منذ سقوط «الإخوان المسلمين» فى تجربة الحكم، فى 30 يونيو الماضى، بعد عام واحد فقط من توليها مقاليد الدولة المصرية، فى المرحلة قبل «أستاذية العالم» فى أدبيات مؤسسها ومرشدها الأول «حسن البنا» تتوالى التصريحات من قبل بعض شبابها حول الانشقاق عن الجماعة الأم وتشكيل كيان جديد منفصل عنها حتى ظهر مؤخرا «محمد الحديدى» زوج ابنة م. «خيرت الشاطر» ليعلن انفصاله عن الجماعة والسعى لتشكيل كيان جديد وصل إلى نحو 300 من شباب «الإخوان» وهو لايزال فى ذات الوضع بالنسبة للكيانات المنشقة السابقة.. هذا ولم يحدث أن استطاع المنشقون عن «الإخوان» تكوين أو تشكيل أى تحالف أو كيان تنظيمى يوحدهم على فكرة بعينها، وإن كان المنشقون ممن آثروا الابتعاد عن المشهد قاربوا 40 ألف منشق، وعشرة آلاف من القيادات القديمة على مدى خمس سنوات مضت كانوا قد انزووا عن الجماعة ونحو مائة من الرموز تركوا «الإخوان» بالكلية وأبرزهم د. «كمال الهلباوى» د. «محمد حبيب» «مختار نوح» بالإضافة إلى مجموعة من جيل الوسط الذين تركوا الجماعة مبكرا ويقدرون بنحو 3000 شاب ومنهم «سامح عيد، سامح فايز، أحمد ربيع غزالى، طارق أبو السعد».. ويؤكد الباحث فى شئون الحركات الإسلامية «سامح عيد» أحد القيادات الشابة المنشقة عن الجماعة منذ وقت مبكر أن جيل الوسط انقسم إلى فريقين أحدهما اعتزل الحياة السياسية والآخر رأى أن ينسحب انسحابا صاخبا، إما لمسائل مالية، أو لكونه شخصية عليها العين مثل زوج ابنة م.«خيرت الشاطر» وإن كان ذلك الجيل لم يعتزل الفكرة الأساسية للجماعة, ولكنه فقد الثقة فى الإدارة الحالية خاصة بعد ان صعدوا إلى السلطة وسقطوا سقوطا مدويا، ويشير القيادى الإخوانى السابق «مختار نوح» إلى أن «جبهة أو تيار المواجهة» تضم 80 شخصية إخوانية قوية –على حد وصفه- وليست جماعة ولا جمعية ولا كيان تنظيمى لمواجهة الأفكار الإخوانية الخاطئة، من بين أعضائها د. «كمال الهلباوى» أحمد ربيع غزالى، طارق أبو السعد، «طارق رحومة» بالإضافة لأكثر من مائة من الرموز العامة من بينها «مظهر شاهين، عاصم بكرى، ممدوح الشيخ». نشر بعدد 687 بتاريخ 10/2/2014