· السلفيون كانوا يحرمون المظاهرات ثم خرجت المنتقبات تتظاهرن ضد قرار منعهن من دخول الجامعات · الشيخ محمد حسان ادعي أن الرسول نادي عليه.. وأن خالد بن الوليد حضر له أحد دروسه دراسة جديدة أعدها الباحث في الشئون الدينية وأستاذ الفقه المقارن هاني الديباني تحت عنوان «صناعة التيار الديني» الدراسة تحذر من خطورة السلفيين علي المجتمع وتوضح أنهم من الممكن أن يستخدموا السلاح، وتكشف أن الموساد من الممكن أن يستقطبهم لتنفيذ عمليات إرهابية، ولم تستبعد الدراسة أن يكون السلفيون لهم يد في أحداث تفجير كنيسة القديسين وأن الموساد استخدمهم لتنفيذ هذه العملية الإرهابية. وتوقعت الدراسة الانقلاب في الوقت القريب من قبل التيار السلفي علي نظام الحكم في مصر وعلي مبادئ السلفيين التي تحرم الخروج في مظاهرات أو الخروج علي الحاكم وأوضحت الدراسة أسباب ذلك الانقلاب وتطرقت لاختراق إسرائيل للتيارات الإسلامية وكيفية تجنيد عناصره لصالح الموساد. وجاء في مقدمة الدراسة أن التاريخ يثبت أن من يستخدم أي من الجماعات والتيارات الدينية من الأنظمة هو أول من يدفع الثمن كما حدث للرئيس الراحل أنور السادات الذي اغتيل بعد استخدامه لهم في مجابهة التيار الشيوعي، كذلك ما حدث من الحوثيين وانقلابهم علي الرئيس علي عبدالله صالح في اليمن وهو الذي صنعهم بل انحداره من أصول زيدية لم يشفع له عند هؤلاء في الانقلاب عليه. الخطورة في التيارات السلفية أنه يمكن أن يصل بمجموعة ما أن تنتصر باسم الدين حتي لو باستباحة الدماء والأموال وما حادث الزيتون ببعيد فقد اعترف أعضاء هذه الخلية بأنهم من أتباع لبعض شيوخ للتيار السلفي برغم من عدم وجود علاقة مباشرة بين أعضاء الخلية وبين هؤلاء الشيوخ، بل ولم يروج هؤلاء الشيوخ لاستباحة الدماء والأموال ولكن الاشكالية في عدم فهم بعض هؤلاء الاتباع للدليل وليس لديهم فقه للتمييز بين دليل وآخر وهذه خطورة بالغة علي المجتمع. وتناولت الدراسة خطورة التغيير في المواقف والاستراتيجيات لدي التيار السلفي. كما كان التغيير في موقف بدر الدين الحوثي من الزيدية إلي الإثنا عشرية وبلغ بدر الدين الحوثي بين أنصاره علي أنه مؤيد من الأولياء والأئمة فأصبحت تعليمات الحوثي بمثابة تعليمات من السماء باعتباره مؤيدا من الأئمة.. فحدث تضخم في شخصية بدر الدين الحوثي بين أنصاره مما أفقد النظام اليمني السيطرة عليه.. وأدي إلي اندلاع تلك الكارثة. ويتشابه هذا الموقف مع مواقف من التيار السلفي - خاصة الإعلامي - حيث أقر أحد رموز هذا التيار وهو الشيخ محمد حسان علي قناته التي يمتلكها وهي قناة الرحمة أن الرسول صلي الله عليه وسلم نادي عليه بالاسم وقال له «يا محمد يا حسان.. بشر الركب بالقبول» وأن خالد بن الوليد حضر له درسا في أحد المساجد وقال للتلاميذ «أي خالد بن الوليد» لا تلتفتوا إلي فانتم بين يدي عالم؟ وغيرها من الأفعال والأقوال التي تسير في هذا الاتجاه. وهذا مسجل وموثق وحينما يعلن هذا شيخ مثل محمد حسان فهذا يعني أنه يريد أن يقول لنا إنه مؤيد من السماء ، وهذا يمكن أن يكون قد تم التخطيط إليه للوقوف ضد الإخوان ولكن واقع الحال أن تلك التيارات السلفية كانت في صالح الإخوان وساعدت علي قوتها، ولكن لم ينظر إلي خطورة تضخم هذا التيار الذي يتهمه بعض شيوخ السلفية أنه بعيد عن المنهج السلفي الحقيقي وأنه مدعي سلفية.. وتلك خطورة أكبر حيث يصف بعض العلماء أن هذا التيار عبارة عن خليط بين فكر الخوارج والجهاديين ويستتر تحت عباءة السلفية وهذا هو الخطر الأكبر من تحول هؤلاء