هبة معروف امين أبوعقيل اعتاد المواطن المصري علي ضيق المعيشة وارتفاع الاسعار وانخفاض الاجور بعد اعلان مجموعة الشباب المصري قيامهم بثورة تندد بحكم مبارك في 25 يناير وتنادي باسقاط النظام واعادة الحياة إلي طبيعتها الا أن الأحداث تطورت بشكل غير متوقع وتم فرض حظر التجوال وانتشر البلطجية بالشوارع الأمر الذي جعل العديد من المواطنين يقومون بالحصول علي أكبر كمية من المخزون الغذائي خوفاً من ارتفاع الاسعار بشكل أكبر وحدث ما كان يخشاه المواطنون. وقد ازدادت الأسعار أكثر من 50% علي معظم السلع الغذائية خصوصاً الخضر والفاكهة والالبان والطيور وازدادت مرة أخري طوابير الخبز ازدحاماً الأمر الذي أدي إلي سقوط العديد من المصابين بعد عناء الحصول علي رغيف الخبز المدعم وكانت المفاجأة أن بعض محلات السوبر ماركت حصلت علي الرغيف المدعم وباعته بسعر 25 قرشاً مستغلة الظروف الذي يمر بها المواطنون وحاجتهم للحصول علي رغيف العيش وخاصة بعد فرض حظر التجوال علي المنافذ وهذا الأمر لم يصب رغيف العيش فقط بل امتد إلي منافذ بيع كروت الشحن حيث وصل سعر كارت الشحن من 10 إلي 5 1 جنيهاً إن وجد: «صوت الأمة» تفقدت العديد من الأسواق لمعرفة حال السوق المصري بعد هذه الأزمة يقول أحمد المرسي تاجر: إن أسعار الخضراوات والفاكهة في مقدمة قائمة ارتفاع الأسعار نظراً لأنها من السلع الاساسية وانه مصدوم من الأسعار وارتفاعها مطالباً التجار والبائعين بضبط الأسعار وأكد بعض تجار الخضار أن الايام القادمة ممكن أن تشهد انعداما لوجود الخضراوات نظراً لعدم قدرة الموزعين علي التواصل ونقل الخضراوات إلي القاهرة بسبب حظر التجوال وتعرض بعض البلطجية لهم واغلاق الطرق وجاءت الطماطم في المقدمة كالعادة حيث وصل سعرها إلي 5 جنيهات حتي الآن وهكذا البطاطس قابلتين للزيادة علي حد قول التاجر مؤكداً أنه كلما قلت الكمية ارتفعت الأسعار وجاءت البقوليات علي رأس القائمة ايضاً حيث وصل سعر كيلو المكرونة إلي 7 جنيهات بدلاً من 2 أو 3 جنيهات حتي اصبحت الوجبة الاساسية للمواطن الفول والطعمية ومع ذلك لم يسلم الفول من الغلاء حيث وصل سعر الساندوتش إلي 2.5 جنيهاً وقال احدي السيدات التي كانت تقف أمام منفذ لبيع الخبز وهي في حالة يرثي لها من الزحام والاشتباكات أنها اعتادت علي النزول للمنفذ ولكنها أكدت أن الجديد فيما يحدث هو الخوف وعدم الأمان وانها خائفة وهي واقفة في الطابور وتفكر في ميعاد حظر التجوال ذلك بالاضافة إلي أن الرغيف المدعم أصبح الآن ب25 قرشاً وأسرتها مكونة من 8 أفراد قائلة إن ما يحدث خراب بيوت مطالبة بانتهاء الأزمة سريعاً أما «أحمد محمود السيد» -موظف- كان يقف أمام إحدي الجمعيات الاستهلاكية فأكد أنه في حالة ذهول مما يحدث ومن ارتفاع الاسعار متسائلاً «إلي متي ولماذا يحدث كل هذا؟»، قد أكد أنه يحاول منذ أكثر من 3 ساعات واقفاً الحصول علي بعض السلع التموينية تحسباً لما سوف يحدث في الغد القريب لكنه غير قادر من كثرة المتواجدين الذين يحاولون الشراء مثله وقال «عصام محسن» -طالب جامعي»: إنه حدث أكثر من اشتباك في أقل من ساعة مع صاحب السوبر ماركت والمواطنين لارتفاع الاسعار غير المبرر من وجهة نظره حيث انهم رافضون ان يأخذوا البيضة الواحدة بسعر جنيه وكيلو اللبن وصل إلي 7 جنيهات بالاضافة إلي ارتفاع جميع أسعار السلع الغذائية الأخري.. وأشارت «رحمة أحمد» ربة منزل إلي أنها ذهبت لشراء كيلو بطاطس فوجدته وصل إلي 5 جنيهات مما أصابها بالصدمة من ذلك وعندما سألت عن السبب قالوا لها: «احمدي ربنا وادعي أن الاسعار ما تزدش ويارب بكرة نلاقيها» وأضاف أحد الاطفال ويدعي «عصام السيد» أحسسنا بالجوع فذهبت إلي المطعم لشراء ساندوتيش وقال لي إن السعر وصل إلي 2.5 جنيه وتشاجرت معه.