انتهت مساء أمس فاعليات اجتماع اللجنة التحضيرية للدورة الثانية للمنتدى العربى للبحث العلمى والتنمية المستدامة، فى دبى، الذى استضافته على مدارى اليومين الماضيين من يونيو الجارى، ونظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ALESCO "الأليكسو"، بالتعاون والشراكة مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومنظمات عربية إقليمية ووطنية عديدة، وعقدت هذه الدورة فى دبى بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى بالإمارات، هكذ قالت الدكتورة غادة محمد عامر، نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا من جانبها قالت الدكتورة غادة محمد عامر، إنه من أهداف المنتدى العربى للبحث العلمى والتنمية المستدامة أن يقوم الوطن العربى بتحويل جزء من ثروته إلى معرفة، عبر منظومة العلم والتكنولوجيا، التى لم تتحول إلى نظام وطنى للابتكار قادر على تحويل المعرفة إلى ثروة، وذلك لأسباب عديدة أهمها ضعف أو غياب الشراكات بين الكتل الثلاث الرئيسية لهذه المنظومة (الجامعات، مراكز الأبحاث، قطاعات الإنتاج والخدمات). موضحًا أنه من الضرورى أن تساهم نشاطات التعليم والعالى والبحث العلمى فى خلق تنمية مستدامة تحقق الاستفادة الوطنية من نتائجها واستثمارها لخدمة المجتمع الوطنى والعربى، عبر شراكات بين القائمين على التعليم العالى والبحث والتطوير من جهة، وبين قطاعات الإنتاج والخدمات والمجتمع من جهة ثانية، وتحتاج هذه الشركات لإقامتها وتفعليها لآليات مفقودة أو ضعيفة فى دول العالم النامى. وأضافت " عامر" أن هذا الاجتماع التحضيرى للدورة الثانية للمنتدى العربى للبحث العلمى والتنمية والمستدامة، استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة، لما تتمتع به من مكانة وقامة عربية ودولية فى مجال مجتمع واقتصاد المعرفة القائم على الابتكار والبحث العلمى والتكنولوجى، ونموذج التنمية المستدامة القائم على مشاركة كل الجهود الوطنية. وأصبحت الإمارات الأولى عالميًّا من حيث الشفافية وانخفاض معدل التعقيدات البيروقراطية، كما تبوأت الإمارات مراتب متقدمة فى ارتفاع مستوى التعليم وانخفاض مستوى الأمية، مشددة على أن هناك حالة من التفاؤل بالمستقبل تسيطر على الجميع فى الوطن العربى وكذلك فى مصر، بعد ثورة 25 يناير 2011 والموجة الثانية للثورة فيى 30 يونيو 2013، وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى بأغلبية كبيرة رئيسًا لمصر، لتستعيد " مصر المحروسة" هيبتها ومكانتها العربية والإقليمية والدولية بالعمل والإنتاج، المعتمد على العلم والابتكار كسبيل للتغيير نحو الأفضل حسبما تم التأكيد عليه فى برنامج الرئيس السيسى. وأوضحت "عامر" أن المشاركين فى الاجتماع اتفقوا على أهمية الترتيب لتنظيم الدورة الثانية للمنتدى العربى للبحث العلمى والتنمية المستدامة فى دبى، على مدار ثلاثة أيام، خلال النصف الثانى من شهر ديسمبر 2014، مع اتباع الإجراءات اللازمة للحصول على رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى. وأضافت أن المناقشات تركزت على أهمية تحديد موضوعات ومحاور الدورة الثانية للمنتدى العربى للبحث العلمى والتنمية المستدامة لتكون: أولاً إطلاق حوار عربى حول قضايا الاتفاقات الدولية ذات العلاقة بالبحث والتطوير والابتكار، والمنسق العام لهذا المحور المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الأليكسو" فى تونس، وعضوية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ويدور المحور الثانى حول بعث مؤسسات عربية لصناعة وتسويق الوسائل والمستلزمات التعليمية، والمنسق العام للمحور اتحاد رجال الأعمال العرب، بعضوية المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة عبد الحميد شومان. ويركز المحور الثالث على إنشاء المجلس الأعلى