عود النادي الأهلى جماهيره فى السنوات الأخيرة على خوض مباراة ودية عالمية أمام أحد الفرق الكبرى فى أوروبا، وذلك خلال فترات توقف الدوري الممتاز أو وجود راحات طويلة بين المباريات المحلية أو الإفريقية، لكنه هذا العام قد يصطدم المارد الأحمر بارتباطات المنتخب الوطني الكثيرة سواء بخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالجابون بشهري يناير وفبراير المقبلين، أو ارتباطات تصفيات كأس العالم 2018، التى ستملأ 2017 منذ بدايته وحتى الرعب الأخير منه. كان الأهلى قد واجه روما الإيطالى فى آخر الوديات العالمية فى الإمارات في شهر مايو الماضى، وحقق فيها الأحمر المصري نصرا مميزا على ذئاب روما بأربعة أهداف لهدف، وعلى الرغم من عدم وجود عدد كبير من نجوم بطل إيطاليا، لارتباطهم بمنتخباتهم لخوض كأس أمم أوروبا 2016 التى كانت على الأبواب، إلا أن المباراة الودية أخذت صدى عالميا وعربيا كبيرا، بعد الحضور الجماهيري الطاغى للجالية المصرية فى الإمارات للمبارة، التى حضرها أسطورة كرة القدم العالمية دييجو أرماندو مارادونا والذى أثنى على اللاعبين المصريين ووصفهم بارلائعين. ووفقا لتقرير نشره موقع "يوروسبورت" عربية فأن شركات التسويق الرياضي العالمية، وكذلك العربية دائما تجد فى النادي الأهلى مكسبا كبيرا للمباريات الودية العالمية، سواء داخل مصر أو خارجها، بسبب الشعبية الطاغية له فى الوطني العربي والقارة السمراء، وهو ما ثبت فى أكثر من مناسبة مثل مواجهة بايرن ميونيخ وخيتافي الإسباني وروما، وكلها كانت خارج مصر وحققت نجاحا كبيرا، وهو ما جعلها تجهز لمواجهة كبيرة فى يناير المقبل لتحقيق أعلى الإيرادات والمكاسب من الحضور الجماهيري، أو حقوق البث التليفزيوني للمواجهة المزمعة، لكن كأس الأمم الإفريقية بالجابون ستكون عائقا أمام تنظيم هذه المباراة، لارتباط معظم النجوم الكبار بالقلعة الحمراء، بالمنتخب المصري الذى عاد للمشاركة فى المونديال القاري بعد غياب لسبع سنوات كاملة، منذ المشاركة فى آخر نسخة ظهر بها الفراعنة، والتى كانت فى أمم أنجولا 2010 والتى توجت بها مصر للمرة السابعة فى تاريخها محققة رقما قياسيا لم يصل له أى منتخب إفريقي حتى الآن. حسام البدري المدير الفنى للأهلى يتمنى مواجهة عالمية للاعبيه لتكون حافزا لهم لمواصلة المشوار المحلي، وكذلك المشاركة الإفريقية بدوري الأبطال الإفريقي الموسم المقبل، والتى يعول عليها، لعودة المارد الأحمر للتتويج من جديد بدوري الأبطال الإفريقي الذى حققه فى ولايته الثانية عام 2012، بجدارة فى قلب تونس أمام الترجي التونسي الرهيب.. حيث يرى البدري أن المواجهات الكبيرة مع فرق أوروبا تزيد من خبرات لاعبيه، خاصة الشباب الذين يعول عليهم كثيرا فى الموسم الحالى، مثل كريم نيدفيد ومحمد هاني وميدو جابر وصالح جمعة وغيرهم ممن يريد لهم تثبيت أقدامهم مع النجوم الكبار والمخضرمين فى الفريق، والذين تعودوا على هذه المواجهات كثيرا مثل الحسامين غالى وعاشور وإكرامي ووليد سليمان وعبدالله السعيد. سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالنادي الأهلي، هو الآخر أكد أن الجهاز الفني للفريق، تلقى أكثر من عرض خلال الفترة الماضية لخوض مواجهات ودية أمام بعض الفرق الأوروبية خلال شهر يناير المقبل.. لكنه أوضح أن نضمام معظم لاعبي القلعة الحمراء، في هذه الفترة إلى المنتخبات الوطنية بمراحلها السنية المختلفة، بالإضافة إلى المنتخب العسكري قد يعوق خوض الأهلي لهذه المواجهات خلال شهر يناير من العام المقبل، لافتا إلى أن الجهاز الفني سوف يدرس إقامة معسكر مغلق خلال هذه الفترة سواء كان داخليا أو خارجيا.