أو كان قادراً على اجتذاب الآخر لحديثه مهما كان نقده أو رأيه لاذعا.. فناناً كان هو فى علاقته مع الزميلات فأصبح حكيمهن ومستودع اسرارهن.. ولأهله وزوجته واهلها.. واولاده.. واشقائه وخاصة شقيقته الكبري.. كان توءم روحها ونور عينيها وكان لهؤلاء مرجعاً وقاضياً ومحامياً ومجاملاً وظهرا يستندون عليه من لوع الايام وغدرها. أنيقاً كان فى لفظه وهندامه.. قال فى يوم من الايام «المسائل عايزة رجيم وسأبدأ» وبدأ.. أيام خضروات ومثلها فاكهة ومثلها بيض مسلوق ويكون فعلا نزول الوزن سريعا وملحوظا، ولكنه عقب رجيم هذه المرة.. فقد كان معتاداً عليه.. عقب هذه المرة شعر بغثيان.. وطال هذا الشعور لايام.. ذهب مع زوجته الطبيبة لطبيب متخصص فطلب ما طلب من إشاعات وتحاليل.. وكانت الطامة.. هناك وجود المرض يقبع ساكناً فى الاماكن الفلانية.. وخرج الرجل مع أوراقه يرتبها.. فهناك اولاد.. ذكور.. لا يريد بينهم شقاقا.. ولا يريد أن يشقوا على أمهم.. وأنكر مرضه على اولاده خشية امتحاناتهم وكان فيهم من على وشك التخرج وفى اثناء ذلك تكون الحسرة واللوعة.. والشمعة تحترق أمام عينيك.. والحبيب.. الغالى يتلاشى امام عينيك وهو مع ألمه الشديد لا يشكو.. لا يريد شفقة من احد ولا يريد فزعاً لأولاده ولا لأهله خاصة اخته الذى يظل ممسكاً يدها يرجوها أن تذهب فترتاح لان شكلها مجهد.. وتذهب لتعود بعد ساعتين فتجده.. راح.. راح ولن يعود.. وآه من هذه الصدمة.. الموت هذه الصدمة التى ليس لها مثيل.. قد يكون هناك صدمات اخرى ايضاً كالفشل فى حياتك كأن تعصف بك المفاجأة فتكتشف انك عشت لزمن طويل يمتد لسنوات فى وهم حب كبير تحسد نفسك وكل من يحيط بك يحسدونك عليه.. ثم تكتشف انك كنت واهما.. أو أنك أحببت أن تعيش هذه الخدعة وأنت مصدقاً لها.. إذ كنت تحب الحب اصلا.. أو أن تكون فى حالة حب.. فليس الخطأ بالمرة على من أحببت ولكن عليك بالدرجة الاولي.. إن أسلمت قيادتك طائعاً مختاراً لهذه الحالة.. وهى فعلا حالة.. الصدمة تكون فيها وقت الافاقة فقط.. ألم أقل لكم أن أقسى صدمات الحياة هى الموت.. الموت فقط.. فيا طائر الموت كفاك.. فكم أخذت منا أحبة وآخرهم فى 2013. باقى من الزمن ساعات وتأتى أيام 15،14 يناير ويبدأ الشعب سيره نحو الأمن والاستقرار والشفافية.. حيث تبدأ جموع الشعب فى الخروج للاستفتاء على الدستور حيث تكون المشاركة واجباً وطنياً لإعادة الاستقرار لبلادنا.. تلك ايام يشعر بها الانسان المصرى أن عليه واجباً وطنياً أن يدلى فيها بصوته.. فذلك بداية السير فى طريق التقدم وصولاً لخريطة الطريق.. أمل الشعب المصرى فى خلق مجتمع جديد قوى ضد اعدائه وضد الخراب والدمار والتخلف.. وعلينا جميعاً أن نثق ونحن نستحضر الفخار الذى صنعه الشعب المصرى فى 30 يونيو حيث المشهد المهيب الذى صنعته الملايين التى أذهلت العالم دون اكتراث بتهديدات الإخوان فى ذلك الوقت.. حيث كانوا يحكمون.. ما بالهم اليوم وهم فى السجون.. حيث منهم يلوح بالدمار والتفجير.. وأين هم من الشرطة والجيش وما اعد لهذا اليوم؟، وايضاً ألن ينزلوا هم للتصويت «لا» هل سيفجرون لجاناً هم فيها؟، قد يركبون على معامل الفقر فى حياة بعض أهل القرى لمنعهم من النزول للتصويت.. أو التصويتب لا .. مستخدمين إغراء المال.. ولكن الجميع يراهنون على عدم استجابة الناس لتهديدهم أو لترغيبهم فلقد ذاقوا نيرانهم ومن مشاهد قسوتهم ضاقت حياتهم.. والجميع يؤكدون أن ارادة الشعب التى تبلورت فى 30 يونيو بالملايين الحاشدة.. ستدعم هذه الملايين وأكثر منها الاستفتاء فالناس لديها حماس غير عادى بعد أن سقط القناع عن الوجوه الغابرة الزائفة.. فيا أيام 15،14 يناير هلى بأروع ما يكون الاداء فى حياتنا.. ويا أيام الأمن والاستقرار والبناء والتقدم والديمقراطية هلي.. فنحن عطشى إليك. فيا أيام 15و14 يناير هلى بأروع ما يكون الأداء فى حياتنا.. ويا أيام الأمن والاستقرار والبناء والتقدم والديمقراطية هلى.. فنحن عطشى إليك نشر بعدد 683 بتاريخ 13/1/2014