محطة الضبعة.. السيسي: نرى الحلم النووي يتحقق على أرض الواقع.. بوتين: ندعم طموحات مصر التنموية في إطار الشراكة والتعاون    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : فتي الخطيئة؟؟؟    قيمتها 30 مليار جنيه.. بيان توضيحي من الأوقاف عن طرح صكوك لتمويل العقارات    مصر للمعلوماتية تكشف عن برامج إلكترونية جديدة بالذكاء الاصطناعي لمكافحة الهجمات السيبرانية    فيديو.. غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان    وفد رسمي من بيراميدز يحضر حفل «كاف» للأفضل في إفريقيا    القبض على صانعة محتوى بسبب فيديوهات رقص خادشة للحياء بالإسكندرية    شبورة كثيفة ومائل للحرارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدا    النيابة في قضية المخدرات الكبرى: متهم يعترف بأن كمية صغيرة جدا من المضبوطات كفيلة بقتل متعاطيها فورا    تشييع جنازة صاحب ملجأ الحيوانات ضحية صديقه في الشرقية    الوطنية للإعلام تنعى المخرج خالد شبانة رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة    جامعة بنها تنظم قافلة طبية ضمن مبادرة "من أجل قلوب أطفالنا"    اعتماد تعديل مشروع شركة إعمار مصر للتنمية في المقطم    19 نوفمبر 2025.. استقرار البورصة في المنطقة الخضراء بارتفاع هامشي    اتصال هاتفى بين وزير الخارجية ونظيره الايطالى    أردوغان: صادراتنا السنوية بلغت في أكتوبر 270.2 مليار دولار    الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة بين قائدى سيارتين ملاكى بالجيزة    شوبير يكشف حقيقة تولي كولر تدريب منتخب مصر    أحمد المسلماني: برنامج الشركة المتحدة دولة التلاوة تعزيز للقوة الناعمة المصرية    بعد أزمته الصحية.. حسام حبيب لتامر حسني: ربنا يطمن كل اللي بيحبوك عليك    الإسماعيلي ينفي شائعات طلب فتح القيد الاستثنائي مع الفيفا    خالد عبدالغفار: دول منظمة D-8 تعتمد «إعلان القاهرة» لتعزيز التعاون الصحي المشترك    الصحة: مصر خالية من الخفافيش المتسببة في فيروس ماربورج    نور عبد الواحد السيد تتلقى دعوة معايشة مع نادي فاماليكاو البرتغالي    أول رد فعل من مصطفى محمد على تصريحات حسام حسن    إزالة تعديات وإسترداد أراضي أملاك دولة بمساحة 5 قيراط و12 سهما فى الأقصر    انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي العاشر لأدب الطفل تحت عنوان "روايات النشء واليافعين" بدار الكتب    روسيا: أوكرانيا تستخدم صواريخ أتاكمز الأمريكية طويلة المدى مجددا    شقيق إبستين: كان لدى جيفري معلومات قذرة عن ترامب    الأهلي يحصل على موافقة أمنية لحضور 30 ألف مشجع في مواجهة شبيبة القبائل    وصفات طبيعية لعلاج آلام البطن للأطفال، حلول آمنة وفعّالة من البيت    جامعة قناة السويس تدعم طالباتها المشاركات في أولمبياد الفتاة الجامعية    رئيس الأركان يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته بمعرض دبى الدولى للطيران 2025    قصور ومكتبات الأقصر تحتفل بافتتاح المتحف المصرى الكبير.. صور    ارتفاع عدد مصابي انقلاب سيارة ميكروباص فى قنا إلى 18 شخصا بينهم أطفال    فرق الصيانة بالسكة الحديد تجرى أعمال الصيانة على القضبان بشبرا الخيمة    أسطورة ليفربول يكشف مفاجأة عن عقد محمد صلاح مع الريدز    المصرية لدعم اللاجئين: وجود ما يزيد على مليون لاجئ وطالب لجوء مسجّلين في مصر حتى منتصف عام 2025    وزير الري يلتقي عددا من المسؤولين الفرنسيين وممثلي الشركات على هامش مؤتمر "طموح إفريقيا"    موعد مباراة بيراميدز القادمة.. والقنوات الناقلة    الداخلية تضبط أكثر من 17 طن دقيق مخالف وتتصدى لتلاعب المخابز    السياحة العالمية تستعد لانتعاشة تاريخية: 2.1 تريليون دولار إيرادات متوقعة في 2025    نجاح كبير لمعرض رمسيس وذهب الفراعنة فى طوكيو وتزايد مطالب المد    تعرف على أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    بريطانيا تطلق استراتيجية جديدة لصحة الرجال ومواجهة الانتحار والإدمان    منال عوض تترأس الاجتماع ال23 لمجلس إدارة صندوق حماية البيئة    بعد غد.. انطلاق تصويت المصريين بالخارج في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    أبناء القبائل: دعم كامل لقواتنا المسلحة    «اليعسوب» يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن مهرجان القاهرة السينمائي.. اليوم    إطلاق أول برنامج دولي معتمد لتأهيل مسؤولي التسويق العقاري في مصر    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    اليوم، حفل جوائز الكاف 2025 ومفاجأة عن ضيوف الشرف    ماذا قالت إلهام شاهين لصناع فيلم «بنات الباشا» بعد عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي؟    العدد يصل إلى 39.. تعرف على المتأهلين إلى كأس العالم 2026 وموعد القرعة    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إنذار من التحرير: عفواً.. رصيدكم أوشك علي النفاد..!!
