عندما بدأت الحرب العالمية الرابعة للحصول علي عمامة الإمامة ودخول المجلس الموقر وارتداء عباءة الحصانة التي تضمن للنفر من دول زرع شعر مستورد في رأسه اللي شبه البطيخة واجراء عمليات تجميل بحيث يتحول دراكولا إلي روميو الخامس عشر والأهم من ذلك.. فتح كرش الوطن ونقله علي توك توك إلي أقرب سلخانة حيث يتم توزيعه بالعدل والقسطاط علي أصحاب العباءة المباركة وكل واحد واللي يقدر عليه.. عندما بدأت هذه الحرب التي تراق فيها الدماء وتدفع فيها الملايين أعلنت احزاب المعارضة كعادتها دائما أن الحزب الحاكم سيقوم بالتزوير بحيث يستولي علي أكبر قدر من المقاعد، تتيح له سرعة اصدار التشريعات والقوانين التي تفتح خزائن الوطن وترفع شعار ديمقراطية العسكر والجنين في بطن أمه قبل حتي ما يتنيل يصرخ، يبايع السيد الرئيس وأبن السيد الرئيس وأن هذه الاحزاب سوف تقاطع الانتخابات عشان يبقي الحزب الحاكم واقف لوحده زي عسكري المرور وشكله وحش ومسخرة كمان. ثم فجأة.. أعلنت احزاب المعارضة والتي لم تلعب دورا مؤثرا في الحياة المصرية سوي الجماعة المحظورة بتاعة الاسلام هو الحل لهذا الشعب الضلالي المنحل الذي يأكل مال النبي أنها ستشارك في الانتخابات حتي لو لم تحصل علي أي كرسي خشب، ممكن يأجروا كام كرسي مدهب علي حسابهم من أي واحد بتاع فراشة. ويقعدوا علي المدخل يتصوروا مع الزباين؟! فهل كانت هناك صفقة غير معلنة بين الحزب الحاكم حماه الله ورعاه وبين أحزاب المعارضة ربنا يهد حيلها البعيدة علي تقسيم الغنيمة، يعني حد ياخد اللحمة وحد ياخد الكوارع وحد ياخد الفشة والممبار والمستقلين بقي يبقوا ياخدوا اللية جايز تكتم علي نفسهم، ثم فقعهم الحزب حقنة شرجية طلعت من نافوخهم فراحوا يهللون مرة أخري.. يامزورني في أحلي انتخاب.. بابعتلك بعنيه جواب.. ومش لوم ياحبيبي ولا عتاب، مش أكتر من كلمة آه ووضع كل واحد فيهم ديل الجلابية في سنانه ونط من فوق اللجنة ولا أدهم الشرقاوي، بتاع أنا أدهم الحر وأهلي كلهم حرين، وخطف الصندوق وجري، أو فقع أي مواطن خلقته شبه سيد قراره مطوة في كرشه؟! لقد كان من المفروض أن تقاطع هذه الاحزاب، إذا كانت تبحث عن التغيير الحقيقي-الانتخابات خاصة أنها تجري في ظل قانون الطوارئ ويترشح فيها الوزراء وهو مالا يحدث في أي بلد في الدنيا فإذا كان يريد الترشح فعليه أن يستقبل أولا، حتي لايصبح في نفس الوقت السلطة التشريعية والتنفيذية وطفي النور ياولية.