الشيخ سيد بلال قال خالد الشريف – محامى وزوج أخت سيد بلال - ل " الدستور الأصلى " أن "سيد بلال" اتصل به الضابط حسام الشناوى بمباحث أمن الدولة بالإسكندرية صباح الثلاثاء الماضى فى منزل والدته وطلب منه الحضور فى العاشرة مساء نفس اليوم وهو ما قام به سيد بالفعل , بعد أن ذهب لمقر الجهاز بالإسكندرية فوجئ – الكلام لخالد - بجيرانه فى منزله بكوبرى الناموس بمنطقة الرمل يخبرونه أنقوات الأمن تصطحب سيد وتقوم بتفتيش منزله وبعثرته تماماً بعد أن استولت على الهارد ديسك الخاص بجهاز الكمبيوتر، وأضاف خالد أنه فى السابعة من صباح أمس الخميس تلقت الأسرة اتصال من مركز زقيلح الطبى بمنطقة أبى الدردار يطلب منهم الحضور لإستلام جثة سيد بلال وعندما توجهوا للمستشفى وجدوا ضابط مباحث قسم اللبان يطالبهم بإستلام الجثة و هو ما رفضوه وطالبوا بمشاهدة الجثة واحضار النيابة وقبل حضور النيابة سمحوا له بمطالعة الجثة وعندما وجد بها آثار تعذيب ما بين جروح ثاقبة فى جبهة الرأس تبدو أنها مكان طوق كانم ملفوفاً حولها وسحجات متعددة بالساعدين الأيمن والأيسر وبالقدمين حيث يبدو أنه كان معلقا منهما وأيضا سحجات وزرقان بمنطقة الخصر والعانة، ولذلك أصر خالد على عدم استلام الجثة حتى حضور النيابة وبالفعل حضر مدير نيابة اللبان ووجه خالد تهمة قتل "سيد بلال" إلى جهاز مباحث أمن الدولة والضابط جمال الشناوى وحرر البلاغ برقم 88 لسنة 2011 إدارى اللبان. وتابع خالد أنهم ذهبوا إلى مقر النيابة وفى التحقيقات وجهوا الإتهام إلى جهاز أمن الدولة بالتسبب فى وفاة سيد بلال لأنها كانت أخر جهة تحفظت عليه قبل وفاته حيث قالت المستشفى لهم بأن شخصين مجهولين قاموا بإلقاؤه أمام المستشفى وانصرفوا سريعاً. وجاء فى تقرير المستشفى – الكلام ما زال لخالد – أن "سيد بلال" كان يعانى من زيادة دقات قلبه التى وصلت إلى 170 دقة فى الدقيقة وضغطه 30 على 50 ويعانى من عدم وعى تام واصفرار تام فى الجسم، وأنه تلقى الإسعافات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وقد عاينت النايبة الجثة وأثبتت فى محضرها السحجات والكدمات فى الوجه واليدين ومنطقة الخصر والعانة، وطالب خالد الشريف بتشريح الجثة وهو ما حدث بالفعل لكن تقرير التشريح لم يتم وضعه حتى الآن، كما طالب بدفنه اليوم الجمعة عقب صلاة الظهر وهو ما رفضه الأمن عن طريق ضباط بمديرية الأمن وجهاز مباحث أمن الدولة الذين قاموا بتهديد الشريف بأنهم سيدفنون "سيد" فى مقابر الصدقة ولن يعرف أحد مكان قبره إذا لم تقوم الأسرة بدفنه مساء أمس الخميس فى الحادية عشر. وإزاء هذه التهديدات وخوفاً من احتياج الأسرة لتشريح الجثة مرة ثانية "لا قدر الله" قرر الشريف دفنه وهو ما حدث بالفعل مساء أمس فى جنازة جماهيرية كبيرة حضرها ألفين شخص وأحيطت بكم غير عادى من عربات الأمن المركزى بمنطقة مقابر أبو النور بحى الرمل. وأكد خالد الشريف أنهم لن يتنازلوا عن حقهم القانونى فى اتهام جهاز مباحث من الدولة بقتل سيد، وانهم سيثبتوا ذلك عن طريق جيرانه بالإضافة إلى أنه قابل أحد اصدقائة بجوار مقر أمن الدولة وكان سيد يحمل "بطانية" لأنه أعتقد أنه ربما يظل محتجزا بالجهاز حتى يوم 7 يناير بعد انتهاء أعياد الميلاد. يذكر أن "سيد بلال" كان يعمل بشركة بتروجيت وتم فصله منها بعد اعتقاله فى 2006 حيث ظل معتقلاً لمدة عايمن بليمان أبو زعبل وعمل بعد خروجه براد لحام وحاصل على دبلوم صناعى وعمره 31 سنة ومتزوج لديه طفل عمره سنة وشهرين، وبعد انتهاء فترة اعتقاله أصبح مطلوبا منه متابعة شهرية بمكتب أمن الدولة بالإسكندرية.