د. عادل قاسم -للمرة الثانية- صلي صلاة مودع وكتب هذا الموضوع:
نشر في صوت الأمة يوم 18 - 07 - 2011


· نظام مبارك عاد بحذافيره ولم يغادرنا من الأصل!
· لن نقتنع بمحاكمات الإفك حول مليارات ذهبت «وطارت» بفضل تباطؤكم و....!
· المجلس العسكري طرح أسماء للاستفتاء لم تطرح هي نفسها للرئاسة بل تستحق المحاكمة ودخول السجن!
من منا لم تدمع عيناه أو يخفق قلبه مع ذلك الاعتذار الراقي والنبيل الذي صدر عن مجلسنا «عندما كان بحق مجلسنا» العسكري المحترم «آنذاك» مع أول تجاوز منهم تجاه شباب ثورتنا العظيم: «ورصيدنا لديكم يسمح»!!
ذلك الاعتذار الذي لانت معه القلوب وامتص طاقة الغضب والعتاب لما لحق بأبنائنا وحبات عيوننا من انتهاكات إجرامية مروعة آنذاك.
وكان هذا أقصي ما يمكن أن نغفره ونتسامح بشأنه في ذلك الظرف إن جاز التسامح أصلا مع تلك الانتهاكات غير الآدمية أو المبررة لاعتقادنا الساذج في حينه أنها هفوة استثنائية جرت تحت ضغط الظروف ولن تعود.
لكن:
أن تصبح هذه الانتهاكات «وبصورة أحقر وأبشع» هي القاعدة من المتحف المصري.. لكلية الاعلام.. لسفارة إسرائيل مقترنة بذات أساليب أمن الدولة المنحطة «مع تغيير بالزي فقط للاصفر».
، مشفوعة بأقذر سباب.. ومتدثرة «ويا للفخر» بنفس مفردات ومنظومة أكاذيب القلة المندسة.. والعملاء.. و...
وصولا لأن تصبح المحاكمات والسجون العسكرية الفورية من نصيب هؤلاء الشباب والمتظاهرين.. وقضاء الطبطبة والدلع «وطرة لاند» لقتلتهم والفاسدين.. فالبراءة المؤكدة لهم بعد ذلك مع التوصيل للمنازل.
مرورا بالتمسك بذات رءوس ورموز الفساد بالنظام القديم بالحكومة والداخلية والقضاء والجامعات وجميع مفاصل الدولة.
انتهاءً بأن ينسب لمجلسهم «بعد أن عاد وأصبح مجلسهم» العسكري الموقر بلسان خبرائه: بأ ن ما يجري بالتحرير منذ 8 يوليو ليس اعتصاما.. بل ثورة مضادة، ودعك عن التهديد.. والتشويح بالاصبع.. والعين «الحمراء»!!
فيجب أن ندرك حينئذ «وبعيدا عن الهطل والسذاجة» أن نظام مبارك بحذافيره عاد من جديد أو بالاحري لم يغادرنا من الاصل.
وأن ثورتنا بالتالي باتت وعلي أيديهم علي شفا «التصفية» والسرقة.. والاجهاض.. والرحيل، حينئذ يعز علينا بحق أن ننطق بعد طول صبر.. وتحمل «وشهور».. وابتلاع لزلط وصفعات الحبيب لنقول لهم «بمجلسهم العسكري هذا»:
«عفوا: رصيدكم أوشك علي النفاد».
