انتهت مساء أمس فعاليات اجتماع اللجنة التحضيرية للدورة الثانية ل"المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة"، في "دبي"، والذي استضافته علي مداري اليومين الماضيين، ونظمته "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" ALESCO "الأليكسو"، بالتعاون مع "المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا" ومنظمات عربية إقليمية ووطنية عديدة. عقدت الدورة بالشراكة مع "وزارة التربية والتعليم"، و"وزارة التعليم العالي والبحث العلمي" ب"الإمارات". وقالت الدكتورة "غادة محمد عامر" رئيس "المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا" أن من أهداف "المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة" أن يقوم الوطن العربي بتحويل جزء من ثروته إلى معرفة، عبر منظومة العلم والتكنولوجيا، التي لم تتحول إلى نظام وطني للابتكار قادر على تحويل المعرفة إلى ثروة، وذلك لأسباب عديدة أهمها ضعف أو غياب الشراكات بين الكتل الثلاث الرئيسية لهذه المنظومة (الجامعات، مراكز الأبحاث، قطاعات الانتاج والخدمات). وأوضحت أنه من الضروري أن تساهم نشاطات التعليم والعالي والبحث العلمي في خلق تنمية مستدامة، تحقق الاستفادة الوطنية من نتائجها واستثمارها لخدمة المجتمع الوطني والعربي، عبر شراكات بين القائمين على التعليم العالي والبحث والتطوير من جهة، وبين قطاعات الانتاج والخدمات والمجتمع من جهة ثانية؛ وتحتاج هذه الشركات لإقامتها وتفعليها، لآليات مفقودة أو ضعيفة في دول العالم النامي، ومنها بعض الدول العربية. وأضافت أن هذا الاجتماع التحضيري، استضافته دولة "الإمارات العربية المتحدة"، لما تتمتع به من مكانة وقامة عربية ودولية، في مجال مجتمع واقتصاد المعرفة القائم على الابتكار والبحث العلمي والتكنولوجي، ونموذج التنمية المستدامة القائم على مشاركة كل الجهود الوطنية, وأن "الإمارات" أصبحت الأولى عالميا من حيث الشفافية، وانخفاض معدل التعقيدات البيروقراطية. كما تبوأت مراتب متقدمة في ارتفاع مستوى التعليم وانخفاض مستوى الأمية. وأشارت إلى أن هناك حالة من التفاؤل بالمستقبل تسيطر على الجميع في الوطن العربي، وكذلك في "مصر"، بعد ثورة 25 يناير 2011، والموجة الثانية للثورة في 30 يونيو 2013، وانتخاب الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بأغلبية كبيرة، لتستعيد " مصر المحروسة" هيبتها ومكانتها العربية والإقليمية والدولية، بالعمل والانتاج، المعتمد على العلم والابتكار كسبيل للتغيير نحو الأفضل حسبما تم التأكيد عليه في برنامج الرئيس "السيسي". وقالت "عامر" أن المشاركين في الاجتماع اتفقوا علي أهمية الترتيب لتنظيم الدورة الثانية ل"المنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة" في "دبي" على مدار ثلاثة أيام، خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر 2014، مع اتباع الإجراءات اللازمة للحصول علي رعاية صاحب السمو الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، نائب رئيس دولة "الإمارات"، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى. ولفتت إلى أن المناقشات تركزت على أهمية تحديد موضوعات ومحاور الدورة الثانية للمنتدى لتكون المحاور, إطلاق حوار عربي حول قضايا الاتفاقات الدولية ذات العلاقة بالبحث والتطوير والابتكار، والمنسق العام لهذا المحور "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" -"الأليكسو"- في "تونس"، وعضوية الأمانة العامة ل"جامعة الدول العربية". والمحور الثانى يدور حول بعث مؤسسات عربية لصناعة وتسويق الوسائل والمستلزمات التعليمية، والمنسق العام لهذا