· أفسدت مخطط شياطين «الوطني» لمنعي من دخول البرلمان بتأييدي لشقيقي عفت يستحق طلعت السادات أن نطلق عليه لقب «المشاغب» فهو يخرج من أزمة إلي أخري بداية من واقعة الحذاء الشهيرة تحت قبة البرلمان مرورا بحبسه بتهمة التعرض للمؤسسة العسكرية نهاية بتبييت النية من النظام بالاطاحة به في الانتخابات المقبلة بسبب الصداع الذي سببه لهم السادات في دورته البرلمانية إلا أن أهالي تلا فوجئوا بالحزب الوطني يرشح شقيقه عفت علي نفس المقعد الذي كان يشغله طلعت، وهو ما فسره البعض بأنه مؤامرة من «الوطني» لمنع الأخير من دخول البرلمان. التقينا «السادات» الذي كعادته يتميز بابتسامة ساخرة أرجعها إلي احباطه من محاولة الحزب الوطني لتفرقة أسرة السادات وتندر علي النساء الذي قرر النظام ترشيحهن تحت مسمي كوتة المرأة، وأكد أنه سيظل علي موقفه من عدائه لأحمد عز طالما مازال أمين تنظيم الحزب الوطني يحتكر أموال الشعب. السادات قال ل«صوت الأمة»: كنت أدرك أن الحزب الوطني سيعمل جاهدا علي ابعادي عن العملية السياسية واقصائي منها تماما، وكانت هناك محاولات متفرقة من قبل باءت بالفشل ثم ظهرت خطة جديدة وتمثلت في ترشيح شقيقي الدكتور عفت السادات علي مقعد الفئات في دائرة تلا وكان الحزب الوطني يقف وراء هذا المخطط لتشتيت وتفرقة أسرة السادات ولكن «شياطين الوطني» لا يدركون أنني أؤمن تماما بعدم التأبيد في المقعد لذلك فوجئوا بأنني رحبت بهذه الخطوة وأعلنت تأييدي لشقيقي الدكتور عفت السادات وأفسدت مخططهم خاصة أن تداول المقعد من مظاهر الديمقراطية وأيضا من حق أهالي تلا أن يحصلوا علي كل شيء خدمي من الحزب الوطني وهو ما يستطيع أن يحققه شقيقي عفت لما يتميز به سواء كانت عوامل شخصية أو ما يقدمه «الوطني» من خدمات للأهالي ويمنعها عن بعض نواب المعارضة ولكني والحمد لله كنت أشاغب حتي أحصل لأهالي دائرتي علي ما يستحقونه من خدمات وعملية ابعادي من مجلس الشعب صادفت هوي في نفسي وهوي الأسرة والناخبين في تلا. وأشار طلعت إلي أن إرجاع الحق لصاحبه في إحدي القضايا هو أهم ألف مرة من العمل السياسي بشكل رسمي وأظن أنه من الأفضل لبعض الوجوه أن تختفي من الساحة السياسية وفتحي سرور أدي ما عليه وكان يقوم بدور الأغلبية والمعارضة والمستقلين وآن له أن يستريح أو بمعني أدق أن يريحه النظام ومفيد شهاب من الوجوه الجديدة التي أتوقع لها تولي رئاسة مجلس الشعب القادم، واستطرد قائلا: آن لأحمد عز وفتحي سرور أن يستريحا لأنهم لن يجدوني تحت قبة البرلمان القادم، وحول ذهابه لتقديم واجب العزاء لأحمدعز في وفاة والده قال السادات: الخلاف بيني وبين أحمد عز سياسيا وليس شخصيا ولكن عندما يتعلق الأمر بالموت فلا يمكن أبدا أن أضعه في إطار الخصومة بعد العزاء يبقي الوضع كما هو فأحمد عز استولي علي أموال الشعب وإذا ردها لهم فليس بيني وبينه خصومة - ونبقي حبايب - لكن إذا استمر في احتكار أموال الشعب المصري فالخصومة بيني وبينه مازالت قائمة ومستمرة. وأشار السادات إلي أن العدد الضخم الذي سيدخل المجلس «مش هيلاقوا مكان يقعدوا فيه» فضلا عن الستات الذين سيدخلون المجلس لأول مرة وعددهم ضخم أيضا وسيحدثون دوشة تحت القبة لكن ستات الكوتة هيحلوا المجلس!