· الإخوان ينفون الربط بين انسحابهم وقرار «الوفد» ويؤكدون: أردنا تسجيل موقف لأننا لم نتوقع أن يصل الفجور إلي هذا الحد مشوار لم يكتب له الاستكمال وطريق خطّأ البعض من سار فيه منذ البداية. هذا ما يمكن أن أصف به المشاركة الانتخابية لعدد من القوي السياسية المعارضة ممن قرروا الانسحاب الاربعاء الماضي من انتخابات جولة الإعادة. كان من الفصائل السياسية التي شاركت في العملية الانتخابية في الجولة الاولي وانسحبت في جولة الاعادة، الاخوان المسلمون الذين كان نوابهم يمثلون نسبة 20% من المقاعد بالبرلمان في الدورة المنقضية بواقع 88 مقعدا. وشدد محمد مهدي عاكف المرشد السابق للاخوان المسلمين علي أن قرار الانسحاب ليس له علاقة بقرار انسحاب الوفد من الانتخابات وقال: نحن لنا مؤسساتنا التي نتخذ من خلالها قراراتنا.. وقال د.محمد حبيب النائب الاول السابق للاخوان المسلمين، واضح أن السلطة والحزب الوطني أرادوا أن يلعبوا بمفردهم وبالتالي أظن أنه من المناسب أن نتخذ قراراً بالانسحاب لتسجيل موقف للاخوان من الانتخابات لأنه كان الواضح من البداية أن هناك نية لتزوير إدارة الأمة. وأضاف: يتم اتخاذ القرار بناء علي حيثيات معينة بعضها معلن وبعضها غير معلن فإذا ثبت أن الانسحاب أولي فلا بأس من الانسحاب خاصة أن الوفد انسحب، ونفي أن يكون قرار الانسحاب الذي اتخذته الجماعة مترتبا علي قرار الوفد بالانسحاب وقال: كل فصيل سياسي تكون له حساباته، ووصف د.عصام العريان عضو مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين ممارسات الوطني في انتخابات الجولة الاولي بالفجر وقال: لم نكن نحن ولا غيرنا نتوقع أن يصل الامر إلي هذا الفجر والهمجية لهذا الحد أو قلة العقل وقلة المنطق. وعزا د.جمال حشمت القيادي البارز بجماعة الاخوان المسلمين قرار الانسحاب الي أنه بات من الواضح أن الحزب الوطني مازال مصرا علي المضي في غيره وعزل القوي السياسية المعارضة وعمل مجلس شعب بلا معارضة بل ويريد من البعض أن يكون ديكورا لاصدار قرار بالتوريث أو بالاستمرار في رئاسة الجمهورية. وأضاف: الآن بعدما حدث من بلطجة واعتداءات وتزوير فج أصبح مجلس الشعب مجلسا غير شرعي وباطلا دستوريا وقانونيا وما يترتب علي باطل فهو باطل وبالتالي فإن الاستمرار في الانتخابات أصبح أمرا عبثيا في ظل هذا الفكر الأمني السياسي المتخلف الذي يدير مصر الآن.. وتابع: أنا لا أظن أنه بالتزوير الذي حدث ضد 130 مرشحا في الجولة الاولي والمنتظر ضد 27 مرشحا أن يسمح النظام لصوت معارض وقوي، ويتضح ذلك من أنه أقصي الجميع من مستقلين وحزبيين ومعارضين شرفاء ولن يسمح بأحد يعارضه في التوريث أو في ترشيح اسم مرشح الرئاسة القادمة، وبالتالي فإن الاستمرار عبثي.. وقال: الكلام ان قرار الانسحاب يصح أو لايصح قانونا فهذا أمر يخصهم هم بالقوانين التي عملوها وأهدروها لكن لن يذهب أحد الي صناديق الانتخابات.