كشف مجموعة من الخبراء عن مخطط صهيوني جديد برعاية امريكية تركية متمثلا في زيادة التحالفات والعلاقات الصهيونية "الاسرائيلية" والاستثمارات مع دول شرق البحر المتوسط وخاصة قبرص واليونان من اجل استمرار اسرائيل على الاستيلاء على المزيد من حصص مصر من الغاز والبترول وكذلك زيادة التحالفات والاستثمارات الافريقية خاصة في دول شرق افريقيا ودول حوض النيل خاصة اثيوبياواوغندا وغينيا وجنوب السودان لاستمرار تطويق مصر افريقيا وهدم المساعي الحميدة التي يقوم بها الرئيس السيسي لحل ازمة سد النهضة التي اوشكت على الانتهاء بالاضافة الى زيادة الاستثمارات اليهودية في دول الخليج العربي من اجل محاصرة مصر ايضا خليجيا لاستخدام هذه الشركات في افتعال ازمات مع دول الخليج العربي وقت الحاجة للضغط عليها لتقليل دعمها ومساندتها لمصروفي هذا الاطار : يقول اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات العامة الاسبق والذي كان مسئولا عن الملفين الفلسطيني والاسرائيلي في جهاز المخابرات العامة ان اسرائيل وضعت مخططا تامريا جديدا ضد مصر في مؤتمر هيرتزيليا الرابع عشر والذي يقام سنويا في اسرائيل منذ عام "2000" والذي يبحث فيه الخطط الاستراتيجية الاسرائيلية في المنطقة وكيفية التعامل معها وخاصة فيما يتعلق بدول الشرق الاوسط موضحا رشاد ان هذا المخطط يهدف الى تهديد الامن القومي المصري من دول ذات عمق استراتيجي بالنسبة لمصر. ويوضح رشاد ان اسرائيل استقرت على زيادة التحالفات والاستثمارات الاسرائيلية مع دول شرق البحر المتوسط وخاصة قبرص واليونان ودول البلقان من اجل محاصرة مصر متوسطيا والضغط عليها بشكل مستمر وخاصة وان الكيان الصهيوني يعلم الوضع الاقتصادي الصعب لمصر بالاضافة الى زيادة التحالفات والاستثمارات مع دول شرق افريقيا وخاصة اوغنداواثيوبياواوغندا وغينيا بالاضافة الى جنوب السودان من اجل تضييق الخناق على مصر افريقيا ومنع سبل السعي المصري لانهاء ازمة دول مياه حوض النيل. وفي نفس السياق يرى العقيد خالد عكاشة المحلل السياسي والامني ان اسرائيل كانت ولازالت تسعى الى الاستيلاء على مزيد من حصص مصر في شرق البحر المتوسط من الغاز والبترول حتى يكون هناك ازمة في الوقود والطاقة مستمرة ومن اجل ايضا تضييق الخناق عليها اقتصاديا. ويوضح عكاشة ان المؤتمر ايضا بحث سبل زيادة الاستثمارات الصهيونية في دول الخليج العربي عبر الشركات متعددة الجنسيات وخاصة الامريكية والتركية لمحاصرة مصر خليجيا ايضا. وفي سياق متصل يقول ابراهيم الشهابي الباحث في الشئون السياسية والاستراتيجية ان مؤتمر هرتزيليا مؤتمر لا يتعلق فقط بالمشروع الاستراتيجي لإسرائيل وانما يضع إطار للحركة الصهيونية في العالم موضحا ان توصيات المؤتمر فيما يتعلق بإسرائيل يكشف سعيها لتمديد نفوذها في الإقليم بنفس الطريقة التي وضعها بن جوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل وهى ( نظرية المحيط)، ويبدو أن إسرائيل ستعتمد في الفترة المقبلة على التحرك لزعزعة الأمن القومى المصرى، خاصة مع تبنى المؤتمر لتوجه إسرائيلى كبير أفريقيا والبحر الأحمر وخاصة في السودان واثيوبيا وأوغندا وغينيا والناظر بتمعن يكتشف أنها جميعا دول منابع النيل وهذا يكشف عن نوايا إسرائيل في استخدام ملف مياه النيل في الضغط على الدولة المصرية، الى جانب سعى إسرائيل للدخول عبر الشركات اليهودية العالمية في إطار مصالح رأس المال الخليجى بهدف يخدم توجهات إسرائيل في اتجاهين، الأول هو عرقلة المساعدات العربية والاستثمارات المتوقع وصولها لمصر خلال السنوات المقبلة، والثاني هو توجه صهيونى للسيطرة على نفط وغاز البحر المتوسط والنفاذ لبترول بحر قزوين عبر رأس المال اليهودى في بحر قزوين.