· مناقشة القضية وأهميتها في المجتمع النوبي فرضت طبيعة خاصة علي الكليب جعلت كل العاملين فيه أبناء هذا المكان نيجربيه أو «مين عارف» تلك الأغنية التي حينما استمع إليها منير أول مرة ودقق في معانيها لم تمر علي أذنه مرور الكرام وظلت عالقة في ذهنه ولم يسمح لأحد بالاطلاع عليها حيث تعد من ضمن الأغاني التي كتبها ولحنها الراحل أحمد منيب منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً ورغم غناء منير لأغاني عديدة لمنيب إلا أنه ظل محتفظاً بها طوال هذه الفترة كما هو محتفظ بأغاني أخري لم تخرج للنور بعد ليغنيها في وقتها المناسب وهو ما حدث مع «نيجربيه» التي غناها ضمن أغاني البومه الأخير «طعم البيوت» وأصر علي تصويرها حتي تصل رسالته الهادفة صوتا وصورة وأكد منير أنه يعتبر هذه الأغنية عابرة للحدود خصوصاً أنها تتحدث عن قضية هامة جداً انتشرت في أسوان ألا وهي الزواج من أجنبية أو بمعني أدق زواج الرجل الأسواني من جنسية أخري ليكون ناتج هذا الزواج نصف مصري أو بالتحديد أسواني ونصفه الآخر جنسية أخري وهو ما ظهر بشدة في الأطفال الذين حضروا عيد ميلاد الطفلة في الكليب حيث وضح من وجوههم أنهم ليسوا نوبيين خالصين حتي الطفلة نفسها صاحبة عيد الميلاد وهي في الحقيقة نصفها أسواني والنصف الآخر ألماني، لذلك رأي منير ضرورة مناقشة القضية من خلال شكل مختلف وجديد في الكليب وهو ماجعل منير متهما برسم الفكرة العامة للكليب بنفسه ليشرحها فيما بعد للمخرج صابر عقيد الذي صاغ الفكرة إخراجياً وقد قدم لمنير من قبل عدداً من الكليبات مثل بره الشبابيك، ممكن حواديت، مناقشة القضية وأهميتها في المجتمع النوبي فرضت طبيعة خاصة علي الكليب جعل العاملين فيه كلهم من أبناء هذا المكان بداية من الإستايلست ريهام عاصم والمنتج الفني ميدو منيب والمنتج المنفذ خالد وفتحي منيب ومدير التصوير أحمد حسين والمخرج صابر عقيد وهو ما كان مسار حديث كل من حضر التصوير من أبناء أسوان.