اصابني قرار مجلس إدارة نادي هليوبوليس بحالة من الحيرة مابين الفرح والأحزان بعد قراره برفض إسقاط عضوية الرئيس السابق وزوجته ونجليه علاء وجمال..هل افرح وأتنطط كما يفعل الأطفال لأن التصرف جاء احتراما لقوانين علي الرغم من أن الرئيس السابق لم يدع للعدالة وزنا ولا للقانون احتراما وهناك الأدلة القاطعة.. علاماتها بارزة هناك علي ظهور الأبرياء من زباين ورواد لاظوغلي .. كرامة مواطنين انتهكت وثروات بلد نهبت ومكانة وطن توارت خجلا علي أيدي مسئولين أخر زمن وشباب مكدسين علي النواصي وفتيات العنوسة نالت منهن وعلي الرغم من كل ذلك لم يقدم حتي لو اعتذار يخزي به عين الشيطان عن شهداء ميدان.. وان كان الاعتذار لن يداوي جراح وطن تركه عرضة للسلب والنهب لكل من هب ودب ولن يجفف دموع الثكالي من الأمهات ولا الأرامل من السيدات ولن يعيد ثروة بلد منهوبة لحساب جيوب المحظوظين ولن يعيد حتي الود المفقود لبلد مع قارتنا السمراء ولا حتي للشارع أمنه واستقراره بعد أن اقتصر علي الأمن السياسي لتأمين كرسيه وضمان سلامة مسيرته.. ولا حتي لمؤسسات صحفية تركت دورها التنويري والحضاري بعد أن أهداها لأراجوزات عصره.. أراجوزات اقتصر دورهم علي التغني بقدرات رئيسهم الخارقة وأمجاده المزعومة ومقدرته علي فعل المعجزات.. أراجوزات ساروا علي دربه وهات يا سرقة ونهب لتشييد القصور وحتي الجاكوزي والسونا بنوه. وطبعا نقرأ المكتوب، فنضحك وقتها ونقع علي الأرض، لأن الرئيس "المتخلي "مزاجه يا حبة عيني يتعكر نتيجة لسوء بخته.. وكانوا المدافعين دوما بالباطل وبصورة فجة.. فقط زيارة إلي أرشيف مقالاتهم وستجد أن الريس كان ابن حلال مصفي.. سياساته غلبت أعتي سياسات العالمين.. وأننا في نعيم تحت قيادته.. غير مراعين لا لدين ولا حتي لضمير ولا شعور شباب حفيت أقدامهم في الشارع بحثا عن فرصة عمل ..اعتذاره كان لن يفيد ولن أبالغ إذا ما قلت انه مرفوض وغير مقبول بالمرة بعد أن وهب نفسه كل متع الحياة في الوقت الذي لم يجد الشعب العيش الرجوع وطبقة متوسطة.. أصبحت اقرب إلي المتسولين ومش ناقص غير أن يجلسوا أمام المساجد في الحسين والسيدة زينب وفي الميادين العامة منادين بأعلي الأصوات يا محسنين لله حسنة قليلة، تمنع بلاوي كثيرة وهنيالك يا فاعل الخير!! ..وعلي الرغم من كل ما ارتكبه نظامه من مهازل ومآسٍ.. وعلي الرغم من تواجده خلف الجدران ومعه حاشيته وشلة أنسه وسدنة فساده.. وعلي الرغم من ذلك لم يستطع النيل من معدن مصري أصيل فكان القرار بمحاكمته أمام القضاء المدني وليس أمام محاكم استثنائية مثل التي شهدتها أوروبا في العصور الوسطي وليس أمام محكمة مثل محكمة الثورة الفرنسية التي تسمح بكلمة واحدة فقط للمتهمين "مذنب أم غير مذنب" أو محاكمة عسكرية مثل التي أذاق منها الإخوان المسلمين ألوانا ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد ولكن جاء قرار مجلس إدارة نادي هليوبوليس الأخير برئاسة هارون التوني ليثلج الصدور ..يعطي الدرس ويقدم العظة" ولكن بعد إيه" بأن هناك من يحترم القانون "ولمين وضد مين"أمام وضد رئيس سابق لم يقم للقانون وزنا ولا لميزان العدالة اعتبارا وجاء رفض شطب و إسقاط العضوية علي الرغم من الأدلة القاطعة والاتهامات التي يشهد عليها التاريخ.. مدونة هناك علي صدور المرضي الغلابة المصابين بالفشل الكلوي وفيروس سي والباحثين عن قرار العلاج علي نفقة الدولة.. قائم هناك علي طريق مصر الاسكندرية الصحراوي الشاهد علي نهب ارض بلد والقصور في كل منتجع من الشيخ زايد والقطامية واحمد عرابي وحتي الغردقة وشرم الشيخ.. وجاء القرار برفض شطب العضوية رغم إسقاط النظام السابق احتراما وإعمالا للمادة 85 لسنة 2008 من لائحة النظام الأساسي للأندية والهيئات الرياضية التي، تمنع إسقاط عضوية أي عضو إلا في حالة صدور حكم نهائي ضده في جنحة أو جناية أو عقوبة مقيدة للحرية.. أما عن إيداع أي عضو في السجن علي ذمة التحقيقات ليس كافيا، خاصة أن عضوية هليوبوليس متخمة بالمتهمين أو ممن قد تطولهم يد الاتهام في المستقبل.