وأن «خطكم» المشوش لم يعد صالحا من الاصل للاستقبال أو الارسال.. وعليكم سرعة استبدال الشريحة و«برنامج التشغيل» بما أصابه من فيروس الجمود والتصلب والتعالي والعناد.. فاتخاذ القرارات بعد خراب مالطة.
مع ضرورة تغيير «بل وإغلاق» الشبكة العنكبوتية الرئيسية بمحطاتها المشبوهة بجاردن سيتي.. وشرم.. والخليج. وابدالها بشبكة أخري أكثر ذكاء ونظافة تعود «لتجمعنا» مرة ثانية تحت ذلك الشعار النبيل الذي كاد بفضلكم أن يطمس «ايد واحدة» بسبب ممارساتكم ومخالفاتكم للترخيص.. والتي تآكل معها «وتبدد» الرصيد.
مع الانصات جيدا لشبكة «التحرير» بالقاهرة بخطوطها المليونية بكل المحافظات التي باتت تصرخ وتقول لكم علنا «وبأعلي صوت»:
1 عفوا «ومن حيث المبدأ.. والبداية» يا من كنت مجلسنا العسكري إننا لم ولن نعد نقتنع ابدا بمحاكمات الافك الوهمية التي تجري حاليا.. والتي نجحتم في إلهاء الشعب بها حول مليارات ذهبت «وطارت» مع الريح بفضل تباطؤكم أو...؟؟ واللذين صبرتم عليهم بدلا من الاسابيع أشهر لتستيف أوراقهم وتهريب ثرواتهم.. في أمر لم يكن يستغرق «إن خلصت النوايا» بضع ساعات وليس حتي أيام للتحفظ علي أرصدتهم فور عزل مبارك!!
والتي استغرقتم فيها النيابة والقضاء بالكامل.. بدلا من جرائم الفساد السياسي وتزوير الانتخابات والتعذيب، وتطهير مفاصل الدولة «والداخلية» من أقطاب ورموز نظام مبارك والفساد.. والتي قامت الثورة أصلا من أجلها.
فنعم الوفاء بالامانة حقا مجلسنا العسكري.. ومعذرة لجحودنا ونكران الجميل!! ذلك الجحود الذي يجعلنا لا نري في تلك المليارات الوهمية أكثر من كونها لعبة «بص العصفورة» لصرف أنظارنا وخطف «ونشل» قضايانا الحقيقية التي تفجرت الثورة بسببها، والتي سنكتشف معها «بعد فوات الأوان».. وبعد:
الاستنئاف والنقض.. وقوانين التصالح «وعفا الله عما سلف» من ناحية.
ووفاة الرئيس.. وحزن أبنائه وحرمه المصون.. ومندبات وبكائيات الاعلام.. و«فتاوي التسامح والشهامة وأخلاق القرية» من ناحية أخري.
وبعض أحضان وشخللة لمليارات الخليج «وقصورها» واستثماراتها من ناحية ثالثة.
إن تلك «العصفورة» كانت مختومة علي اقفيتنا جميعا.. وأنها أخذت مضمون وأهداف ثورتنا معها وطارت!!
من هنا كان ذلك الهتاف الهادر والرائع بجمعة القصاص الذي وحد ميدان وشبكة التحرير: «مش عايزين فلوووس.. بينا وبينهم دم».
2 ومعذرة وعفوا «ثانيا» المجلس العسكري.. أننا لم نعد مأخوذين بتلك التحية العسكرية الشامخة والرائعة لارواح الشهداء «أمام الكاميرات» والتي طالما أنبهرنا بها طويلا.. والتي لم تقترن علي أرض الواقع وبعيدا عن تلك الكاميرات بأي رعاية جادة لاسرهم.
بل علي العكس تماما قمتم «ويا للحسرة.. والاسي» ودون أدني ملاحقة منكم يا رجال الوطنية والشرف بغض البصر عن أرواحهم ودمائهم التي تباع زهيدة بسوق النخاسة «إغواء» وتهديدا «للاهالي كي يبرئوا قاتليهم من العقاب!!
فعذرا رجال «عسكريتنا المصرية الشامخة» فلم نكن ننتظر أن يحدث ذلك المسلك الوضيع والمنحط «أو يسمح به من الاصل» في ظل إدارتكم للدولة يا من تعرفون بحق المعني الجليل لكلمة شهيد!!
وكيف أن هذا المعني لا يختزل «وفقط» في مجرد تحية أمام الكاميرات!!
