· أنا فرحان بمستوي التحضير للفيلم وبخالد الصاوي · مقدرش أكون رقيب علي حد لأنني لا أرغب أن يكون شخص رقيب علي سعيد بفيلم «الفاجومي» الذي يحضر لبطولته حالياً الفنان خالد الصاوي.. ويري أنها تجربة يعود الحق الأول والأخير للكلام فيما يخصها وفي المتاح والممنوع فيها للقائمين عليها وليس للآخرين.. انه الشاعر القدير أحمد فؤاد نجم الذي يتحدث ل«صوت الأمة» عن هذه التجربة بالشكل المتاح له وفقاً لقناعاته وبأسلوبه الصادم وعاداته وذلك في الحوار التالي. السائد والمعروف أن السير الذاتية للشخصيات المعروفة تقدم بعد وفاتها لتكتب نهاية القصة بنهاية الشخص، فما هي إذن الظروف الخاصة بالتجهيز لفيلم «الفاجومي» حالياً ولك طول العمر والصحة؟ - القائمون علي الفيلم قرروا يعملوه في هذا التوقيت «هما حرين بقي وذنبهم علي جنبهم».. لكن أخذوا رأيي طبعاً وأنا وافقت لأني فرحان جداً بمستوي التحضير وبخالد الصاوي والمؤلف عصام الشماع وبالمنتج العظيم محمد علي إبراهيم. هل كانت لديك أي ملاحظات علي السيناريو أم رأيته مكتوباً بالشكل الذي يرضيك؟ - أنا مش من حقي يكون لي ملاحظات علي السيناريو ولم أقرأه أصلاً، لأني لا استطيع التدخل في ابداع سيناريست ومخرج وممثل وإلا سأكون دولة أنا كمان.. إذا كنت أنا ضد الرقابة من الدولة يبقي إزاي هعمل رقابة عليهم.. كل واحد يبدع زي ما يشوف. نعم ولكن الأمر لا يسلم عادة في أعمال السير الذاتية من وجود أخطاء في السرد، فلماذا لا تشارك برأيك لتصحيح معلومة خاطئة أو توضيح وجهة نظر غير مفهومة؟ - لا لا أنا محبش الحكاية دي خالص ومقدرش أكون رقيب علي أحد مثلما لا أرغب في أن يكون أي شخص رقيب عليا ولكن لما خالد الصاوي أو عصام الشماع بيسألوني عن حاجة مبتأخرش وبوضحها علي الفور، أصل العملية الابداعية دي تشبه إلي حد كبير جداً عملية الولادة رغم أنها مؤلمة وشاقة جداً إلا أن نتيجتها هي وجود حياة جديدة وبالتالي لابد أن تتم هذه العملية في هدوء ودون شوشرة من أحد. تهاجم دائما الفروق بين الناس رغم أن الله قال في كتابه «وخلقنا بعضكم فوق بعض درجات»؟ - أيوه درجات يعني درجة أولي ودرجة ثانية وثالثة مش درجة أولي ودرجة مليون، والمفسرون اللي فسروا الآية بالسطحية دي «حمير» ربنا جميل جداً وخلق سحرا وجمالاً في الكون له العجب ومش ممكن صانع هذا الجمال في الكون يكون ظالماً أو سبب البشاعة اللي بتحصل دي. مؤكد سيتعرض الفيلم لعلاقاتك النسائية المتعددة هل في ذلك ما يقلقك أو يجعل لديك رغبة في التعديل فيما يخص هذا الجانب؟ - علاقاتي النسائية دي مسألة خاصة جداً ولكني لن أفكر في أي تعديل فيما يخص طرحها فأنا أعتز بها جداً وأري أن اللحظات الجنسية هي أقدس وأصدق لحظات الحياة لأنها تمثل توحد شخصين بكل حب هذا بخلاف أن الولادة تحدث نتيجتها أي هي السبب في صناعة الحياة، والعلاقة دي لو مورست بشكل صادق وبحب وليس مثل الكلاب يكون الشكر والامتنان هو أقل تقدير يمكن أن يوجه بشكل متبادل بين الطرفين لأن كلاً منهما ًأدخل السعادة الحقيقية علي الآخر.