للبحث العلمى والتطوير التكنولوجى والابتكار، والمنسق العام للمحور الهيئة الوطنية للبحث العلمى بالإمارات، بعضوية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الأليكسو". من جانبه، تحدث الدكتور الدكتور أبو القاسم البدرى مدير إدارة العلوم والبحث العلمى بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" ALESCO عن بقية محاور وموضوعات المنتدى الثانى حلال ديسمبر 2014، قائلاً إن المحور الرابع يتناول قضية المؤشرات الإنمائية العربية، ويضم لهذا المحور مؤسسة رفيق الحريرى ومؤسسة كنانة للسكر واتحاد رجال الأعمال العرب ومؤسسة ISC، موضحًا أن المحور الخامس، يركز على التجارب العربية الناجحة، ويقوم بدور المنسق المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وهناك محاور أخرى، منها المحور السادس حول البحث العلمى فى خدمة التنمية المستدامة وتشرف عليه مؤسسة شومان، والمحور السابع حول النهوض باللغة العربية وتشرف عليه وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمحور الثامن حول قضايا النشر العلمى وحقوق الملكية الفكرية ويشرف عليه اتحاد مجالس البحث العلمى، وتشارك فيه وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بالإمارات ممثلة فى الهيئة الوطنية للبحث العلمى واتحاد غرف التجارة والصناعة بالإمارات. وأضاف: ويتناول المحور التاسع قضية بعث شبكة عربية للخبرات العربية فى المهجر وتشرف عليه مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والمحور العاشر يركز على التعاون العربى الدولى وتشرف عليه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وسيتم تنظيم معرضين على هامش فاعليات المنتدى معرض للكتاب العربى، والمعرض الثانى لمنتجات ذات علاقة فى التعليم. وذكر الدكتور الدكتور أبو القاسم البدرى أن الدورة الأولى للمنتدى العربية للبحث العلمى والتنمية المستدامة استضافته العاصمة التونسية فى ديسمبر 2013.، وبعد النجاح الذى تحقق فيه برزت أهمية الإعداد لتنظيم الدورة الثانية للمنتدى العربى للبحث العلمى والتنمية المستدامة. وأشارت الدكتورة غادة محمد عامر إلى أن شخصيات عربية وإماراتية عديدة شاركت فى هذا الاجتماع، منها الدكتورة غادة عامر نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور أبو القاسم البدرى مدير إدارة العلوم والبحث العلمى بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الدكتور حسام سلطان العلماء مدير الهيئة الوطنية للبحث العلمى بالإمارات ممثلا عن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بالدولة، السيد ثابت الطاهر الأمين العام لاتحاد رجال الأعمال العرب، الدكتور فتحى المنصورى الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمى العربية، الدكتور مؤيد وهيب رئيس قسم الإعلام بالاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة بالإمارات، الدكتورة ماجدة زكى وزير مفوض بجامعة الدول العربية، السيدة كجمولة أبى رئيس لجنة التعليم العالى والثقافة والاتصال فى برلمان المغرب، الدكتورة نجوى البدرى رئيس قسم العلوم الطبية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، السيد صالح الكيلانى نائب الرئيس التنفيذى لمؤسسة عبد الحميد شومان، السيدة سلوى السنيورة المديرة العام لمؤسسة رفيق الحريرى، الدكتور أحمد حسن عبيد مستشار التعليم والتدريب والتطوير بشركة سكر كنانة بالسودان، السيدة مهرة هلال المطيوعى مدير المركز الأقليمى للتخطيط التربوى، السيد إسماعيل محمد النيسر مدير مكتب المنظمات والعلاقات الدولية والسيدة فتحية محمد إبراهيم العبيدلى رئيس قسم العلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم بالإمارت، بالإضافة إلى شخصيات عربية ودولية أخرى معنية بالبحث العلمى والتنمية المستدامة.