لقد تحولت الحصانة للأسف الشديد إلي رخصة بالقتل وتجارة المخدرات والذهاب إلي الست سميحة من أجل الفرفشة والنعنشة وكل من يحمل رخصة الحصانة في جيبه يستطيع أن يصرف الملايين علي زراعة قرعته التي تشبه غطا الحلة ماذا يحدث .. لو تكومت الحصانة المفترية، مثل الحمارة العرجة تحت قبة سيدنا الولي، بحيث يصبح العضو الموقر، بمجرد خروجه إلي الشارع بدون حماره، يعني مواطن عادي، يستطيع أي مخبر واقف علي الناصية أن يعكمه من رقبته، ويقوده إلي أقرب قسم، طبقا لقانون الطواريء، ويتهمه مثلا بأنه لهف قبة المجلس الموقر، أو لهف كام تأشيرة لبيعها لأبناء الدائرة الصيع، حيث يقوم بقية المخبرين في القسم بعمل اللازم، وتحويله بعدها لأقرب مركز للتأهيل المهني، أو يزفوه بالتأشيرات التي حصل عليها إلي المجاورين، وبقية النواب يغنون له : ياعريس ياصغير علقة تفوت ولا حد يموت. ماذا يحدث .. لو برطعت الحصانة داخل المجلس الموقر فقط، مثل بقية خلق الله، هل ستتحول الانتخابات إلي معركة حربية، ولا معركة التل الكبير، وتصعد صاحبة الجلالة الحصانة فوق جثث القتلي والمشوهين، وهي تغني الحصانة بتاع الحصانة .. يافراولة؟! وهل ستصرف الملايين اللي ما حدش يعرف جايه منين، في بلد مش لاقيه تاكل، من أجل الحصول علي صك الغفران، وسيف الحصانة الذي ينغرس في كرش الوطن، ويجيب مصارينه بره، وتتيح لأي عضو اقتحام أجدع قسم بوليس، وهات يا تلطيش في المخبرين، واطلاق سراح اتباعه واعوانه، حتي لو كانوا من جماعة أبومصعب الزرقاوي؟! أو أن يدخل أجدع مكان في مصر، ويرفع الحصانة عاليا، فيخر الجميع سجدا، ولا عبدة الأصنام بتوع زمان؟! لقد تحولت الحصانة للأسف الشديد، إلي رخصة بالقتل وتجارة المخدرات، والذهاب إلي الست سميحة من أجل الفرفشة والنعنشة، وكل من يحمل رخصة الحصانة في جيبه، يستطيع أن يصرف الملايين علي زراعة قرعته التي تشبه غطا الحلة، علي اعتبار أن المثل بيقول : لا تسمع كلام الاقرع .. ولا تاخد منه نصيحة .. لو كان ربك بيحبه، كان خلي راسه صحيحة، ويستطيع حامل اختام الحصانة، أن يصرف الملايين، من أجل تركيب طقم أسنان بورسلين معتبر، عشان يقدر ياكل لحم الوطن العجالي، وأن يقوم بتصليح وجهه الذي يشبه القرد، علي اعتبار أنه يريد تعديل صورة النائب أمام العالم، عشان ماحدش يعايرنا بيه. ويا أيتها الحصانة المصانة البديعة، متاخدينا في ريحك شوية، وحياة والدك ياشيخة، وإلهي ما يغلبلك وليه. محمد الرفاعي