· سيد خطاب: الرقابة لا ترفض طرح أي عمل يفترض ان الفن مرآة الواقع مع نقل وجهة نظر المؤلف في القضية المطروحة ولامانع مع مزج خيال الكاتب في العمل مادام يري أن في هذا ثراء للموضوع الذي يطرحه لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل كل قضايانا مسموح بطرحها علي الشاشة أم هناك خطوطا حمراء لا يستطيع الكاتب المرور بجانبها؟ وهل تخشي السينما الاقتراب من أي قضية شائكة خاصة القضايا السياسية؟ البعض يري ان تمرير الرقابة للاعمال الاجتماعية الساخنة كالتحرش الجنسي والاغتصاب وزني المحارم جاء علي حساب التعتيم علي فتح الملفات السياسية من خلال عدم تمرير سيناريوهات تناقش المجتمع السياسي لمصر.. «صوت الامة» تفتح ملف الرقابة وتغطيتها علي المشكلات السياسية مع عدد من النقاد والمخرجين وذلك في التحقيق التالي: تؤكد الناقدة ماجدة موريس جرأة الرقابة في تمرير قضايا شائكة للواقع الاجتماعي بشعبنا ولايوجد ربط بين تمرير الرقابة لفيلم 678 الذي يتناول قضية التحرش بالفتيات وفيلم الصمت الذي يتناول زني المحارم وفيلم الوتر الذي يناقش قضية اخري شبيهة وان كان فيلم الصمت لم يصور حتي نحكم عليه ومدي سماحة الرقابة لعرضه، والرابط بين هذه الافلام التي تطرح قضايا اجتماعية هو التعتيم علي القضايا السياسية التي يتجاوز القرار بشأنها حدود ارادة الرقابة ولكن الرقابة فيما يخص القضايا الاجتماعية تقوم بدورها المفترض أن تقوم به وما يهز الناس ويشغلهم لا يشغل القائمين علي صناعة السينما، والجيل الجديد له قضاياه التي يحب ان يشاهدها، فهي تعبر عنه كجيل جديد يتعايش مع الواقع وأحزان الوطن ولم يصبح من الصعب حاليا تناولها. وعن القضايا السياسية تري انه سيتم تناولها في المستقبل القريب بجرأة أكثر وأكثر ومعاناة وحيد حامد في أعماله السياسية والجريئة مع الرقابة تكشف أنه مناضل بأعماله مع الرقابة0 وعبرت الناقدة خيرية البشلاوي عن تمرير الرقابة للأعمال الفنية التي تطرح قضايا جريئة تشغل الناس واصبحت مطروحة بقوة علي الساحة، وخاصة قضايا التحرش الجنسي التي لفتت الانتباه في مجتمعنا الذي يتحلي بالفضيلة والدين وهوأمر محسوب لصالح الرقابة ومدي استنارتها لقضايا المجتمع.. وشجعت البشلاوي دور الرقابة لطرح الموضوعات التي تناقش قضايا جريئة مثل التحرش الذي يناقشه فيلم 678 المهم كيفية تناول وتقديم هذه القضايا والا تكون بشكل سخيف او فج. ومن ناحية أخري أكد د. سيد خطاب رئيس الرقابة انه ليس جديدا علي الرقابة تفهمها لقضايا المجتمع وتمريرها القضايا التي تشغل الناس حتي لوكانت شائكة فالرقابة لاترفض طرح اي عمل يتناول قضايا البلد بشكل هادف ولائق حتي لوكانت قضايا سياسية جريئة. ونفي صحة تمرير الرقابة للقضايا الاجتماعية الشائكة في مقابل رفض اي عمل فني سياسي كما نفي خطاب انه رفض احد الاعمال السياسية للكاتب وحيدحامد مؤخرا اومطالبته بتعديلها او رفض سيناريوهات. وقال المخرج دواد عبد السيد ان الرقابة تقوم بتمرير القضايا الاجتماعية وايضا القضايا التي يراها البعض شائكة لجرأتها في طرح القضية ولاتتغافل الرقابة عن تمرير الاعمال التي تناقش قضايا الوطن السياسية وهذا هو الامر الطبيعي لانها موجودة بمجتمعنا وأري ان الرقابة تقوم بدورها جيدا ولاتهمل أوتغفل عن اي موضوع مهم يناقش قضايا المجتمع فلا تقوم برفضه بل تمرره لانها تري ان هذه الموضوعات من قالب المجتمع ولابد من طرحها بل ومواجهتها.