أعلن المنتدى العربي الأول للبحث العلمي والتنمية المستدامة، الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الإليسكو"، بالعاصمة التونسية، خلال الفترة من 20 – 22 ديسمبر الجاري، تحت شعار "للطليعة سنعود"، عن تدشين "خارطة طريق" يتكاتف فيها الجميع، تحت رعاية ومظلة الحكومات العربية، لدعم المبتكرين والباحثين من خلال البرامج الموجهة لربط نتائج أبحاثهم ومبتكراتهم باحتياجات الأسواق والمجتمعات العربية. وانتهى المنتدى إلى مجموعة من التوصيات، تعلقت بالقضايا التالية تنظيم المنتدى العربي الثاني للبحث العلمي والتنمية المستدامة بالتعاون بين الإليسكو والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا عام 2014، دعم التجارب وقصص النجاح خاصة لنماذج رائدة منها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، التأكيد في المنتدى الثاني للبحث العلمي والتنمية المستدامة العام القادم 2014 التأكيد على النتائج المجتمعية والاقتصادية للبحث العلمي. كما أكد بذل المزيد من الجهود لإنشاء المجلس الأعلى العربي للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار، بلورة الجهود العربية اللازمة لبعث صندوق عربي لتمويل التعليم العالي والبحث العلمي، إطلاق حوار عربي حول قضايا الاتفاقات الدولية ذات العلاقة بالبحث والتطوير والابتكار. وخلصت التوصيات كذلك إلى دعم علاقات التواصل والتعاون بين المؤسسات البحثية ووحدات القطاع الخاص واتحادات الصناعة والتجارة والصناعة العربية، وبحث آليات بعث مؤسسات عربية لصناعة وتسويق الوسائل والمستلزمات التعليمية، والاستفادة من العقول العربية في الخارج عبر بعث شبكة عربية للخبرات العربية في المهجر، والتأكيد على أهمية النهوض باللغة العربية، مع الاهتمام بقضايا النشر العلمي. وتم التأكيد خلال الملتقى على أن مستقبل التنمية في الوطن العربي يعتمد على البحث والابتكار، مشددًا على أنه لا مستقبل للدول العربية إذا تم تجاهل الدور الحيوي للبحث العلمي، خاصة أن النمو الاقتصادي أصبح يعتمد على إنتاج المعرفة، الناتجة عن الأفكار الابتكارية والبحوث الملبية للاحتياجات المجتمعية والاقتصادية. وأشارت التوصيات إلى ضرورة كسب ثقة القطاع الخاص في البحث العلمي إضافة إلى زيادة المخصصات المالية للبحث العلمي من الناتج المحلي العربي، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في تمويل البحث العلمي. كما دعا المنتدى إلى التفكير والتحاور والانضمام إلى مشروع الحلم العربي الكبير، مؤكدًا أن المنظمات الأهلية غير الحكومية تستطيع لأن تلعب دور الميسر والوسيط بين مختلف الجهات الحكومية والاقتصادية والبحثية والأكاديمية الساعية لدفع قطار المعرفة في المجتمعات العربية. وأكد المنتدى علي ضرورة رسم رؤية عربية مشتركة لتطوير البحث العلمي في الوطن العربي بالتعاون مع المؤسسات والمراكز الإقليمية والعالمية ذات الصلة، فضلًا عن تبادل الخبرات وجعل الاقتصاد محورًا للبحث، بالإضافة إلى جذب اهتمام صناديق الاستثمار في البحث العلمي، كما تطرق المنتدى إلى أهمية دعم جسور التواصل مع شبكات العلماء العرب وأيضًا ربط المنتدى القادم بثمار البحث العلمي. جدير بالذكر أن الفعاليات ضمت في جلساتها علماء وأكاديميين عرب من داخل البلاد العربية وبلاد المهجر، فضلًا عن العديد من المسئولين وممثلي منظمات الأعمال والاستثمار ورأس المال، والممثلين الحكوميين في تونس والدول العربية تحت رعاية الرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوقي. كما شاركت في المنتدى عدة منظمات ومؤسسات عربية في مقدمتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة Intelligence in Science، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الجمهورية التونسية، الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، اتحاد الجامعات العربية، اتحاد مجالس البحث العلمي العربية وغيرها من المؤسسات العربية المعنية بالعلوم والتكنولوجيا.