وأنكم لو كنتم قمتم بواجبكم الحق في رعاية واحتضان أسرهم ماديا واجتماعيا «بل وأدبيا وقانونيا» كما تفعلون مع اسر شهدائكم ما جعلتم بعضهم يسقط «تحت ذل الحاجة والارهاب» لقبول المساومة علي أرواح ذويهم الغالية.
ودعكم عما تلقاه تلك الاسر تحت سمعكم وبصركم وشرطتكم العسكرية من مهانة وضرب وإذلال بجلسات «أسيادهم قتلة الشهداء.
3 وعفوا «ثالثا» المجلس العسكري أننا لم «ولن» نقتنع بذلك التباطؤ والاهمال المريب لعلاج جرحي الثورة والمظاهرات.. لدرجة تقيح جروحهم.. وتوطن الصديد والديدان داخلها.. ودعك من انعدام رعاية أسرهم الذين فقدوا مصدر رزقهم لشيوع حالات العمي بينهم علي وجه الخصوص.
وذلك مقارنة بما يلقاه قاتلهم الاعظم وتحت رعايتكم وسماحتكم التامة من تدليل وبغددة بمنتجعه وقصره الرئاسي «العلاجي»بشرم الشيخ!!
تدرجا إلي حالته النفسية «يا عيني».. وكيف تبسم اليوم وطقطق أصابعه.. وأعياد الميلاد والتورتة وباقات الزهور.
وأسنان الغالية زوجته التي كانت تؤلمها «يا حرام».. ولسانها الملتهب «والمنفلت» الذي هدد وتوعد ولم تقو معه الدولة بأسرها بقلوبها الحانية «والصلبة سابقا» علي وضعها رهن الحبس أكثر من ساعات معدودات.
ليصدر لها علي الفور وبالاحتيال» وبعد جرعة مسكنات وبنج خليجي مركز.. «وتشويح منهم هم الاخرين بالاصبع» قرارات فورية متلاحقة:
بالاعفاء «أولا» من القناطر.. فحجزها «ثانيا» برعاية التدليل والطبطبة «المركزة» بشرم هي الأخري.. فالافراج التام والفوري عنها بعد ذلك «ثالثا.. وأخيرا».
ويحيا العدل والعلاج عندنا: «التفصيل.. مع الطبطبة التوصيل»!!
أما أنتم «نكرات» ضحايا وجرحي الثورة.. يا من فقدتم نعمة البصر.. وتتسولون حبة الدواء والعلاج.. ولقمة عيش لابنائكم الذين انقطعت بهم الارزاق.. فليس لكم عند «مجلسكم» الامين علي الثورة «بشرم» أكثر من صناديق الرعاية بالاناشيد والشعارات.. والمستشفيات الحثالة والاهمال.. وأقسام «القذارة المركزة»!!
4 عفوا «رابعا» المجلس العسكري أننا لم «ولن» نقتنع بتبريراتكم غير الحقيقية حول محاكمة أقطاب ورموز الفساد أمام القضاء العادي.. لكونه «ادعاء» الضمان الوحيد لاستعادة أموالنا بالخارج.
ففضلا عن أن تلك المليارات «العصفورة» لم تكن أبدا قضيتنا.. فما العلاقة يا مجلسنا «الأعلي.. والعسكري. والمحترم» بمستشاركم القانوني الفكيك والفقيه بين قضايا قتل شهداء.. واسترداد اموال من الخارج!!
وقس علي هذا التعذيب.. وتزوير الانتخابات... و.. ألم نقل لكم أنها «عصفورة»!! نحدثكم عن شيء.. فيتم الرد علينا «وبنفس النهج المبارك» بشيء مغاير تماما!!
القتلة المزورون والجلادون بمحاكم «النقاوة» والطبطية والدلع بجلساتها التي تؤجل من شهر لغيره.. ومتظاهرو وشباب الثورة بأحكام عسكرية عاجلة.. تصدر في ذات يوم واللحظة.
وصولا للسفاح الاكبر «العادلي» الذي مازال يسيطر بمحبسه «أو بالاحري بمكتبه وخلوته بطرة» علي لاظلوغلي بمفاصله ورجاله وبالقاضي أيضا الذي ارتضيتم «وبكل امتنان» أن يحاكمه.. والذي كان مخبرا وذيلا له «وأمن الدولة» منذ أيام وساعات!!
والذي وان أصدر حكما ضد العادلي يبدو قاسيا سيكون «وبكل تأكيد» مليئاً بالثغرات.. كي يتم نقضه في لحظات.
