تشهد مصر خلال الفترة بين 3 و5 ديسمبر 2010 ، إقامة الجولة الثالثة والأخيرة لموسم 2010 من بطولة مصر الوطنية للراليات وهي رالي تحدي صحراء مصر الذي ينظمه الإتحاد المصري للسيارات والدراجات النارية ، ويشهد الرالي المقام علي مدار ثلاثة أيام مراحل في المناطق الصحراوية الواقعة الصحراء الغربية ، في منطقة مكسوة بغرود الرمال الناعمة والتي يمثل اجتيازها في حد ذاته تحدياً كبيراً للفرق المشاركة. وكانت المشاركة في بطولة مصر للراليات هذا العام قد اتسعت رقعة لتضم 15 فريقاً ، بعدما اقتصرت في العام الماضي علي 11 فريقاً فقط شاركوا في الراليات الثلاث التي ضمتها البطولة ، إلا أن أولي جولات العام الحالي وهو رالي كأس مصر والذي أقيم في شهر مارس الماضي والذي شهد مشاركة 15 سيارة. وقد أقيم مؤتمر صحفي يوم 22 نوفمبر 2010 بنادي السيارات بمناسبة بدء انطلاق الرالي الرابع رالي تحدي صحراء مصر 2010 والذي ستنطلق فعالياته من 3 حتي 5 ديسمبر2010 بمنطقة الواحات وقد ترأس المؤتمراللواء روؤف دغيدي نائب رئيس نادي السيارات المصري والسيد رمزي زقلمه رئيس لجنة السباقات بالنادي وحضرة أعضاء مجلس ادارة الاتحاد المصري للسيارات والدراجات الناريه . والقي سيادتة كلمه أشاد فيها بالتعاون المثمر بين النادي والاتحاد الذي يرعاه ويدعمه بقوه نادي السيارات المصري في سبيل النهوض برياضة السيارات في مصر ونشر اللعبه وتشجيع الشباب علي ممارستها والتوسع فيها وتكوين فرق مصريه قادره علي المنافسه في السباقات والراليات الدوليه وخاصة في رالي الفراعنه. وقد صرح المهندس عبد الحميد أبويوسف - عضو مجلس ادارة الاتحاد رئيس لجنة سباقات السيارات و منظم الرالي - قائلا: " ان النجاح الهائل الذي حققته الفرق المصرية في رالي الفراعنة في أكتوبر الماضي جعلتنا نصمم رالي تحدي الصحراء في غاية الصعوبة لما رأينا من قوة واصرار الفرق المصرية ويكون ذلك بمثابة تدريب لهم علي منافسة الفرق الاجنبية استعدادا للراليات السنوات القادمة". كان رالي تحدي صحراء مصر العام الماضي قد أقيم بعد فترة قصيرة للغاية من إقامة رالي كأس مصر ، والذي توغل بدرجة أكبر في الصحراء ، وبلغت مسافته الإجمالية نحو 175 كم وتكون من ثلاث مراحل خاصة ، إثنان منها بطول 85 كم بالإضافة لمرحلة إستعراضية أقيمت وسط الغرود الرملية علي بعد 270 كم من القاهرة في المناطق الصحراوية بالواحات ، وشهد الرالي مشاركة عشر سيارات. وفي المرحلة الإستعراضية التي جرت علي شكل حلبة رملية بطول يزيد عن كيلومترين يتم إجتيازها مرتين ، سجل فيها المخضرم عزام الفاروقي أسرع توقيت ، وكانت المفاجأة لصاحب المركز الثاني في المرحلة وهو السيد أبو سيف ومساعده حسين أبو يوسف القادم من واحة سيوة ، وهو أول فريق من الواحات الصحراوية المصرية يشارك في الراليات ، وقد قاد فوق الغرود بشكل مثير تنم عن خبرة طويلة في القيادة وسط الرمال والدروب الصحراوية ، تلاه في المركز