· عرضنا تسجيلاً يكشف علاقة عبدالرحيم الغول الحميمية بالكموني ولا يمكنني معاداة الغول لأن إيده طايلة أكد الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي أن حكم اعدام الكموني المتهم بأحداث مذبحة نجع حمادي عشية عيد الميلاد قبل الماضي أن الحكم أراح الاقباط وأزعج المسلمين وأقارب الكموني ولا يعني ذلك أن نخاف أو نتراجع عن حقوقنا فحياتنا وأمورنا جميعها في يد الله، والحكم جاء متوافقا مع الكتاب المقدس «من قتل يقتل» وأيضا الوصية التي تقول «الحاكم لا يحمل السيف عبثا ولكن يحكم بالعدل» وقد ألقت أحداث الاسكندرية بظلالها علي مستوي العالم وكانت بمثابة ضربة لكل المصريين وليس الاقباط فقط مما ساهم في توحيد المجتمع فالارهاب يهدد المجتمع بينما الفتنة الطائفية تفرق المجتمع وتمزقه وقد قلت للاقباط في عدة عظات بنجع حمادي إن شهداء ليلة عيد الميلاد يمثلون المسيحيين الاوائل ويعيدوننا إلي حكم الرومان الذين كانوا يضطهدون الاقباط ويقتلونهم ونعتبره في الكنيسة أرقي وأسمي أنواع الشهادة لاجل المسيح. وأضاف كيرلس لقد كان الحكم بمثابة صاعقة علي رءوس المجرمين لاسيما أن للكموني أعواناً وأقارب مسجلين خطر، ونخشي من تداعيات هذا الحكم الذي قد يدفع أقارب الكموني للانتقام من الاقباط في قنا. وأضاف كيرلس جمعتني عدة لقاءات بقيادات أمنية أكدت لي استعدادها لأي ردود أفعال غير محسوبة من طرف الكموني واتباعه في الصعيد مما أحال الكنائس إلي ثكنات عسكرية وتعقد معي الجهات الأمنية اجتماعات للتنسيق فيما بيننا في مسألة تأمين أملاك وعقارات الاقباط حتي لا تتكرر الحادثة القديمة. وقال لقد نطق الكموني في أقواله بأنه كان ينتقم لشرف الاسلام محاولا الربط بين قضية نجع حمادي والقضية التي اتهم فيها جرجس بارومي بالاعتداء علي طفلة مسلمة بفرشوط. وأضاف اتصل بي الانبا أرميا سكرتير البابا للاطمئنان علي الاجواء عقب حكم نجع حمادي. وأعرب الانبا كيرلس عن قلقه من توابع الحكم لان الاقباط عرضوا تسجيلا مصورا لعبدالرحيم الغول عضو مجلس الشعب ويكشف علاقته الحميمية مع الكموني وكل مواقف الغول ضد الاقباط هي مواقف سياسية أكثر منها طائفية ولاتوجد بيني وبينه خصومات وقد زارني من قريب وأنا في اجتماع بالمحافظ واعتذر لي عن أي شيء بدر منه، «وأقولها بصراحة لا يمكنني معاداة الغول لأن إيده طايلة». وفي تعليقه قال كمال ناشد والد أبانوب أحد ضحايا نجع حمادي لقد حصلنا علي الحكم العادل والذي انتظرناه طويلا، مما جعلنا نفقد الامل إلا أن الله لا يترك عباده، وأتمني أن كل من يرتكب أي جريمة طائفية أو قتل علي الهوية يأخذ أشد عقاب ممكن فجميعنا مسلمون وأقباط مصريون ننتمي لتراب مصر. وطالب الحكومة بتوقيع أقصي العقوبة علي بقية الجناة في حادثة نجع حمادي، فعام 2010 مر علينا بمره وقساوته وقد تم تأجيل الاحكام عدة مرات وتلقينا التعازي من المسلمين البسطاء ورجال الكنيسة ولم نتلق أي تعازي من رجال الدولة والحكومة التي أهملتنا.
