أكدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن خطاب منظمة هيومان رايتس ووتش إلى الخارجية الأمريكية ينم عن استهداف مباشر لمصالح مصر خصوصاً، ويهدف إلى تدمير علاقات مصر الأزلية مع الأقطاب المهمة فى العالم، ومنها أمريكا بهدف وضعها فى عزلة وإضعافها فى مرحلة مهمة جداً فى تاريخها. وأضافت "زيادة" من نيويورك، حيث مقر المنظمة الدولية، "إن كان موقف هيومان رايتس ووتش يخدم أحدا فهو لا يخدم إلا الإخوان والمتضرر لو تم قطع المساعدات لن تكون مصر وحدها بل أمريكا أيضاً". وأوضحت المدير التنفيذى ل"ابن خلدون" أن رايتس ووتش منذ 30 يونيو تتحدث فقط عن حقوق الإرهابيين، وتتجاهل العشرات الذين يسقطون على أيديهم كل يوم من مدنيين أبرياء لا ذنب لهم، قائلة "المسألة هنا ليست حقوق الإنسان، أعتقد أن موقف رايتس ووتش موقف سياسى بحت، ويجب أن تحاسب على ذلك". وأشارت زيادة إلى أن المعونة الأمريكية لمصر مشروطة بدعم الحقوق والحريات، وفى عام 2006 تم قطع جزء من المعونة بالفعل للضغط على الحكومة هنا لاحترام الحركة الحقوقية، ثم عادت لطبيعتها بعد ذلك، لكن الظروف مختلفة الآن، ولو أن أمريكا مهتمة بنشر حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية فالأحرى بها استمرار علاقتها مع مصر وتقويتها وليس قطعها.