الثالث هاني عمر في أول مشاركة له كسائق مع الفنلندي يوهاني كاليرفو الذي عمل مساعداً له. وفي المرحلة الثانية إنطلق عزام الفاروقي بقوة ليسجل أسرع توقيت في المرحلة، متقدماً بفارق 14 دقيقة علي حسام الديري ومساعده شريف وجيه الذي حل ثانياً، فيما جاء السرجاني ثالثاً بفارق 17:43 دقيقة ، ثم الخياط رابعاً بفارق 20:40 دقيقة ، تلاه أبو سيف خامساً بفارق 32:36 دقيقة، وقد واجه المشاركون صعوبة كبيرة في إجتياز عدد من الغرود الرملية الصعبة في منطقة صحراوية شهيرة بمصر تسمي أبو المحرق وهي منطقة صحراوية تشتهر صعوبة المرور فوق غرودها الرملية ، وكانت عاصفة رملية قد هبت بقوة في الليلة التي سبقت إنطلاق المرحلة ، ولكنها لم تستمر وقتاً طويلاً ولم تحدث تغييرات كثيرة في شكل الغرود التي مر عليها مسار الرالي. وفي المرحلة الثالثة والأخيرة هبت عاصفة رملية أخري ، لكنها جاءت في وقت متأخر بعد إجتياز عدد من السيارات لخط النهاية ، وقد شهدت هذه المرحلة أحداثاً درامية أثرت علي شكل الرالي ، فبعد كيلومترات قليلة من البداية تعرض عزام الفاروقي لعطل في نظام الدفع الرباعي بسيارته تلاه عطل آخر في جهاز الملاحة الإلكتروني ، ليخسر صدارة الرالي، وتوقف أحمد الشامي لمساعدته ، فيما ضربت متاعب ميكانيكية كبيرة سيارة هاني عمر خسر بسببها وقتاً طويلاً ، أمام حسام الديري صاحب المركز الثاني في المرحلة الثانية فقد تعطل جهاز الجي بي إس في سيارته ليتأخر ترتيبه ، لتصبح معركة المقدمة بين أحمد السرجاني ومساعده آلان بوسانسون ونادر الخياط ومساعده شريف العالم ،بالإضافة كريم الزناتي ومساعده كريم الحموي ، وكانت المنافسة حامية الوطيس لدرجة أن الفائز لم يعرف هويته إلا بعد إجتياز خط النهاية وحساب توقيت كافة المشاركين ، ليفوز السرجاني بالرالي بفارق دقيقة واحدة وتسع ثوان عن نادر الخياط، فيما نجح الزناتي في احتلال المركز الثالث. جدير بالذكر أن بطولة مصر الوطنية للراليات انطلقت لأول مرة عام 2009 ، حيث شهدت إقامة ثلاثة راليات هي رالي كأس مصر ورالي تحدي صحراء مصر ورالي الفراعنة الدولي والذي يعد من أحدي جولات البطولة الوطنية ، كما في بطولة العالم والتي ، وينظم بطولة مصر الإتحاد المصري لرياضة السيارات والدراجات النارية وهذه البطولة هي نتاج لمدرسة الراليات التي تخرج منها عدد كبير من السائقين والملاحين وخاضوا الراليات التي أقيمت العامين الماضيين. وكانت مصر قد بدأت مع البطولة الوطنية للراليات عهد جديد مع سباقات السيارات بتنظيم أول رالي وطني علي الإطلاق يعتبر نسخة مصغرة من رالي الفراعنة الذي يقام في مصر كل عام منذ عام 1982 ، لكن مع فارق أن رالي الفراعنة كان دائماً يتم تنظيمه دائما بمعرفة منظم أجنبي بالتعاون مع نادي السيارات والاتحاد وشركة سياحه ، لكن منظمي رالي كأس مصرجميهم مصريون بالكامل دون تدخل من أي جهة أخري من أي مكان حول العالم وهو إنجاز لدولة كانت من