المعلم حبيب العادلي، صاحب جزارة المحروسة، ومسمط لاظوغلي، والذي لم يتمكن مواطن جدع حتي الآن، من رؤية وجهه الكريم داخل القفص اثناء المحاكمة، علي اعتبار أنه من العيب أن ينكشف علي العامة والدهماء، اللي ممكن يفقعوه عين تجيبه الأرض، مازال يدير وزارة الداخلية رغم أنه يرتدي البدلة الزرقا، وقاعد يشم هوا ربنا اللي يرد الروح في مزرعة طرة، وبيتمشي ساعة العصاري هو وزمايله في حركة حرامية من أجل التغيير، الفرق الوحيد أنه ما كانش عنده ضمير، وبيضربنا بقنابل مسيلة للدموع ومنتهية الصلاحية، يعني اللي يشمها من هنا.. يرقد زي البهيمة الفطسانة من هنا، أما الآن.. فقد أصدر أوامره لجنرالاته في الداخلية، أو الطابور الخامس، بأن يضربونا بقنابل مستوردة حديثاً، وحسب المواصفات العالمية، الزبون يشمها من هنا.. ويعمل دماغ أجدع من دماغ البانجو من هنا، ويمشي يتطوح ويغني.. ياقنبلتين في العلالي .. يادخانهم دوا، والشرطة والشعب.. جوزة واحدة. مازال المعلم حبيب العادلي يدير الوزارة، من خلال جنرالاته العظام والذين يرفعون شعار .. لا تشتري المواطن الا والعصا معه.. إن المواطنين لأنجاس مناكيد، وأن اللطع علي القفا اصلاح وتهذيب، وافقع للمواطن عين.. يشوف البيه اللوا.. اتنين، وكل ظابط يلمع جزمته الصبح، عشان المواطنين ما تقرفش وهي بتبوسها. مازال الطابور الخامس في وزارة الداخلية، يستعين بالبلطجية لضرب المتظاهرين، لانهم راضعين من صدر الوزارة، والمعلم حبيب العادلي، صرف عليهم دم قلبه لحد ما بقي الواحد منهم قد الشحط، ويجر قطر لوحده بعون الله، وأصبح شعار الطابور الخامس من جنرالات الداخلية .. الشرطة والبلطجية ايد واحدة .. والمواطن اللي يجيلك من الريح.. ارقعه قنبلة واستريح، وما حدث يوم الثلاثاء الدامي، عندما وقف ضابط منحط يرقص بالسيوف أمام المتظاهرين، وضابط آخر أكثر منه انحطاطاً .. يسبهم بأبشع الألفاظ عبر مكبر الصوت، يؤكد أن حبيب العادلي مازال موجوداً في الوزارة، وأن الحاج عيسوي، الذي يؤكد في كل لحظة أنه لا أحد فوق القانون، كان يقصد قانون.. خلي عندك دم ياوليه.. وحبي علي راس الداخلية، بدل ما تفقعك روسية، وجتك ستين رزية.