الشباب هو الأمل لا بد من وقفة نعترف فيها بفشل الخطة الأصلية و نفكر كيف نكون مبدعين في إيجاد حلول و طرق فعالة تدعم التغيير و تحققه
العنوان يقول الكثير أليس كذلك؟ إنه أمر بديهي مصر كلها تريد التغيير و تتوق إليه ولكن أين الطريق؟؟؟ عندما جاء الدكتور محمد البرادعي مناديا بالتغيير و مشيرا إلى مطالب اتفق الجميع على أنها مطالب الشعب المصري منذ زمن، وقد قال هو نفسه أنها كانت مطالب والده أليس كذلك؟؟؟ لماذا إذا لم ينجح أحد في الوصول إلى هذه المطالب منذ ذلك الحين؟ أليس هذا هو السؤال البديهي الذي يجب أن نسأله؟ و الإجابة أيضا بديهية، كل المطالبين بالتغيير وكل الحركات التي ظهرت لتنادي به أخذت نفس المنهج و سلكت نفس الطرق و طرقت نفس الأبواب........ و فشلت اليوم أيضا جائت حركاتنا الجديدة سواء في حملة البرادعي أو في الجمعية الوطنية للتغيير و باقي الحركات و التيارات المكونه و المنشقة عن الجمعية لتأخذ نفس المناحي و نفس الطرق و تنتظر نتائج مختلفه!!! ثم جاء الدكتور محمد البرادعي و قال أن فكرتة هي قوته وقوتنا بالتبعية منتظرا مقارعة بالحجة و منتظرا تفاعلا شعبيا يمثل ضغطا يرضخ له النظام... ولم يحدث هذا ولا ذاك كما أن حملتنا هذه كانت و ما زالت عالة علية! نعم عالة عليه أقولها للأسف إذا أردت أن تتأكد مما أقول انظر في تاريخ الحملة و تاريخ الجمعية و حاول أن تجد نجاحا أو إنجازا واحدا للحملة لم يكن البرادعي طرفا فيه؟؟؟ الوصول – حملته الإعلامية في فترة العودة – زياراته الناجحة – إعلان إنشاء الوطنية للتغيير....الخ كل شيئ حقق نجاحا أو مثل خطوة للأمام كان يتمحور حول الرجل و الطريف أننا نسميها حملة لدعم البرادعي و دعم التغيير و هكذا أين إذا الدعم الذي قدمناه له؟؟؟؟ و أين التغيير الذي حققناه؟ بل أين التنظيم و المنظمة و الجمعية إذا كان الكبير قب الصغير يصرخ و يولول حين يغيب الرجل!! معظمنا أو على الأقل الدماء الجديدة فيما يسمى بالعمل الوطني و حركة التطور المصرية لم يكن لنا اتصال ولا علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد و هذا النوع من الشباب و الرجال المؤهلين و الأذكياء و ذوي الفكر و الجهد و القدرات التي قد تفيد الوطن إنما آمنو بحملة التغيير و انضموا لما يمكن أن يكون حركة تغيير إيمانا منهم بأن البرادعي و ما يمثله سوف يصنع حركة فعلية تتحرر من قيود مشاكلنا التي لا حصر لها في التنظيم و التنفيذ و العمل الوطني وتصنع تغييرا و أنا منهم. وللأسف صدمنا صدمة كبيرة إذ وجدنا أن الأشياء تسير و تدار بنفس الطرق و بنفس الأساليب و الحملة و الجمعية مصابون بنفس أمراض مصر التي ترجوا التغيير من أجلها!!! و بدلا من الاعتراف بالفشل و بحث طرق أخرى لتحقيق الهدف وضع الأمر كأنه فكرة نريد الترويج لها و نشرها بين الشعب و توعية الشعب بها و هذا طريق طويل يحتاج الصبر و العمل بتؤدة و ألقي باللوم على النظام و قمعه للحركة لكن الواقع أنه أمر ثبت بالتجربة لنا أن به عيبان اولا: الشعب يعي الفكره ولا أحد راض عن الوضع الحالي بما فيهم كبار أعضاء الحزب الوطني نفسه و لكن من تفاعلنا مع الناس وجدنا أن سوادهم الأعظم ينقسم لثلاث فئات رئيسية · خائفون : يخشون أي شيئ يبدو فيه معاداة للحكومة أو للنظام كما يحلو للجميع تسميته. · يائسون : متأثرون بنتائج تجارب الماضي و مئات الضحايا بل الافهم سقطوا بلا طائل. · متشككون : قد كفروا بفكرة أن يكون هناك حقا من يريد العمل من أجل مصلحة مصر أو سيكون مختلفا عن غيره بل سيأتي على أكتفاهم و بثمن من تضحياتهم ليمص دمهم فيما بعد. ثانيا: مصر لا تستطيع أن تتحمل إهدار عشر سنوات أو عشرين سنه كما يقول البعض من أجل إحداث هذا التغيير من خلال توعية الشعب به و جعله مطلبا وطنيا حاشدا بطريقتنا!!!! سلوا أنفسكم كم سيكون عدد ضحايا هذه السنوات؟ لا أقول ضحايا نضال دام و هذا النوع من الكلام الكبير... بل أقول ضحايا المياه غير الصالحة للشرب – ضحايا السرطانات و أمراض الكبد و الكلى و غيرها من سوء الغذاء و المبيدات المسرطنه وسوء الرعاية الصحية و سرقة أموال العلاج و ما إلى ذلك مما تعلمون جميعا و ضحايا الاستهزاء و الاحتقار لمصر و المصريين في الخارج و ضحايا العبارات و القطارات و ضحايا محاولات السفر الغير شرعي لأوروبا بحثا عن حياة أفضل و مصدر للرزق. ستسألون الآن أين إذن الحل أيها العبقري و سأحصل على حصة جيدة من التريقة و الردح البلدي المصري الشهير و سأتحملها بالطبع و سأجيب في النهاية عندي الإجابة من منظوري و هي إجابة تفتح الأبواب للناس أن تعمل و تجتهد و تفكر و تنفق لتحقق شيئا · تحقق تغييرا في أثناء العمل على المطالبة بالتغيير · تحقق القضاء على مشاكل الفئات الثلاث المشار إليهم الخائفين و اليائسين و المتشككين و بالتالي تصنع الدعم الحقيقي الذي نطلبه لنحقق تغييرا سلميا محترما ومتحضرا. من يريد إجابة فليسأل و ساضع لكم عصارة فكري و فكر عدد لا بأس به من الشباب من النوع الذي قلت لكم عليه عصارة فكر تعبوا حتى وصلوا إليه و يأسوا من أن يصل لمن ينفذه الشباب من النوع الذي تنهض على أكتافه الأمم وهم كثير.... فمصر ولادة كما يقولون بعضهم موجود و يحاول بعضهم يتابع لعل الحال يتغير و بعضهم يأس و طفش و أقول لهؤلاء جميعا إن مستقبل مصر يعنينا نحن أيها الشباب نحن من سنكون هنا لنتحمل مسؤلية كل ما يحدث الان بعد عشرين أو ثلاثين عاما في الطبيعي و بعد خمسين عاما إذا سرنا في نفس الطريق التي يحكم البلد فيها و يقرر مصيرها كل من فوق السعبين من المحظوظين و السعداء و أصحاب رضا من سبقهم ممن يحكمون و يملكون السلطة و المال و السلطان إنها مشكلتنا نحن و نحن من يجب أن يحلها أو على الأقل نحن من يجب أن نضع حلولها و نعمل عليها مع كبارنا بمباركتهم و قوتهم وما لهم من علم و خبرة و شهرة و غيرة وإن لم يكونوا معنا فليظلوا في نفس الطريق الذين ساروا عليه و ذاقوا طعم الفشل في كل خطوة ساروها فيه حتى الآن.. أما نحن فنرفض الفشل هذه المرة نحن نملك أدوات هذا العصر و نحن الأقرب و الأقدر على الاحتكاك بالمصريين الحقيقيين الذين يشاركوننا المشكلة و نريد أن نشركهم في الحل .... أليس كذلك؟؟؟ سأضع الإجابه كخطة عمل سنجمع حولها نواة من المصريين الشرفاء الذين سيصنعون التغيير و يكفينا العشرات فقط ممن يأخذون الأمر على محمل الجد و ليس عشرات الألوف الذين يتحدثون فقط و يحلمون و يتمنون و يضعون أنفسهم كقطيع يقوده البرادعي أو غيره دون أن تكون لهم إرادة أو دور!!! وقبل طرح الرؤى و الأفكار لا بد أن ننادي الدكتور البرادعي لا بد له أن يجمع الناس و يخرج من اجتماعه معهم ب 1- موقف موحد يضم كل شيء بداية من رد الفعل على انتخابات الشعب و انتهاء بانتخابات الرئاسه بسيناريوهاتها المحتمله من يلتزم به يبقى في الجمعيه و من لا يلتزم يخرج منها ولا يحسب عليها 2- خطة عمل واضحه وواضح فيها أدوار الجميع لكي يحاسب المقصر البرادعي عليه هذه المسؤلية اذا كان يريد حقا أن ينهي المسأله اما ان تترك الدنيا كما هي الان فلن يحدث أي شيئ و صدقوني أنا أشعر بأن الدكتور البرادعي نفسه مصدوم من عدم قيام حركة شباب من النوع الذي أتحدث عنه هنا حتى الآن و مصدوم من قلة الحيلة و الاعتماد عليه كالمنقذ و المخلص و الذي سيعمل وحده بالنيابة عن 80 مليون!!!