صرحت الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والامومة أن تقرير لجنة الإدارة العامة لنجدة الطفل 16000 التابع للمجلس وفريق الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بدار " فيس " لاعادة تاهيل اطفال الشوارع الضحايا المودع بها الاطفال حول الاطفال ضحايا جريمة الاتجار بأطفال الشوارع القضية 4252/2014 جنح عابدين حيث تحركت اللجنة التى تم تشكيلها لدار إيواء مدينة السلام (فيس) لمقابلة الاطفال الموجودين بالدار والمرحلين من الادارة العامة لمباحث الاحداث فى القضية رقم 4252 لسنة 2014 جنح عابدين، والمتهم فيها كل من: محمد ح ، ا م ، ش ط ، ا م ، بتهمة احتجاز عدد 20 طفلاً تتراوح اعمارهم ما بين اثنى عشر عاما الى ستة عشر عاما فى شقة كائنة فى 31 شارع محمد محمود بوسط القاهرة بجمعية تسمى "بلادى" وتمت مقابلة فريق العمل بمركز السلام لحماية الطفولة ومناقشتهم فيما يتعلق بالأطفال محل عمل اللجنة، وتم الحصول على بعض المعلومات الاولية عن الاطفال واوضاعهم والتعرف على ما تم من اجراءات حيالهم فى الفترة السابقة (من يوم أمس وحتى تاريخه) . وأوضحت الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والامومة أن الاجراءات تضمنت فى البداية تم التعرف على الاطفال وتعريف فريق العمل بهم، كما تم تعريفهم بقواعد المكان وسياسة حماية الطفولة، وتم عرضهم على طبيبة المركز للإطمئنان على الحالة الصحية لهم ومعاينة اى اصابات لدى الاطفالٍ، بالإضافة لتنفيذ بعض الانشطة الترفيهية وقيام الأطفال بالنظافة الشخصية، كما تم تقديم وجبات العشاء الى جانب مصروف شخصى . وأضافت الدكتورة عزة العشماوى أنه قد تم اجراء جلسات فردية لبحث حالة الاطفال بحثاً طارئاً وإعداد تقارير خاصة، وتسليمهم ملابس للإقامة والنوم وتوزيعهم على الغرف المخصصة بالمبيت طبقا للفئات العمرية و تحت اشراف فريق من الباحثين اشرفاً رقابيا كاملاً خلال الفترة الليلية موضحة أنه من خلال المقابلات مع الأطفال والحوارات المتبادلة بين اللجنة وبين الاطفال فقد تكشف للجنة أكد بعض الاطفال على إجبارهم على مشاركة " س ص" والذى اقر بنزوله فى مظاهرات جماعة الاخوان بمقابل مالى، بينما الطفل "م ع" رفض الافصاح صراحة بحصوله على مقابل مالى من عدمه نظير مشاركته فى المظاهرات. واتفق جميع الأطفال على تعرض بعضهم لإعتداءات جنسية أو تصويرهم عرايا سواء فى وجود المتهم الأول أو المتهمة الثانية أو فى عدم وجودهم. كما بين تقرير اللجنة خط نجدة الطفل 16000 وفريق دار فيس لتأهيل أطفال الشوارع أن الاطفال أجمعوا على انهم كانوا محتجزين قسرياً داخل الشقة سالفة الذكر وتعرضهم للتهديد بالضرب أو بالضرب فعليا أو بالتشهير بصورهم فى حالة تفكيرهم فى الهروب. و عبر بعض الاطفال عن شكواهم من انتهاك سمعتهم بنشر صورهم واضحة الوجه فى بعض وسائل الاعلام المقروءة (جريدة اج – جريدة او) وبعض القنوات الخاصة وبعض مواقع الانترنت واعتبر الاطفال ان هذا بمثابة فضيحة لهم ويطالبون بحمايتهم بوقف نشر صورهم بجميع وسائل الاعلام واتخاذ اجراءات قانونية ضد وسائل الاعلام التى انتهكت حق الاطفال فى حمايتهم من التشهير. وثبت ان احد الاطفال كان متردد علي مأوي فيس منذ سنوات مما دفعه الي تهدئة الاطفال وتطمينهم بان الدار جديدة وانه سيكون رائدهم بالدار واكد انه يهوي الطهي وسيساعد العاملين بالمطبخ علي طهي الوجبات الغذائية بينما تجمهر عددا من اهل الاطفال خارج الدار رغبة في عودة ابنائهم معهم بعد ان تتبعوا السيارة التي حملت الاطفال من النيابة وعرفوا مكان الدار.وحضر احد اباء طفل من الاطفال يطلب السماح له باستكمال امتحانات نهاية العام في الدور الثاني. وقد أوصت اللجنة التابعة للمجلس القومى للطفولة والامومة بعد ما يقرب من 28 ساعة قضاها الباحثون مع الاطفال منذ حضورهم بضرورة خضوع جميع الاطفال لجلسات علاج نفسى واجتماعى جراء ما تعرضوا له من انتهاكات أثناء فترة احتجازهم بالجمعية المشار إليها، كلُ فى جهة تسليمه وتعهد جهة الاستلام او الاهل باتمام جلسات العلاج النفسي.، وتوصى اللجنة فيما يتعلق بالاجراءات المتخذة مع الاطفال وطبقاً لبحث الحالة الخاص بكل طفل والمقابلة الفردية التى قامت بها اللجنة لكل طفل على حدة وما اشار به الاطفال من رغبتهم الشخصية فى اماكن تسليمهم .