الآن من الفكر الحالي إلي الفكر الجهادي أو فكر الخوارج الذي أصبح خليطاً من هذه الأفكار وهناك تغير في بعض المواقف بشكل تدريجي. حتي تنظيم القاعدة بصورته الحالية لم يكن إلا عبارة عن طلبة علم يدرسون العلم علي يد نفس شيوخ ورموز الفكر السلفي التاريخيين، وهي التيارات السلفية التي لا يفصلها عن القاعدة إلا شعرة صغيرة جداً بل إن طلاب العلم الصغار يتعاملون مع أسامة بن لادن وأيمن الظواهري علي أنهم شيوخ الجهاد بل شيوخ الإسلام وإن لم يكن هذا موقفا معلنا من رموز السلفية الحالية. وتطرقت الدراسة إلي موقف السلفيين من المظاهرات التي يحرمونها باعتبارها خروجا علي الحاكم، وأنها من المحرمات التي لا يجب علي المسلم أن يفعلها حسب السلف. ولكن ما حدث من تظاهر للمنتقبات في الجامعات المصرية احتجاجاً علي قرار منع دخولهن المدن الجامعية بالنقاب كذلك حظر دخول المنتقبات إلي لجان الامتحانات بالنقاب يعد خروجاً علي مبادئ التيار وهذا هو التحول في الموقف والمبادئ الحاكمة. والآن هناك رموز من التيار السلفي علي علاقة ببعض الأمراء والرؤساء والملوك وبعض الجهات الخارجية وكثيراً ما تدعم هذه الجهات هؤلاء الشيوخ دعماً مادياً كبيراً ومن السهل تماماً سيطرة أي أموال تتدفق تحت أي مسمي علي هؤلاء الرموز لتنفيذ أي تحالف أو تغيير أي مواقف. وقالت الدراسة إن خطورة استخدام التيارات والجماعات الإسلامية المختلفة لهو الخطر في حد ذاته خاصة أن هذا الاستخدام تم برعاية النظام الرسمي للدولة في محاولة أن هذا سيسهم في الحد من التيار الآخر للإسلام السياسي المتمثل في الإخوان المسلمين. ولكن هذا لم يحدث والعكس هو الصحيح فقد زادت قوة الاخوان المسلمين في وجود التيار السلفي. لكن المتغير الجديد والذي أكدته من قبل في العام 2007 أن هناك اختراقات من قبل الموساد الإسرائيلي لبعض التيارات السلفية وهذا من خلال الرصد الدقيق لاتجاهات العمل الدعوي في الفترة الأخيرة لبعض التيارات والرموز السلفية وجد أن أغلبها يسير في صالح الكيان الصهيوني وبقوة ويتم ذلك باسم الدين ولم يعر لهذا الرأي حينها. ولكن مع اعترافات الجاسوس الأخير الذي يعمل لصالح الموساد طارق عبدالرازق أنه طلب منه اختراق الجماعات الإسلامية وأنه يوجد بمصر ما يسمي الأستاذ وهو مسئول الموساد بمصر وأنه ملتح وملتحم بالتيارات السلفية منذ عشرين عاما. ولفتت الدراسة إلي أن ما تحتاجه إسرائيل الآن وأي عدو يتربص بمصر والدول العربية هو حالة التيارات الإسلامية وأهم عميل تحتاج إليه هو العنصر الإسلامي خاصة أن كانت تنطبق عليه مواصفات بعض التيارات الجهادية أو التي تستخدم العنف.. أو بعض التيارات السلفية التي يستطيع أي فرد لديه بعض المعلومات الدينية أن يقوم ببثها في عقول هؤلاء، ويكون التجنيد بطريقتين التجنيد المباشر أو التجنيد غير المباشر علي طريقة بث السم بالعسل وهي الأكثر شيوعا بين بعض التيارات السلفية، حيث يمكن وبقوة أن يكون من نفذ التفجيرات الأخيرة بكنيسة القديسين بالإسكندرية من أحد هذه العناصر التي تم تجنيدها عن طريق هذا الأستاذ وهو رجل الموساد بمصر. واختتمت الدراسة بكيفية التجنيد للإسلاميين لصالح الموساد وشرحت أن هناك نوعين من التجنيد. أولا: التجنيد المباشر وهو أن يقوم عميل الموساد المدرب تدريبا يؤهله في استقطاب عناصر تعاونه بشكل مباشر ويستغل فيهم الحاجة الماسة للأموال والتجنيد غير المباشر وهذا الأكثر شيوعا في أغلب الظن حيث يتم استقطاب عناصر تتمتع بالغلظة والتجهم وكرة ما حولها باعتباره كفرا وخروجا عن حدود الله.