فى خضم الحديث عن التغيير وايجابياته وما تواجهه تلك الفكره من تحديات صلبه كالصخور التى تنكسر عليها الامواج . تتمثل تلك التحديات فى نظام سلطوى يملك كل معايير اللاشرعيه ويقبض بقبضته الحديديه على جميع سبل التعايش الأدمى لشعب مقهور ترسخت لديه حاله من الانبطاح والانحناء لحاكمه لعقود طويله مضت دون أن يفكر للحظه واحده فى آليه تخرجه من تلك الحاله الانبطاحيه الانهزاميه وانا لست بصدد تحميل الشعب مسئولية تأخر البحث عن مخرج فقد كانت ولا زالت المعوقات كثيره فتلك القوه البوليسيه المسخره لحماية ذلك النظام السلطوى على أتم استعداد لالتهام ونهش لحم كل من يحاول اويمنى نفسه مجرد التفكير فى الخروج عن طاعة النظام الحاكم بأمره. فما كان من هذا الشعب الا ان اقتصر حياته وسخرها للعيش كما يريد النظام وعليه ان يرضى بما يجود به عليه وترسخت بداخلنا فكرة انه لاحيلة لنا بما عليه حالنا الى أن جائت تلك اللحظه التى انطلقت فيها المسابقه وهرول البعض لدخول تلك المسابقه ونيل الجائزه . نعم عملية التغيير هى مسابقه ولكنها على نقيض بقية المسابقات والتى يكون الفائز بها شخص بعينه والبقيه كلهم خاسرون تلك المسابقه هى الوحيده التى اما أن يفوز فيها الكل ( الشعب )ويخسر فيها فرد واحد (الرئيس) أو العكس لا قدرالله ويا ليتنا جميعا نعلم عظمة وقدر الجائزه فو الله لو علمنا قدر تلك الجائزه لضمنا الفوز وتحطيم تلك الصخور علينا النظر الى الحملات التى تنطلق للترويج لمسابقة ما يحصد الفائز بها فقط بضع الالاف من الجنيهات ويلهث ورائها الالاف من المريدين والحالمين بالفوز علينا أن نجتمع ونتوحد للفوز بالجائزه فمسابقتنا هى أكبر وأثرى من تلك المسابقات فالمسابقه التى نروج لها جائزتها ليست بضع الاف من الجنيهات وليست سياره أو شقه بل هى أكبر من ذلك بكثير فالجائزه هنا هى وطن نعم وطن.. وطنا اردناه وتمنيناه ولكن لم نكن نعلم أنه يحتاج منا الى خوض مسابقه لنناله فأنا الشاب ذات التسع وعشرون ربيعا أبغى وطنا بعيد كل البعد عن ذلك الوهم الذى يوهمنا به النظام بسلطويته أبغى وطنا له هيبته وكرامته على ان تكون فعليه واقعيه نراها باعيننا ونشعر بها على ارض الواقع ولا نسمعها فقط فى خطابات الرئيس ووزرائه الذين يصرون على انهم يصونون كرامة مصر والمصريين رغم ان الواقع مخالف تماما لما يلغوا به أبغى وطنا تحترم فيه كرامة الانسان وادميته وتطبق فيه العداله الاجتماعيه فالوطن الذى يقهر شعبه فلا قيمة له فالمواطن الذى لا يشعر بالأمان لا يعرف معنى الوطن أبغى وطنا نحيا فيه ونحن نعلم ان العدل هو ميزان الحكم فى هذا الوطن أبغى وطنا أستظل تحت جناح هيبته مرفوع الرأس منتصب القامه وليس وطنا تنهشنى مخالب حكامه ليل نهار لذا يجب أن نعلم ان تلك المسابقه هى عباره عن معركه لا يقل العائد منها عن عائد تلك المعارك التى خاضها أبائنا وأجدادنا وأفنوا حياتهم لتحرير ارض مغتصبه او محتله بل على العكس العائد من وراء تلك المعركه أكبر لأنه حينما يغتصب المحتل أرضا لايتطلب منك استراجعها الا معركة حربيه أو تفاوضيه أما حينما يغتصب محتل وطن بأكمله ويمحو كرامته ويقزم مكانته فتلك هى الأصعب