تدور تخوفات شديدة بأروقة قيادات الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور وتثير الذعر والقلق بداخلهم والتى وضحت جلية من ما دعا إلية القيادى السلفى الشيخ سعيد الروبى أبناء الدعوة السلفية على العمل شكلا وموضوعا بمقولة ملتزمون بقررات الدعوة السلفية . مشيرا إلى أنها كلمة جميلة قرأها مرارًا وتكرارًا . متمنيا لو أن كل فرد من أفراد الدعوة السلفية قال هذه العبارة وطبقها فعلا وعملا. وأشار إلى أنه عاد بالذاكرة إلى انتخابات الرئاسة الماضية في الجولة الأولى عندما قررت الدعوة السلفية انتخاب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لرئاسة الجمهورية، رغم ما نشر عنه من تصريحات وكلمات صعبة، ورغم ما جمعه عنه بعض الإخوة من مواقف كانت مزعجة بالنسبة للدعوة السلفية وأبنائها إلا أننا رأينا أن مؤسسات الدولة يمكن أن تتقبله وتتعاون معه الجيش والشرطة والإعلام وغيرهم باعتبار أنه منفتح على كل القوى والتيارات ولم يعد ممثلا للإخوان المسلمين بعد أن فصلوه، وخرجت أيامها اعتراضات كثيرة وقوية من بعض أبناء الدعوة السلفية على شخص وشخصية "أبو الفتوح". وأردف قائلًا: "قلنا أيامها إنه الأنسب للمرحلة وليس الأفضل ويمكن اختيار الأفضل بعد استقرار البلاد وتقدمها إلى الأمام خطوات وبعض أبناء الدعوة للأسف لم يقتنع بهذا التفكير وهذ الأسلوب الذى اخترناه فاعترض من البداية وأعلن أنه لن يلتزم بقرار الدعوة، وبعض أبناء الدعوة للأسف أيضًا أعلن أنه ملتزم بقرار الدعوة.. ولكن أمام الصندوق غير موقفه ولم يلتزم بقرار الدعوة فكانت النتيجة سقوط مرشح الدعوة السلفية والدخول في جولة الإعادة بين مرسى وشفيق وتطورت الأحداث إلى الصورة التى رأيناها وتابعناها واكتوينا بنارها إلى الآن". وتسائل: "هل نكرر أخطاء الماضي بحجج ومبررات جديدة أم نتعلم من الأخطاء السابقة ولا نكررها، هناك عدد من أبناء الدعوة ليس عندهم التزام بقرارات الدعوة خاصة فيما يكرهون من الأمور إما أنهم الآن لا يطيعون مطلقا وإما أنهم يطيعون قرارات الدعوة إذا وافقت ما يريدونه فإذا خالفت ما يريدونه عصوا وخالفوا وعارضوا ورفضوا وهذا فهم خاطئ وسلوك معيب قاصر مخالف لآداب العمل الجماعي." وأضاف، "إن السمع والطاعة يكون فيما أحب المرء وكره وليس فيما يحبه فقط، أحد الإخوة الفضلاء ألح في طلبه ألا تدعم الدعوة السلفية المشير السيسي في الانتخابات القادمة وطلب منى أن أبلغ أمنيته هذه إلى إدارة الدعوة وكذلك إلى أعضاء مجلس شورى الدعوة السلفية، قلت هذا ليس في مقدورى ولا أستطيع أن أطلب هذا الطلب، الأمر متروك لمجلس الشورى وكل واحد يدلى بصوته ويختار ونلتزم بالنتيجة أيا ما كانت، قال لا هذا آخر عهدى بكم، وقال أنا من أبناء الدعوة وقفت معكم في مواقف كثيرة صعبة وحرجة وشائكة ولكن هذا الموقف انتخابات الرئاسة هو الفيصل فلو انتخبتم السيسي سأبتعد عنكم رغم ثباتى طيلة الفترة الماضية". وأكد قائلًا: "نحن في حاجة ماسة إلى تعميم وتعميق هذا الشعار " ملتزمون بقرارات الدعوة " في كل المجالات.. طبعا لا طاعة في المعصية هذا أمر معلوم -وبعض المهاجمين للدعوة السلفية يحاول إقناع أبناء الدعوة السلفية أن إدارة الدعوة تدعوهم إلى معصية ويلعب على هذا الوتر الحساس، ليت الإخوة القائمين على العمل الدعوى يركزون في المرحلة القادمة على هذه العبارة «ملتزمون بقرارات الدعوة السلفية»، ويكررونها ويعيدونها ويظهرونهاويقنعون الأتباع بها لأن فيها المصلحة بل مصالح أخرى كثيرة حالية ومستقبلية". معلنا أنه على قناعة تامة وعلى يقين أن من يخالفون قرارات الدعوة السلفية ومواقفها واختياراتها يضرون أنفسهم كأشخاص ويضرون الدعوة السلفية ككل ضررا شديدا ويضرون مصر كلها ضررا بالغا.