المحور "اتحاد رجال الأعمال العرب"، بعضوية "المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا" ومؤسسة "عبد الحميد شومان". ويركز المحور الثالث على إنشاء "المجلس الأعلى للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار"، والمنسق العام له "الهيئة الوطنية للبحث العلمي" ب"الإمارات"، بعضوية "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم", "الأليكسو". من جانبه، تحدث الدكتور الدكتور "أبو القاسم البدري" مدير إدارة العلوم والبحث العلمي ب"المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" عن بقية محاور وموضوعات المنتدى الثاني حلال ديسمبر 2014، فأوضح أن المحور الرابع يتناول قضية المؤشرات الإنمائية العربية، ويضم لهذا المحور "مؤسسة رفيق الحريري" و"مؤسسة كنانة للسكر" و"اتحاد رجال الأعمال العرب" ومؤسسة ISC. والمحور الخامس يركز على التجارب العربية الناجحة، ويقوم بدور المنسق "المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا". ويدور المحور السادس حول البحث العلمي في خدمة التنمية المستدامة, وتشرف عليه "مؤسسة شومان"، والمحور السابع حول النهوض باللغة العربية وتشرف عليه "وزارة التربية والتعليم" ب"دولة الإمارات العربية المتحدة"، والمحور الثامن حول قضايا النشر العلمي وحقوق الملكية الفكرية ويشرف عليه "اتحاد مجالس البحث العلمي" وتشارك فيه "وزارة التعليم العالي والبحث العلمي" ب"الإمارات" ممثلة في "الهيئة الوطنية للبحث العلمي", و"اتحاد غرف التجارة والصناعة" ب"الإمارات". ويتناول المحور التاسع قضية بعث شبكة عربية للخبرات العربية في المهجر وتشرف عليه "مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا", ويركز المحور العاشر علي التعاون العربي الدولي وتشرف عليه الأمانة العامة ل"جامعة الدول العربية". وسيتم تنظيم معرضين على هامش فعاليات المنتدى أحدهما معرض للكتاب العربي، والمعرض الثاني لمنتجات ذات علاقة في التعليم. وذكر "أبو القاسم البدري" أن الدورة الأولى للمنتدى استضافته العاصمة التونسية في ديسمبر 2013, وبعد النجاح الذي تحقق فيه، برزت أهمية الإعداد لتنظيم الدورة الثانية. شارك فى الاجتماع التحضيرى إلى جانب الدكتورة "غادة عامر"، والدكتور "أبو القاسم البدري"، كل من الدكتور "حسام سلطان العلماء" مدير "الهيئة الوطنية للبحث العلمي" ب"الإمارات" ممثلا عن "وزارة التعليم العالي والبحث العلمي"، "ثابت الطاهر" الأمين العام ل"اتحاد رجال الأعمال العرب"، الدكتور "فتحي المنصوري" الأمين العام ل"اتحاد مجالس البحث العلمي العربية"، الدكتور "مؤيد وهيب" رئيس قسم الإعلام ب"الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة" ب"الإمارات"، الدكتورة "ماجدة زكي" وزير مفوض ب"جامعة الدول العربية"، السيدة "كجمولة أبي" رئيس لجنة التعليم العالي والثقافة والاتصال في "برلمان المغرب"، الدكتورة "نجوى البدري" رئيس قسم العلوم الطبية ب"مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا"، "صالح الكيلاني" نائب الرئيس التنفيذي ل"مؤسسة عبد الحميد شومان"، السيدة "سلوى السنيورة" المديرة العام ل"مؤسسة رفيق الحريري"، الدكتور "أحمد حسن عبيد" مستشار التعليم والتدريب والتطوير ب"شركة سكر كنانة" ب"السودان"، السيدة "مهرة هلال المطيوعي" مدير "المركز الاقليمي للتخطيط التربوي"، "اسماعيل محمد النيسر" مدير مكتب المنظمات والعلاقات الدولية, والسيدة "فتحية محمد إبراهيم العبيدلي" رئيس قسم العلاقات العامة ب"وزارة التربية والتعليم" ب"الإمارت"، بالإضافة إلى شخصيات عربية ودولية أخرى معنية بالبحث العلمي والتنمية المستدامة.