أوائل الدول علي مستوي الشرق الأوسط التي أنشي بها نادياً للسيارات وظهرت بها أنشطة متعددة في الماضي ، ولكنها عادت في الفترة الأخيرة مع ظهور جيل جديد من الشباب الطموح للإرتقاء برياضة السيارات وحتي الدراجات النارية في مصر مع وجود دعم الدولة في تسهيل مهمة هؤلاء الشباب وتدشين إتحادات قومية مصرية لرياضة السيارات ورياضة الدراجات النارية ساهم بشكل كبير في الإرتقاء باللعبة وزيادة عدد ممارسيها والإرتفاع بمستواها وظهور مدرسة الراليات والتجمعات الشبابية التي يتم من خلالها رفع مستواهم في هذا المجال ، وكانت النهضة التي حدثت في السنوات الأخيرة وظهور إسم مصر بكثافة في المسابقات الدولية ودورها علي المستوي الإقليمي والقاري والدولي واضحاً ولعل نجاح رالي الفراعنه 2010 ومشاركة ثمانيه فرق مصريه لاول مره فيه والحصول علي مركز بين العشره الاوائل لهو دليل علي ذلك . وكانت البطولة قد افتتحت لأول مرة في فبراير 2009 برالي كأس مصر ، ومع الطبيعة الصحراوية الكبيرة التي تتمتع بها مصر ، كان من السهل العثور علي مناطق يتم فيها تنظيم رالي صحراوي ، فوقع الإختيار علي المنطقة الواقعة بين العاصمة القاهرة ومنطقة الواحات البحرية وهي أقرب نقطة في الصحراء الغربية ، حيث تم تنظيم الرالي من ست مراحل خاصة بالسرعة وبلغت مسافته الإجمالية نحو 300 كلم وإستمر يومان ، حيث كانت المرحله الاولي من ثلاث أجزاء وكذلك المرحله الثانيه، وكانت نقطة إنطلاق الرالي علي بعد 38 كلم خارج حدود القاهرة ، في حين كانت نقطة النهاية علي بعد 110 كلم ،وشهد الرالي وقتها فوز المخضرم عزام الفاروقي ومساعده هاني عمر علي متن جيب شيروكي ، وحل خلفهما في المركز الثاني أحمد السرجاني ومساعده آلان بوزانسون علي متن تويوتا لاندكروزر، فيما كان المركز الثالث من نصيب هاني مدبولي ومساعده ألفريد أنطون علي متن جيب شيروكي أيضاً. وبعد هذا الرالي بفترة قصيرة شهدت مصر إقامة رالي صحراوي ثاني وهو ما يعني بأن البطولة الوطنية المصرية في طريقها نحو الميلاد بقوة مع إتساع رقعة المشاركة رغم أن الفارق لم يتعد شهرين بين رالي كأس مصر وتحدي صحراء مصر 2009 ، مع فارق أن الرالي الثاني توغل بدرجة أكبر في الصحراء ، وبلغت مسافته الإجمالية نحو 175 كلم وتكون من ثلاث مراحل خاصة ، إثنان منها بطول 85 كلم بالإضافة لمرحلة إستعراضية أقيمت وسط الغرود الرملية علي بعد 270 كلم من القاهرة في المناطق الصحراوية بالواحات ، وشهد الرالي مشاركة 12 سيارة إنطلق منها عشر في بداية الرالي ، وقد سارعت اللجنة المنظمة للرالي للإعداد للرالي بناء علي رغبة عدد كبير من المشاركين الذين كانوا يودون المشاركة برالي الأهرامات الذي كان ينظم في مثل هذا الوقت من العام ، لكن إلغاءه هذا العام جعل الراغبين في المشاركة يضغطون من أجل إقامة رالي آخر إستعداداً لرالي الفراعنة والذي يأتي موعد إقامة عقب نهاية فترة الصيف مباشرة وهي فترة من الصعب