يعقد مجلس الشيوخ الأمريكى جلسة استماع، الثلاثاء المقبل، حول «انتهاكات حقوق الإنسان فى مصر»، فيما قالت مستشارة الأمن القومى الأمريكى، سوزان رايس، إن واشنطن اضطرت لتغيير طريقة تعاملها مع الحكومة الانتقالية فى مصر «عقب استخدامها العنف على نطاق واسع ضد المدنيين»، أكدت داليا زيادة، المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن واشنطن حاولت اللعب بورقة «حقوق الإنسان» بعد فشل المفاوضات السياسية، إلا أنها لن تحاول أن تلعب بها ثانيةً الآن. ومن المقرر أن يحضر الجلسة نائب رئيس اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، زهدى جاسر، والأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى المملكة المتحدة، الأنبا أنجيلوس، ومدير السياسات والبرامج فى منظمة «هيومان رايتس فيرست» الأمريكية، تاد ستانكى، للإدلاء بشهاداتهم. وأكدت سوزان رايس، فى كلمتها أمام المؤتمر السنوى لمنظمة «حقوق الإنسان أولا»، الاربعاء ، أن بلادها أوقفت شحنات أسلحة مهمة لمصر، لحين حدوث تقدم فى مجال الإصلاحات الديمقراطية والحكم الذى يشمل جميع الأطراف. وشددت «رايس»، فى الوقت نفسه، على أنه «من مصلحة الولاياتالمتحدة ضمان عدم دفع المعارضين إلى أحضان الجماعات المتطرفة، الأمر الذى من شأنه إغراق البلاد فى مزيد من الفوضى وحالة عدم الاستقرار». من جانبها، قالت داليا زيادة، المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن جلسات الاستماع التى يعقدها مجلس الشيوخ أو الكونجرس فى أمريكا أمر طبيعى، خاصة فى قسم العلاقات الخارجية من ممثلين عن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى، حيث يستمعون للشهادات المقدمة حول الأوضاع المزمع مناقشتها. وأضافت «زيادة» أن الولاياتالمتحدة حاولت اللعب بورقة «حقوق الإنسان» بعد فشل المفاوضات السياسية وقت فض اعتصامى رابعة والنهضة، إلا أنها لن تحاول أن تلعب بها ثانيةً الآن، خاصةً بعد أن أصبح موقفها ضعيفاً للغاية بعد فشلها أمام إيران وسوريا، فضلاً عن أنها لا تريد أن تخسر مصر خوفاً على الأمن القومى الإسرائيلى.
