الأردن يسعى لجذب استثمارات سعودية بقطاعات الطاقة والسياحة والصناعة

قال الدكتور حاتم الحلوانى، وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردنى، إن بلاده تسعى لاجتذاب أكبر حصة من الاستثمارات السعودية، خاصة فى قطاعات مثل الطاقة التقليدية والمتجددة، والسياحة، والصناعة.
وكشف خلال المنتدى الاستثمارى السعودى الأردنى، الذى استضافته غرفة الرياض، أمس الأربعاء، عن أن حجم الاستثمارات السعودية فى الأردن بلغ 10 مليارات دولار، فى العديد من القطاعات المهمة مثل قطاع البنوك، الطاقة، السياحة، الخدمات اللوجستية.
وتنعقد حاليا فى العاصمة السعودية الرياض، الدورة ال 14 للجنة الوزارية الاقتصادية المشتركة السعودية الأردنية.
وأضاف الوزير الأردنى أن بلاده تتطلع إلى المملكة، باعتبارها أفضل شريك إستراتيجى واقتصادى عربى.
ويواجه الاقتصاد الأردنى، تحديات كبيرة، حيث تعانى الموازنة العامة من عجز بلغ العام الماضى 1.84 مليار دولار، ومقدر للعام الحالى بنحو 1.5 مليار دولار، وارتفاع أعباء الطاقة، كون الأردن غير منتج للنفط، ويستورد كامل احتياجاته النفطية من الخارج بالأسعار العالمية.
وقال الحلوانى، إن الأردن ماض فى خطط الإصلاح الاقتصادى، وتحسين البيئة الاستثمارية، بهدف جذب المستثمرين الأجانب، وبالأخص المستثمرين السعوديين.
وأشار إلى أن هيئة الاستثمار الأردنية مستعدة لتقديم كل التسهيلات للمستثمرين السعوديين لإقامة مشروعاتهم فى الأردن، مشيراً إلى أن قطاعات واسعة تنتظر المستثمرين السعوديين، مثل قطاعات الطاقة الشمسية، والرياح، والسياحة، والصناعة.
وقال حمد الشويعر، عضو مجلس إدارة غرفة الرياض، فى كلمته بالمنتدى، إن حجم التبادل التجارى بين البلدين، تجاوز 22 مليار ريال سعودى (5.86 مليار دولار) فى عام 2012، فيما يساهم مستثمرون أردنيون مع شركاء سعوديين، فى أكثر من 850 مشروعاً استثمارياً صناعياً وخدمياً بالسعودية، تبلغ إجمالى استثماراتها نحو 13.5 مليار ريال (3.6 مليار دولار).
وبلغت الصادرات الأردنية، نحو 7.9 مليار دولار مليار دولار فى العام 2013، مقارنة بنحو 1.55 مليار دولار فى العام 2000.
وشارك فى المنتدى الاستثمارى، عدد كبير من كبار المسئولين، فى المؤسسات الاقتصادية، والاستثمارية، ورؤساء بعض الغرف التجارية الأردنية، وممثلو القطاع الخاص بالأردن، وذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة الرياض، وجمع من رجال الأعمال والاستثمار السعوديين.
وأضاف الشويعر أن حصة الشركاء الأردنيين، فى المشروعات الاستثمارية المشتركة تبلغ 54.5%، ودعا إلى استثمار كل الفرص المتاحة لتطوير العلاقات بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة، ويحقق النفع المتبادل للشعبين.
وقال جمال الشمايلة، السفير الأردنى بالرياض، إن هذا اللقاء يستهدف وضع خريطة طريق للتعاون الاقتصادى، والاستثمارى، بين السعودية والأردن.
ووصف الشمايلة، تجارب الاستثمار السعودية بالأردن بأنها ناجحة، مؤكداً أن الأردن يتطلع إلى المزيد.
وشهد المتندى عرض عدد من المسئولين الأردنيين فرص وأجواء الاستثمار فى بلادهم.
وقال حمدى الطباع، رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، إن عدد المستثمرين السعوديين فى الأردن، يقدر بأكثر من 600 مستثمر فى العديد من قطاعات الاستثمار.