سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكادر السلفي بالإسكندرية أحمد فريد: محاولة إلصاق تفجيرات الإسكندرية للسلفيين انتقام من احتجاجهم علي احتجاز كاميليا شحاتة بالكنيسة ..وأتوقع تغيراً في الفكر السلفي باتجاه العنف بعد هذا الاتهام
· الأمن يعلم جيداً أننا لا نشارك في السياسة ونحرم سفك الدماء ورغم ذلك وجه لنا اتهامات بارتكاب الحادث · الأمن يخاف من تكوين أي جماعة مهما كانت توجهاتها كشفت حادثة مقتل الشاب السلفي سيد بلال أثناء التحقيقات التي أجرتها معه الشرطة بالإسكندرية الأيام الماضية عن فتح باب التساؤلات حول مدي صحة الصاق تهمة الاعتداء علي كنيسة القديسين بالإسكندرية برموز ومشايخ السلفيين؟ وهل السلفيون ضالعون حقاً في هذه الجريمة أم هي محاولة من النظام لالصاق التهمة بهم بعد تظاهراتهم احتجاجاً علي احتجاز كاميليا شحاتة وغيرها من المسيحييات اللاتي أعلن إسلامهن؟ «صوت الأمة» التقت أحد رموز المشايخ السلفيين بمحافظة الإسكندرية الدكتور أحمد فريد لتتعرف منه علي رأيه في الأحداث الجارية وهل هي بداية لتغيير فكر الجماعة وخروجهم عن فكرة التأييد للنظام وذلك في الحوار التالي: كيف تري شكل الدعوة السلفية وما دور السلفيين في أحداث الإسكندرية الأخيرة؟ - السلفيون هم جماعة يتبعون السلف ويحملون فكراً ومن المعروف عن الدعوة في الإسكندرية أنها لن تشارك في السياسة للحفاظ علي الإسلام بفهمه الصحيح ونرفض الاتهامات الموجهة لرموز السلفيين بالإسكندرية بتحميلهم مسئولية حادث كنيسة القديسين ولذلك أصدرنا بياناً نحذر فيه من سفك الدماء وفيه بيان لحرمة الدماء وعدم الخروج عن الحاكم وعدم الاستهانة بالدماء واشتمل علي استنكار وإدانة للحدث والأمن يعلم ذلك تماماً ولذلك فوجئنا بالاتهامات التي وجهت لرموز السلفية في الحدث. في رأيك لماذا تم توجيه أصابع الاتهام لأصحاب الفكر السلفي دون غيرهم من الفرق الدينية؟ - أعتقد أن واقعة الشاب السلفي سيد بلال الذي تم القبض عليه مكان الحادث كان لها الأثر في ترديد مثل تلك الاتهامات ولكن التحقيقات لن تسفر عن تفسيرات واضحة، ويتضح من تلك الاتهامات مدي الغضب الأمني علي الجماعة السلفية بالرغم من بعدها عن السياسة حيث يخشي الأمن في مصر تكوين أي جماعة وأن تشتد شوكتها بالرغم من أن الفكر السلفي هو فكر دعوي مسالم لا يدعو للخروج عن الحاكم أو النظام القائم وتحريم المظاهرات وسفك الدماء مما قد يؤدي إلي تغييرات في الفكر السلفي مستقبلاً ناحية العنف. هناك تنبؤات بانقلاب السلفيين علي الحاكم في مصر بسبب خروجهم في مظاهرات بعد واقعة كاميليا شحاتة هل تري أن ذلك هو سبب التخوف الأمني؟ - التخوف الأمني من السلفيين بسبب الخوف من قوة تكوين أي جماعة مهما كانت توجهاتها ولكن لا يمكن الخروج عن الحاكم وهو ما يخالف الفكر السلفي ومن يردد ذلك يريد الوقيعة بين السلطات والسلفيين المعروف عنهم دعوتهم للتوحيد وعبادة الله عز وجل عبادة صحيحة وعدم إراقة الدماء ولذلك دعوة السلفيين تنتشر بسرعة لأنها موافقة للفطرة بخلاف الدعوة الشيوعية التي تنشر لسفك الدماء.. أما عن الخروج في المظاهرات فهي كانت وقفات احتجاجية علي أبواب مساجد السلفيين بالقاهرة والمحافظات ولم يشارك فيها قيادات السلفيين وأقامها الشباب الذي انتسب للدعوة السلفية وأراد نصرة الإسلام ونصرة كاميليا شحاتة التي اعتنقت الإسلام فلا يجوز تسليمها للأقباط مرة أخري والفرق بين الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات أن الأخيرة تشمل وقوع مفاسد في الأرض من حرق شوارع أو سيارات «والله لا يحب الفساد»، ولكن الشباب السلفي عبر عن غضبه لأنه لا يجوز أن تفتن فئة الأخري في دينها. لماذا فشل كوادر السلفيين في التواصل مع الشارع مثل جماعة الإخوان المسلمين؟ - السلفية تحاول الالتزام بالشرع وأحكامه «وتقدم النقل علي العقل» أي ما ينقل عن الرسول وأصحابه نقدمه عن اجتهاداتنا في تفسير الدين وبالرغم من ذلك فإن مشاهير المشايخ هم أصحاب الدعوة السلفية مثل الشيخ محمد حسين يعقوب ومحمود المصري ومحمد حسان ومعظم الكتب والتسجيلات الدينية المتوافرة هي للمشايخ السلفيين ومشايخ السلفيين هم الذين تصدوا للشيعة عند سبهم للسيدة عائشة زوجة رسول الله صلي الله عليه وسلم أما الإخوان المسلمون فمجالهم في الدعوة قليل، ودعوة السلفيين علنية لا نخشي أن نعلنها فوق المنبر لكن الإخوان يقدمون تساهلات للوصول الي العوام