تشهد المنطقة أحداثا ساخنة في مقدمتها الاستفتاء علي انفصال جنوب السودان وتداعيات ذلك وهناك أيضا أزمة مياه النيل التي لم يتم اتخاذ خطوة للإمام تجاهها لصالح مصر رغم الجهود المبذولة فضلا عن الإنقسام الفلسطيني وغيره من القضايا الشائكة في العالم العربي. كل هذا وغيره تناوله في حوارنا مع د.عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية الاسبق -خبير القانون الدولي . كيف تري الوضع في السودان بعد الاستفتاء خاصة مع قوة احتمالات الانفصال؟ - بالتأكيد السودان يواجه صعوبة شديدة جدا نتيجة تعدد البؤر الساخنة، فهناك مشكلة دارفور وأزمة الجنوب وجبهة الشرق فهذه ثلاث بؤر ساخنة وراءها دعم صهيوني أمريكي لفصل هذه الكيانات عن الوطن الأم وتمزيق وحدة السودان وتقسيمه إلي دويلات صغيرة ولعل ما يحدث الآن مؤشر قوي علي هذا الاتجاه فبالنسبة للجنوب الفيصل في الانفصال من عدمه هو نتيجة الاستفتاء وهنا لدينا ملاحظتان علي الاستفتاء الأولي أن الاستفتاء يفترض أن يشمل السودان بأكمله وليس الجنوبيين فقط سواء من يعيش منهم في الجنوب أو الشمال أو خارج السودان الثانية انه قبل الاستفتاء بعدة شهور هناك كلام حول الانفصال يتصاعد بسرعة وبقوة دون أي انتظار لنتيجة الاستفتاء وهذا يؤكد حقيقة واحدة هي أن الانفصال قادم لامحالة لأن ما يتم الاستعداد له سواء قبل الاستفتاء أو اثنائه هو انفصال وليس استفتاء وتم الإعداد له في سيناريو أمريكي صهيوني منذ فترة طويلة في ظل موقف سوداني ضعيف ولايجد أي دعم عربي وما يحدث في الجنوب للأسف ريما يكون مقدمة لانفصال دارفور وشرق السودان. وما تداعيات الأحداث في الجنوب سواء حدث الانفصال أو لم يحدث؟ - أتوقع حربا قادمة في جنوب السودان سواء تم الانفصال أو لم يتم لأنه ستحدث مشاكل كبيرة علي ترسيم الحدود خاصة منطقة أبيي.