صاحب الجلالة الحاج حبيب العادلي الأول، الذي اخترع الخوازيق اللي بتنور وتغني.. تعالي لحمو ياحبيبي، عشان يسلي الزبون وهو قاعد، بدل ما يفضل يجعر ويقولك الحقوني.. وصاحب اختراع العصيان الكهربائية الموفرة للطاقة، والتي كانت تنزل علي قفا المواطن ولا المكوه الرجل فيظل المواطن من دول منور 24 ساعة ولا الفوانيس الصيني، أخيراً.. دخل السجن، وأقام له المساجين تشريفة محترمة تليق بمقام سعادته، هو وصحبته الحلوة.. الحاج أحمد عز سيخ أسياخ الدخيله وما حولها، والحاج جرانة المرتشي، والحاج المغربي صاحب شعار.. الأرض بتتكلم عربي وقول الله.. ادفع المعلوم واتكل علي الله، وبدأ المساجين يغنون في نفس واحد.. حلوة بابلحة يامقمعة.. شرفت أخواتك الأربعة، بس للأسف ما حدش عرف يطول قفاه، عشان يرزعه قلم يجيبله حول وعشي ليلي. لقد ظلت الناس تطالب السيد الرئيس -الذي يحلفون علي المصحف الآن أنه ما كانش واخد باله عشان كان بيجري علي أكل عيشه، ويعرف يصرف علي العيال ويعلمهم- بإقالة الحاج حبيب العادلي.. فقط مجرد إقالة وليس محاكمة أو تجريسه في شوارع القاهرة، لكن سيادته كان كعادته دائماً، يركب دماغه ويسوق في العند، فكان أول رئيس دولة يعاند شعبه، وكانت النتيجة.. أن العند الذي يورث الكفر، قد أطاح به هو وجمال الذي كان يستعد لتولي العرش، الغريب أن سيادته، والحاج زين العابدين بمجرد خروجهما من السلطة، تدهورت حالتهما الصحية، وكأن روحهم كانت في الكرسي اللي قاعدين عليه والذي يشبه غرفة الانعاش. دخل الحاج حبيب العادلي الذي ضرب المتظاهرين بقنابل منتهية الصلاحية، طب خلي عندك ضمير واضربهم بقنابل صالحة للاستخدام يمكن العيال كانت اتكيفت منها أجدع من البانجو، ويقال إن سجن طره.. يبني الآن زنازين جديدة، استعداداً لتشريف بقية النظام الحرامي، وأنا أقترح.. أن يخصص سجن طره ساعتين في اليوم للمواطنين الذين يريدون زيارة الحاج حبيب العادلي عشان يتفوا علي خلقته، والتفة بجنيه، وأضمن للسجن أنه سوف يكسب الملايين. محمد الرفاعي