فمعذرة سادتنا.. فنحن لم نعد نقبل أن نعامل كأيام مبارك كقوم بلهاء. سذج وباستعباط.. واستهباااال!!
5 وعفوا «خامسا» المجلس العسكري ولاننا لم نعد «بل ولم نكن من الاصل» بلهاء فإننا نرفض «وبشكل قاطع» تصريحكم الذي أدليتم به بمؤتمركم الصحفي الاخير عن أن مبارك ورجاله «أو بالاحري عصابته ولصوصه» لن يحاكموا عسكريا.. والذي كشفتم فيه عن حقيقة النوايا والمسرحية..!!
ألستم أنتم يا سادة الذين قمتم بتحويله في قضية عمولات التسليح للنيابة العسكرية.. فكيف تتجرءون علي نيابتكم وقضائكم العادل و المستقل «بحسب قولكم» قبل أن يصدروا قرارهم بهذا الشأن..؟؟ أم أنها بالفعل إجراءات لامتصاص الغضب محددة السيناريو والنهايات!!
وقبل أن نغادر هذه النقطة «وبالمناسبة» وقطعا لألسنة القلة المندسة لماذا اقتصرت قضية عمولات السلاح علي ما يخص توريدات وزارة الداخلية دون غيرها؟؟
وطالما تخص الداخلية التي يحاكم وزيرها وضباطها بالقضاء المدني فما علاقة عمولاتها بالنيابة العسكرية؟؟ فهل توريدات الداخلية هي الأخري أسرار عسكرية نخشي أن تصل للحبيبة والحليفة «بل والموردة» إسرائيل!! أم أن الموضوع برمته «واتباعا لنظرية الملايات» ستر وغطا.. وحيلولة دون فتح ملفات سائر عمولات التسليح؟؟ ألم نقل لكم أننا لم نعد «أو نكون من الاصل» بلهاء!!
6 عفوا «سادسا» المجلس المهذب المفتخر أننا لم نقدر لكم انسانيتكم ومروءتكم البالغة «وشرفكم الرفيع» في هتك عرض فتياتنا بالمتحف المصري لاختبار عذريتهن.. ودعكم عن سحل وسب المتظاهرين أمام سفارة إسرائيل بأعراض أمهاتهم بتقاسيم ومارشات عسكرية مبدعة. ما بين المناخير والحنجرة!!
في ذات الوقت الذي لا تمانعون فيه «وتحت رعاية شرطتكم العسكرية» من «ستر» رموز وأقطاب مبارك «ولو بالملايات» كعاهرات الآداب بالضبط ودعكم عن ألواح اللواءات التي تقومون برصها أمام أقفاصهم.
وصولا لابناء رئيسكم السابق ذاته المحرمة عليهم سيارات الترحيلات.. والتي تذهب لهم النيابة ذاتها للسجن صاغرة لتكفيهم «ياحرام» شر الشحططة. والتصوير.. ومعاملة المتهمين!!
والحجة والمطية بالقطع للأب.. والأم.. والأبناء «اعتبارات الأمن»!!
فمدد.. وطوبي للاصفياء ومن رءوس الفساد «المباركين» بأمتي من الشرم.. لطرة لاند.. للهانم.. لجاردن سيتي.. وقصور الخليج والذي أعلن أميرهم صراحة أنهم لن يتخلوا عن حلفائهم.. ومبارك وأسرته علي رأسهم!!
7 وانتقالا لترتيبات نقل السلطة.. فعفوا «سابعا» مجلسنا العسكري أننا لم يعد ينطلي علينا التذرع والتلويح بشعارات من نوعية الارادة الشعبية.. ونسب التصويت.. وجميعها كلمات حق يراد بها غير ذلك.. ففضلا عن أنكم أنتم «ولسنا نحن» الذي عصف بهذه الارادة:
بدءاً من اقصاء كل رموز الاستقلال من لجنة الاستفتاء.. وتشكيل لجنة ملاكي لكم «واخوانكم» فقط..
مرورا بنكوصكم عن وعدكم بطرح الاستفتاء لحوار شعبي واسح قبل طرحه للتصويت.. هو ما تراجعتم تماما عنه مع سبق الاصرار المريب.
ثم استفتاؤنا علي 9 مواد فقط من 62 مادة انفردتم «واخوانكم» بإعلانها دون اعتبار للارادة الشعبية المتغني والمتشدق بها «والمأسوف عليها».
فضلا عن عدم التزامكم أصلا بنص المواد المستفتي عليها وتغييرها وتحويرها بما يعطي لكم حقوقا عكس ما تم استفتاؤنا عليه تماما.
