· مر أكثر من عامين علي الفضيحة وتعددت الشكاوي ضد الدكتورة وقيادات الجامعة تجاهلوا معاقبتها.. فأطلق عليها زملاؤها «المرأة الحديدية» رغم أن جامعة الأزهر ظلت طوال تاريخها منارة تخرج أئمة المستقبل، إلا أنها لم تكن منزهة أو بعيدة عن الفساد.. ورغم أنها الجامعة المهتمة بتدريس علوم القرآن والسنة إلا أنها تشهد وقائع سرقة أبحاث يحصل مرتكبوها علي ترقيات ليتحولوا من أستاذ مساعد إلي أستاذ. المستندات التي حصلت عليها «صوت الأمة» تشير إلي أن الدكتورة «هالة . ح» الأستاذ المساعد بقسم الأنف والأذن والحنجرة بطب جامعة الأزهر «بنات» ثبت استيلاؤها علي ثلاثة أبحاث أجنبية بالكامل من أجل الحصول علي الترقية، والغريب أن رئيس الجامعة أو رئيس مجلس التأديب لم يتحرك لهما ساكن رغم مرور أكثر من عامين علي تفجير هذه القضية، حيث تعددت الشكاوي ضد الدكتورة ولم يحدث أي جديد.. وبات مؤكدا أن هناك مخططا ينوي تهدئة الأمور حتي يتم تمرير ترقيتها سواء بهذه الأبحاث المسروقة أو باستبدالها بأبحاث أخري وكلتا الحالتين تخالف القانون واللوائح فقانون الجامعات ينص علي أنه في حالة ثبوت تزوير أو سرقة في بحث واحد يتم معاقبة مقدم البحث بالفصل. والأغرب أن قيادات الجامعة بعد وصول الأبحاث الأصلية اليهم أرسلوها إلي لجنة خاصة بفحصها، وكأن دورها انتهي عند هذه المرحلة دون أن تسأل اللجنة عن التقرير الخاص بتقييم الأبحاث. وحاول بعض أعضاء اللجنة الاتصال بنائب رئيس الجامعة لتسليمه التقرير إلا أنه تجاهل كلامه واستطاع محامي مقدمة الأبحاث اقناع مجلس التأديب بأن أبحاث موكلته الثلاثة ليس بها سوي اثنين منقولين بعد أن أحضر بحثا أجنبيا بعنوان مشابه للبحث الثالث. المثير أن الأستاذ الدكتور مقرر اللجنة الدائمة ورئيس الجامعة ورئيس مجلس التأديب علي علم بهذه الفضيحة العلمية وأرسلت أستاذة بقسم السمعيات تقريرا علميا يفيد بأن هذه الأبحاث منقولة من أبحاث أجنبية بنسبة 99% دون أن يلتفت أحد إلي التقرير الذي أرسلته. وجاء البحث الأول بعنوان «ضعف حد السمع في مرضي التهاب الروماتويد المفصلي» والبحث الثاني بعنوان «تأثير جراحات الأنف علي وظيفة قناة استاكيوس وتهوية الأذن الوسطي» والبحث الثالث «استخدام غضروف الحاجز ومادة الفيبرين اللاصقة لمنع حدوث ثقب الحاجز في أثناء جراحات الحاجز الأنفي»، وقدمتهما للحصول علي ترقية أستاذ بقسم الأنف والأذن والحنجرة بتاريخ 11 نوفمبر عام 2007 .. جدير بالذكر: أن جميع العاملين بالجامعة استغربوا من عدم معاقبة الدكتورة خاصة أن ما ارتكبته يعلمه القاصي والداني من زملائها، الأمر الذي جعلهم يطلقون عليها لقب «المرأة الحديدية».