حصلت «الوطن» على تقرير لجنة الإدارة العامة لنجدة الطفل «16000» التابع للمجلس القومى للطفولة والأمومة وفريق الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين بمركز «فيس» لإعادة تأهيل أطفال الشوارع، المودع به 20 طفلاً، ضحايا القضية 4252/2014 جنح عابدين، والخاصة بتهم الاتجار فى الأطفال واستغلالهم فى الأعمال السياسية. وكانت عصابة «بلادى» احتجزت 20 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 12 و16 سنة، فى شقة كائنة فى 31 شارع محمد محمود بوسط القاهرة، لاستغلالهم للاشتراك فى مظاهرات لتنظيم الإخوان. وجددت نيابة حوادث وسط القاهرة حبس أفراد العصابة، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بعد أن كشفت التحقيقات عن استغلال المتهمين اسم جمعية وهمية لرعاية الأطفال. وتضم أفراد العصابة الأمريكية 3 رجال وامرأتين، وتشمل الاتهامات الموجهة إليهم: تدريب الأطفال على فنون القتال واستخدام الأسلحة النارية المتطورة. وقال التقرير إن الأطفال أكدوا أنه جرى إجبارهم على المشاركة فى مظاهرات الإخوان مقابل مبالغ مالية، كما تعرّض بعضهم لاعتداءات جنسية وتصويرهم عرايا والتهديد بنشر صورهم حال التفكير فى الهروب، فضلاً عن تعرضهم للضرب. وحسب التقرير، فإن الأطفال اشتكوا من تعرّضهم للضرب بقسم شرطة الأزبكية فى مخالفة لقانون الطفل، والتشهير بصورهم فى وسائل الإعلام. وأضاف التقرير أن عدداً من أهالى الأطفال تجمهر خارج دار «فيس» رغبة فى عودة أبنائهم معهم بعد أن تتبعوا السيارة التى حملت الأطفال من النيابة وعرفوا مكان الدار. وطالب أحد آباء الأطفال بالسماح لابنه باستكمال امتحانات نهاية العام فى الدور الثانى. وتابع: «بعد نحو 28 ساعة قضاها الباحثون مع الأطفال منذ حضورهم، فإن الباحثين يرون ضرورة خضوع جميع الأطفال لجلسات علاج نفسى واجتماعى جراء ما تعرّضوا له من انتهاكات أثناء فترة احتجازهم بالجمعية المشار إليها، وأن يتعهد أهالى الأطفال أو من يتسلمونهم بإكمال جلسات العلاج النفسى». وأوصى التقرير النهائى للنيابة العامة بإيداع 15 طفلاً من بين هؤلاء الأطفال فى إحدى دور الرعاية (جمعية فيس)، وتسليم الأطفال الخمسة الباقين إلى أسرهم بعد العرض على النيابة، واتخاذ إقرار على ولى الأمر بحسن رعاية الطفل وحمايته.