فالأهم من كل خروقتكم هذه التي قمتم بها «مع سبق الاصرار» يا سادة.. فإن الارادة الشعبية لم تكن ابدا تصويتا وفقط.. بل وقبلها.. وكشرط جوهري لها التربة والمناخ السياسي السائد: وهل هو صحي وقويم ونظيف.. أم مترد ومريض ووضيع؟ بما سوف ينبني علي هذا أو ذاك من نتائج مترتبة عليها.
والمعلوم لكم والجميع وأنتم «والبشري.. واخوانكم» أسياد العارفين أن النظام الفاسد السابق خرب وجرف ودمر البنية والبيئة السياسية بالبلاد علي النحو الذي جعل «الي جانب التزوير» البلطجة والمال والقبلية والمتاجرة بالدين «للصوص وتجار المخدرات».. وهي اللاعب الرئيسي بالانتخابات.. علي النحو الذي يجعل أمثال الغول والشاذلي وعزمي وأبوالعينين.. ونواب والمخدرات والقمار.. و...يكتسحون منافسيهم.
لذا شرعت الفترات الانتقالية أساسا سادتنا «وبكل المجتمعات» ان كنتم لا تعلمون لتمهيد التربة وتنظيفها علي النحو الذي يكفل «قدر المستطاع» ان يجئ تسليم السلطة لقوي وطنية تعبر بالفعل عن الارادة الشعبية التي تتحدثون وغيركم عنها.. وليس ذات النظام ليعيد انتاج نفسه محسنا ومهجنا.
أما وأنكم لم تفعلوا أي تمهيد لتلك التربة وتنقيتها من الحشائش الضارة وعقارب ووطاويط وثعابين الفساد والسياسة والبرلمان.
بل وعلي العكس من ذلك تماما تماما:
تتمسكون «وباستماتة» بذات أوضاع ورموز نظام مبارك الفاسد: من الداخلية.. للقضاء.. للجامعات.. للمحافظين.. والاعلام.. والتي كانت أصلا سببا أساسيا ومباشرا لتفجر ثورة يناير الشعبية.
وتتفننون في التمسك بوزراء لجنة السياسات والذين كانوا أئمة ودعاة بمدرسة التوريث والفساد.
وتتركون ايضا عصابات البلطجة والداخلية والوطني تعيث فسادا ورعبا بالبلاد.. بكل حرية وفجور.
فالنتيجة بالتالي «وبكل كل تأكيد» لاي انتخابات قادمة لن تختلف جوهريا عن سابقاتها سوي في النسب فقط والرتوش.
وستبقي الارادة الشعبية المسكينة «والمتشدق بها» بقواها الحقيقية الجديدة التي فجرت الثورة وأخرجت الشعب من ورائها «بعدما عجزت كل القوي التقليدية» خارج اطار المعادلة والتأثير.. سوي في بضع مقاعد ديكورية «فقط»: للزينة.. والافتخار بالثورة وشبابها.. والتغني بها «أو عليها»!! وعفوا ايتها الارادة الشعبية الذبيحة.. فكم من جرائم ومخططات اهدارك ترتكب «بخبث وخداع» باسمك!!
8 عفوا «ثامنا» المجلس الأعلي أننا لم ولن نقتنع بذلك استطلاع الرأي الوهمي والمضروب.. الذي لا هدف منه سوي طرحكم اسماء من طرفكم لم تفصح هي نفسها عن رغبتها في الترشح! بل وكانوا يجب يسبقوا عز وسرور والشريف أصلا للزنزانة وقفص الاتهام.
وفي مقدمتهم ذلك الشيطان المسخ« عمر سليمان» شريك مبارك والمتستر «بمخابراته» علي جرائم طوال حكمه والضلع الرئيسي «وتوأمه حسين سالم» في عمولات السلاح وجريمة تصدير الغاز!
وصولا لمايسترو تهريب الاموال والمتهمين للخارج.. وعمولات المطار والطيران رجل البنبون شفيق!!فما هدفكم بالضبط من دس وتمرير هذه الاسماء.. يا من «تزهدون حقا في الحكم»؟؟
هل غسيل سمعتهم الملوثة «بداية» أمام الرأي العام وتبرئتهم.. فتعويد الاذهان والآذان عليهم «ثانيا» إلي أن نفاجئ «ثالثا وأخيرا» وبفضل كتائب وفصائل الانتشار السريع بالنت أنها تصدرت قوائم الاستطلاع.. فالانتخابات!
