اوضح الناقد الرياضى الكبير عبدالرحمن فهمى الفريق بين تصرف أحمد باشا عبود فى مشكلة الاهلى مع اتحاد الكرة عام 1955 وما فعله مجلس ادارة الاهلى الحالى برئاسة حسن حمدى . حيث قال فهمى فى مقاله بالجمهورية "فرق كبير بين الأجيال المتعاقبة.. كيف تصرف أحمد باشا عبود فى مشكلة مع اتحاد الكرة عام 5591.. وكيف يتصرف حسن حمدى وجمهوره الألتراس الآن!!!!!
على وجه التحديد والدقة فى يوم الأحد 42 أبريل عام 1955.. على ملعب الأهلى.. فى مباراة الأهلى والترام السكندرى قبل النهائية فى الدورى العام.. حدثت مهازل لا حد لها.. حتى أن تونى لاعب الترام ضرب طلعت على عبدالحميد ظهير الأهلى على قفاه!!!! خلال المباراة وجرى خارج الملعب وجرى طلعت وراءه.. إلى هذا كانت المهازل وهى كثيرة يضيق بها المقام.
طبعاً طرد الحكم حسين إمام اللاعبين تونى وطلعت واستأنف المباراة.. المهم انتهت المباراة بعد تسعين دقيقة.. يعنى المباراة استكملت وفاز الأهلى (3 2)!!!! وفاز ببطولة الدورى مهما كانت النتيجة فى المباراة النهائية مع الزمالك.
المهم أن اتحاد الكرة قرر إعادة المباراة فى طنطا بلا جمهور.. ورفض أحمد عبود شخصياً دون الرجوع إلى مجلس الإدارة.. أرسل اتحاد الكرة برقية للأهلى بأن المباراة بعد يومين وإذا لم يحضر فريق الأهلى سيعتبر منسحباً وينزل لدورى الدرجة الثانية!!!!.. ماذا فعل أحمد عبود؟؟.. كل ذلك فى عصر غياب مجلس الإدارة!!!! مما أغضب محمد بك مدكور وكيل النادى وفكرى أباظة الوكيل الثانى وعبدالمنعم وهبى أمين الصندوق. المهم ماذا فعل أحمد عبود؟؟؟؟
ألقى قنبلة ناسفة!!!! أرسل برقية لاتحاد الكرة يقرر فيها إلغاء عضوية النادى الأهلى فى اتحاد الكرة!!!! ونشر فى الصحف أن كل لاعبى الأهلى معرضون للبيع لمن يحب من الأندية!!! قامت الدنيا طبعاً ولم تقعد.. خاصة أن أمين شعير بتعليمات من الرجل الداهية صاحب العقلية الفذة.. بدأ أمين شعير يتصل بالأندية عارضاً عليها لاعبيه.. وأى لاعبين؟؟.. لاعبون فى حجم أحمد مكاوى وتوتو وحلمى أبوالمعاطى وعبدالجليل حميدة وغيرهم.
هنا تدخل المشير عبدالحكيم عامر رئيس الاتحاد ومراد فهمى سكرتير الاتحاد.. وتمت تسوية الموضوع بإعلان انتهاء موسم 54 1955 دون لعب المباراة النهائية وفوز الأهلى بالبطولة!!!!
الطريف أن فكرى أباظة كان له رأى آخر.كان يريد أن يوافق الأهلى على عقوبة اتحاد الكرة وينزل إلى الدرجة الثانية لكى يتحول الجمهور لمشاهدة مباريات الدرجة الثانية أكثر من مباريات الممتاز.. ليثبت للجميع إذا كانت الحكاية تحتاج لاثبات وهى أن حجم جمهور الأهلى لا يقل عن 09% من جمهور الكرة عموماً. هكذا انتصر الأهلى من أجل مباراة.
ولكن الأخ حسن حمدى ومن معه لم يستطيعوا أن يدافعوا عن حق الأهلى فيما هو أهم وأخطر وأكبر.. بل وأفظع.. حق الأهلى فى القصاص لدم شهداء قيل رسمياً إنهم 67 شهيداً.. وقيل إنهم 031 رحمهم الله جميعا.. خاصة أن معظمهم شباب ورد صغير صورهم تقطع القلوب!!! هذا هو الفرق بين الأجيال.