تحظى بعض شؤون المنطقة بتغطية في صفحات الشؤون الخارجية في الصحف البريطانية الصادرة الاربعاء. من بين تلك القضايا الانتخابات العامة المصرية التي جرت الاحد، وتنشر عنها الغارديان تقريرا مفصلا. وتنشر الصحيفة تقريرا لمراسلها في القاهرة عن فوز الحزب الحاكم بنسبة 96 في المئة في الجولة الاولى من الانتخابات البرلمانية وتقول ان النتائج النهائية بعد انتخابات الاعادة قد تسفر عن برلمان بدون معارضة. ويخلص التقرير الخبري الى ان "النظام القمعي المصري بعث برسالة للاسرة الدولية عن تصميمه على مواجهة اي تحدي لسلطته". اما الفاينانشيال تايمز فتنشر تعليقا مكثفا حول الانتخابات المصرية بعنوان "مهزلة في القاهرة". تقول الصحيفة في تعليقها ان اعراب الولاياتالمتحدة عن "خيبة املها" بشأن الانتخابات التشريعية المصرية تعبير مخفف جدا. ويقارن التعليق بين انتخابات عام 2005 التي فاز فيها الاخوان المسلمين بنسبة 20 في المئة وبين "المهزلة الانتخابية التي لا يمكن ان تخدع المصريين ولا الحلفاء الدوليين". وتقول الصحيفة ان "النتائج الرسمية لا تعكس الواقع"، وتشير الى ان الاقبال على التصويت الذي لم يصل الى 10 في المئة يعكس مدى عدم ثقة المصريين في العملية الانتخابية. وترى الفاينانشيال تايمز ان "التراجع في الحريات الديموقراطية دافعه الرغبة في تشديد القبضة على المجال السياسي في وقت تقترب فيه مرحلة مبارك من نهايتها". وتضيف: "للمرة الاولى في ثلاثة عقود يبدو الرئيس الذي تجاوز 81 عاما من العمر غير قادر على خوض الانتخابات الرئاسية العام المقبل، والحملة لنقل الرئاسة الى نجله جمال البالغ من العمر 47 على اشدها، رغم عدم رضا المصريين بشأن التوريث والشكوك حول دعم العسكر الذين يلعبون دورا رئيسيا في اختيار الرئيس ويخلص تعليق الصحيفة الى انه "اذا كان الرئيس مبارك يريد تهيئة اجواء انتقال السلطة لنجله فان تصرفاته تتسم بقصر النظر، اذ انها ستترك مبارك الاصغر بنظام مهترئ غير قادر على حشد المصريين حوله لاتخاذ قرارات اقتصادية واجتماعية صعبة تستهدف القضاء على الفقر وتوفير فرص العمل لثمانين مليونا من السكان ". www.bbcarabic.com