والتي كان من أول تبعاتها الفورية والمدبرة ذلك التجمع الانتخابي المناصر للواء عمر سليمان الذي حضره بالاسكندرية وبحسب الأهرام 6 آلاف برئاسة لواء أركان حرب «سعد العباسي» وان لم يذكر الخبر كم رقيب أو عقيد أو عميد مدني كانوا من المشاركين!
فتلك الاحتفالية العسكرية المتعمدة والبديعة التي وضع فيها رجل البنون «وتهريب المجرمين والاموال» بالصدارة الي جانب المشير!!
ولنصل بذلك «بتاريخ مصر» لاروع نكتة اسكندرانية بمسيرتها أن من تم اسقاطهم «مع مبارك» بشرعية ثورة يناير وملايين ميادين التحرير.. وشركاه الرئيسيين بجرائمه فبدلا من ان يدخلوا معه وقبله السجن عادوا للحكم ببركة وشرعية استطلاع رأي هزلي ومريب ومضروب.
فصحيح «اللي خلف مامتش» أو «مانخلعش»!!
وسيظل ورثته هم الاخرون جاثمين بالحكم «ولو من وراء الستار».. طالما بهم قلب ينبض.. وانحرافات يرجي سترها!!
ويعلم الله «وبنفس نبرة المبارك الحبيب» كم هم زاهدون حقا بالحكم!!
واسألوا بالامارة د.شرف «الذي وضعوه بالواجهة» ليحكي لكم عما يجري وراء الكواليس!!
9 عفوا «تاسعا» أننا لم ولن نقتنع ايها الامناء علي الثورة بذلك الالتزام الحديدي بموعد الانتخابات القادمة الذي قمتم «والاخوان» باختياره بعناية ودهاء عقب شهر رمضان «بشنطه وموائد رحمانه، ورشاويه الانتخابية، وسهراته ودروسه الدينية، و....» والتي لن ينجح فيها وبكل تأكيد سوي أصحاب القدرات المالية والاذقان الضخمة.. والتي سوف تعاودون فيه تسليم البلاد لثنائية الوطني الاخواني باختلاف النسب هذه المرة.
وليتضح هنا جليا الصفقة التي تم التوافق عليها بلغة الاعين والغمز والصمت بمحوريها وطرفيها الأساسيين!
البرلمان «أغلبية» للاخوان.. فالحزب الوطني من بعدهم.
والرئاسة «باستطلاعات أن غسيل المخ والرأي» للوطني فقط.. ويفضل يكون من العسكريين «أو الدبلوماسيين» السابقين الاوفياء للشريك والقائد الاعلي الراقد بشرم، أما الوزارة والمناصب الرئيسية بالدولة فقسمة بينهما.
مع بضع مقاعد ومناصب هامشية «وديكورية» لسائر القوي الأخري علي نهج ومذهب امامهم الراحل «الشاذلي» أبوكمال!!
ودمتم!!
وتلك هي ثورة 25 يناير!!
وكل سنة وأنتم يا شباب الثورة مغفلون..!!
وكل سنة وانتم ياشباب الاخوان يا من ستساندون أبوالفتوح مفصولون!!
وكل تفاهمات «معهم والاخوان» مع أمريكا والغرب «فإسرائيل» وكما قال مصطفي الفقي سابقا وأنتم مغيبون!!
10 عفوا «عاشرا» ايها الامناء علي الثورة أننا لم ولن نقتنع بعجزكم عن مواجهة تلك الفوضي والبلطجة العارمة.. والدور المشبوه والمخطط «والمرضي عنه» للداخلية لاشاعة الرعب بالبلاد وتنفيذ مخطط مبارك بحزبه الوطني.. وكلابه المستعرة بأمن الدولة.. وأباطرة السرقة والفساد: «نحن أو الفوضي والخراب».
والتي لم تقابل من طرفكم بأدني حسم أو ردع «في الصميم» اللهم إلا ارسال بضع دبابات أو مدرعات بعد التأكد تماما من خراب مالطة وانجاز المطلوب!!
ودون أدني محاولة للاقتراب لتصفية عش «اللواءات والدبابير» الاصلي بالداخلية.. وأمن الدولة.. وفيالق بلطجيتهم ومجرميهم والتي بات من الواقع أنها تأتي جميعا كجزء أصيل من مخطط اشاعة الرعب والفوضي لتمرير واقتسام كعكة الحكم بالبلاد.