أن يتم إقامة رالي صحراوي فيها لإرتفاع درجة الحرارة في الصحراء المصرية. وشهد الرالي إثارة كبيرة وتغير مستمر لقائد الطليعة حتي نجح أحمد السرجاني في إحراز الفوز مع مساعده آلان بوزانسون علي متن تويوتا لاندكروزر بيك - آب ، تلاه نادر الخياط وشريف العالم علي متن جيب شيروكي ، فيما حل كريم الزناتي ومساعده كريم الحموي علي متن جيب شيروكي في المركز الثالث ، قبل أن يحل رالي الفراعنة 2009 ليشهد تصدر أحمد الشامي ومساعده كريم الحموي طليعة الفرق المصرية علي متن ديزيرت واريور ، متقدماً أمام طارق العريان ومساعده محمد علي علي متن تويوتا لاندكروزر ديزل ، فيما كان المركز الثالث لعزام الفاروقي وأحمد بدر علي متن جيب شيروكي ، وبنهاية الرالي تم تتويج أحمد السرجاني ومساعده آلان بوزانسون بلقب بطولة مصر للراليات للسائقين والملاحين. وفي 2010 بدأت البطولة برالي كأس مصر والذي تم تنظيمه في مارس الماضي في الجونه بمشاركة 15 سيارة، واستطاع كريم الزناتي ومساعده هاني مدبولي تسجيل الفوز بلقب الرالي الذي أقيم لمدة ثلاثة أيام وبلغت مسافته نحو 450 كلم موزعة علي ثلاث مراحل بينها مرحلة استعراضية جرت في مدينة الغردقة الساحلية ، بينما جرت مراحل الرالي في الصحراء الشرقية المصريةغرب الجونه في عمق الصحراء. وخاض كريم الزناتي علي متن سيارته ديزيرت واريور المزودة بمحرك يعمل بالديزل منافسة قوية مع طارق العريان ومساعده محمد علي علي متن تويوتا لاندكروزر مزودة بمحرك ديزل أيضاً ، فيما نجح هاني عمر ومساعده أكرم الشريف في احتلال المركز الثالث علي متن جيب رانغلر وتصدر الفئة القياسية. وقد تمكنت 13 سيارة من إنهاء السباق وبلغ الفارق بين صاحبي المركزين الأوليين تسع دقائق فقط. وتمكن أحمد السرجاني ومساعده آلان بوزانسون علي متن جيب شيروكي من احتلال المركز الرابع أمام حسام الديري ومساعده حكم ربيع الذي أنهي الرالي خامساً علي متن لاندروفر ديفيندر مجهزة بمحرك يعمل بالديزل ، فيما حل محمد جبر ومساعده شريف العالم في المركز السادس علي متن شيري إسبيرانزا تيغو ، بينما كان المركز السابع لأدهم مصطفي ومساعده هشام سعيد علي متن دودج رام. أما رالي الفراعنة2010 فقد شهد احتلال هاني عمر ومساعده أكرم الشريف طليعة الفرق المصرية وحل في المركز السابع للترتيب العام وهو مركز متميز ويحدث لاول مره ، وبالتالي تصدر طليعة بطولة مصر للسائقين والشريف للملاحين متقدماً أمام كريم الزناتي ومساعده هاني مدبولي الذي أنهي الرالي في المركز الرابع عشر والرابع للفرق المصرية ، بعدما حل أحمد الشامي مع مساعده البريطاني بول راوند في المركز العاشر ، تلاه أدهم مصطفي وإسماعيل سويلم في المركز الثاني عشر. وقبل انطلاق رالي تحدي صحراء مصر وهو الجولة الأخيرة للبطولة يحتل هاني عمر صدارة السائقين أمام كريم الزناتي وطارق العريان ، فيما يحتل أكرم الشريف صدارة الملاحين أمام هاني مدبولي ومحمد علي.