صرح الفنان خالد الصاوي أنه يستعد لتصوير فيلمين الأول هو "كف القمر" مع المخرج خالد يوسف والمؤلف ناصر عبد الرحمن ويتم الآن ترشيح باقي الأبطال، وأوضح أنه كان ينتظر انتهاءه من تصوير مسلسل "أهل كايرو" ليبدأ التحضيرات وجلسات العمل مع المخرج والمؤلف ليصل الي الشكل الأمثل لتقديم الشخصية حيث يقوم بأداء دور صعيدي وهو ما يعتبره "الصاوي" دورا جديدا عليه في السينما حيث لم يقدم الصعيدي سوى مرة واحدة في مسلسل "ظلم الأبرياء" وسيتفاجأ الجمهور به في الثوب الصعيدي . وأوضح الصاوي أن الفيلم الثاني الذي يحضر له حاليا هو الفاجومي للسيناريست والمخرج عصام الشماع ويقدم فيه دور الشاعر أحمد فؤاد نجم ويتشارك معه البطولة الفنان صلاح عبدالله . وعن إمكانية قيامه بتقديم فيلم كوميدي بعدما نجح في فيلمه الأخير "الكبار" والذي قدم فيه دورا جادا لكن يتخلله بعض الضحك الناتج من طبيعة الشخصية نفسها قال الصاوي "عُرض عليّ فيلمين كوميديين لكنني أفضل تقديم الكوميدي والجاد في المكان والزمان المناسب على حسب الموضوع ، وليس عندي مشكلة في تقديم فيلم كوميدي من الألف الى الياء وقائم على الضحك لأني قدمت هذه النوعية في المسرح فليس صعبا علي ّ تقديمه في السينما أو التليفزيون لكني أفضل أن أقدم الكوميدي من خلال موضوع مهم وجاد وأن تكون الوجبة المقدمة للجمهور دسمة ومفيدة وليست مثل المأكولات التي ليست لها طعم أو فائدة". وأكد أنه لم يقصد الإضحاك في الفيلم وإنما الشخصية كانت مكتوبة بهذا الشكل في السيناريو لكنه حاول أن يكسر الشكل التقليدي لتقديم الشرير في السينما لأن هناك شخصيات شريرة برأيه وفي نفس الوقت دمها خفيف ولها ملامح طيبة في نواح أخرى وليس هناك شخص طيب أو شرير مائة في المائة. وعن حصره في دور الرجل القوي أو الشرير قال "حاولت مؤخرا أن أخرج من هذا الحصر من خلال عدة شخصيات قدمتها منها "بلعوم" في فيلم "كبارية" و"حاتم رشيد" في "عمارة يعقوبيان" وكلها أدوار ليس لها علاقة ببعض، ويمكن أن يكون المخرجون حصروني في بداية حياتي الفنية حيث يتعرض أي فنان في البداية الى نوعية من الأدوار يرشحها لها شكله ويحصرونه فيها اذا نجح في تقديمها ولا يكون لديه حرية الاختيار لكن بعد أن يثبت نفسه يبدأ يتمرد على ذلك بتقديم أدوار أخرى" . من ناحية أخرى علق الصاوي على ظهور نجوميته متأخرا وقال "لأنني كنت أمثل في المسرح الذي كان يقدم تجارب شبابية وجادة ولكن ظروفنا الثقافية والإعلامية لم تسلط الضوء عليه وأنا واحد من قيادات حركة المسرح الحر من أواخر الثمانينيات والناس بدأت تعرفني عندما تسلطت عليّ الأضواء نسبيا حينما نجح لي عرض مسرحي عام 2004 وكان عندي حوالي أربعين سنة وقبلها بقليل شاركت في فيلم "ناصر 56 " لكنه لم يحالفه الحظ وبدأت الناس تركز معي وتعرف اسمي وتتابع أعمالي بعد فيلم "عمارة يعقوبيان" وهذه ليست مسئوليتي أن تعرفني الناس متأخرا رغم أنني كنت أمثل منذ فترة طويلة وإنما الأمر يرجع الى ظروفنا الثقافية والإعلامية". ويضيف " الأمر يتوقف على طبيعة البلد والمجتمع الذي نعيش فيه والحركة الفنية عندنا فضلا عن اختيارات الفنان نفسه في حياته وأخطائه ومدى تعلمه من تجربته كما يتوقف على حسب تفسير كل إنسان لمعنى كلمة الوصول الذي يختلف معناه من إنسان لآخر ، واخترت أن أعيش في مصر رغم أنني جاءتني فرصة جيدة للهجرة لكنني أحب بلدي وفضلت أن أكبر بداخلها واخترت بذلك طريقا طويلا".