والتي تتم بخبث ودهاء عن طريق تحريك فيالق بلطجية الانتخابات« سابقا» للتظاهر والتخريب وتعطيل المصالح تحت ستار وباسم الثورة وائتلافاتها «حاليا».
علي النحو الذي يدفع الشعب بأسره «بتجاره.. ومهنييه... ونسائه.. وعماله.. وفلاحيه.. ومستثمريه».. للكفر بهذه الثورة اصلا.. وبشبابها الذي جر عليهم الفوضي والخراب!!
وصولا وقريبا وبرعايتكم واخواكم لنقطة أو حدث سيترحم عندها الشعب علي يوم من أيام مبارك «وحرمه ونجل ونظامه».. ويلفظ عندها في أول انتخابات و«كما جري بأوكرانيا» رموز تلك الثورة الخراب وشبابها الاهوج.. ويلوذ بعقلاء الامة الذين سيحققون له الامن والاستقرار عسكري كان أو حزب وطني أو إخوان!!
ودعك عما سيلي ذلك من صفح «إن لم يكن تكريم» لاقطاب النظام القديم واسرهم.
ولتذهب الثورة التي موضع انهبار وحديث العالم مأسوفا عليها مع العصفورة والريح.
ولتهدأ وتهنأ بذلك أمريكا وعروش الخليج.. وتطمئن أن ملياراتها التي «انفقت» وأرسلت من أجل ذلك لم تذهب هباء.
11 وعفوا أخيرا أيها الأمناء علي الثورة أننا والتاريخ لن نغفر لكم أنكم تسلمتم وطنا وشعبا كان موحدا ومنصهرا بالتحرير.. فقمتم علي الفور باخوانكم.. وسلفييكم بشقه وكالبطيخة تماما طائفيا وسياسيا باستفتاء مريب التوقيت ومطعون ومشكوك الصياغة والغايات.
في وقت وظرف توحد نادر كان يستوجب لو أخلصنا النوايا حقا والضمائر ان يطرح بدلا منه برنامج وطني توافقي» لانتشال مصر من مستنقع الحضيض التي «وبفضل قائدكم السابق» سقطت وغرقت فيه، لكن سامح الله انتهازية وأطماع من التفوا حولكم.. ورغبتهم المحمومة في الاقتناص ولو كانت الفريسة «مصر» وشعبها وأديانها وشبابها الواعد هم الجسد المنهوش!!
ولتكررون هنا ومع سبق الاصرار «وبخطي اسرع» ما سبق أن نبهنا وحذرنا منه.. بخصوص ما فعله «مشير» وجيش السودان «سوار الذهب».. من معاودة تسليم البلاد هناك بعد ثورتها الشعبية الرائعة للقوي التقليدية ذاتها.. والتي انتهت اليوم «وبالتداعي» للتقسيم الطائفي.. فالجغرافي للبلاد.
وها نحن.. كانت البداية عندنا «طائفيا» بالاستفتاء.
والله أعلم بالنهاية والتي تباركها وبكل حماس أمريكا وإسرائيل «بتفاهماتهما»؟؟ فأليس لدينا من رجل.. أو ضمير.. أو عقل وطني بصير وقويم ورشيد!!
وإن بقيت في النهاية «وللأمانة» وقبل أن نختم هذه السطور لمشير السودان «بمكانته وتاريخه النزيه والنظيف» فأعناقنا كلمات حق كثيرة وغزيرة.. ننتقي منها في عجالة:
إنه كان حسن النية والسيرة تماما وإن افتقد للتجربة والخبرة وأنه لم يتحالف قط أو يدخل في صفقات مشبوهة مع أحد الاتجاهات علي حساب غيره.
ولم يحاكم شباب الثورة هناك عسكريا.. ولم يكشف عن عذرية فتياتها.
ولم يتورط في طرح أو توريث «شفيق» السوداني «أو سليمان الصهيوني» لمقاليد الحكم.
ولم يرتض لنفسه «أو ينحدر بمكانته وأمانته» لكي يكون هو «الرجل الواقف» خلف سليمان.. أو شفيق.. أو أمثالهما «باستطلاع الرأي» من المشبوهين!!
وعفوا في النهاية مجلسنا العسكري.. اصدروا ما شئتم من بيانات تكذيب ووعيد.. واصبع تهديد وحاكموا عكسريا واخرسوا واسجنوا من لايروق لكم.
لكنكم لن تستطيعوا قطع لسان التاريخ وما سيسجله بشأنكم.
وأعقدوا كذلك ما شئتم من صفقات وكروتة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.