فعلاً هناك من يكذب ويتجمل من خلال نشر وبث الأكاذيب وهناك من تستهويه المغالطات ويتعامل وكأنه لاعب أكروبات!! ومؤخراً لفت نظري خبر منشور عن حدوث وقفات احتجاجية تحت المياه.. وظننت أن هذه الوقفة قد تكن قد حدثت في دولة أجنبية أو في احدي الولاياتالأمريكية وبمطالعتي للخبر المنشور في جريدة «الأهرام» بالصفحة الأولي من الطبعة العربية يوم 2 سبتمبر الجاري. تبينت أن الوقفة حدثت في مصر وفي أعماق البحرين الأحمر والمتوسط وتحديداً بسواحل شرم الشيخ ودهب والغردقة ومرسي علم والإسكندرية واشترك فيها مدربو وأصحاب مراكز الغوص في مصر!! والاحتجاج جاء اعتراضاً علي نقل تبعيتهم من الاتحاد المصري للغوص إلي غرفة الغوص التابعة لوزارة السياحة!! الخبر وللأسف تضمن مغالطات رددها الدكتور أشرف صبري أحد أصحاب مراكز الغوص وسبق ونشرت ما كان يدور في ذهنه منذ أكثر من عام ثم اتضح لي بعد فترة أنه فص ملح وذاب وامتنع عن الاتصال ب«صوت الأمة» واضطررت أن أتجاهل ما كان يردده بعد أن تم تنظيم أعمال وممارسات مراكز الغوص وبالدرجة أنني سبق وكتبت عن «الغوص.. واللوص»! خصوصاً بعد أن أصدر المجلس الأعلي للشباب والرياضة قراراً بأحقية تبعية هذه المراكز لوزارة السياحة وأن الذي يتبع اتحاد الغوص هو النوادي الرياضية وما يمارس بها من أعمال وممارسات وألعاب «الغطس».. ويبدو أن بعض أصحاب مراكز الغوص يريدون أن تتحول لمراكز للفطس.. فلماذا الضجة بعد أن انكشف المستور وظهر الخلل في ممارسات بعض المراكز بالمناطق السياحية حيث الاسطوانات المعطوبة والأجهزة المخروبة والاستغلال الكبير لجيوب السائحين لو غطس كل سائح «غطسة» ولو تعرض لعطسة! ثم كيف يتجاهل الدكتور «صبري» قائد مسيرة الغوص الاحتجاجية بأن غرفة الغوص أصبحت تابعة لوزارة السياحة ومن ضمن غرف الاتحاد المصري للغرف السياحية وأصبحت الغرفة الخامسة.. يبدو أن هناك سبوبة ومكاسب مهولة كانت تتم من خلال ممارسة الغطس وعندما تم التقييم والترتيب والتنظيم والالتزام بسداد الرسوم هاجت «الدنيا» وثار بعض المنتفعين الذين حولوا أحوال الغطس إلي سداح مداح!! ثم أسأل ماذا عن المخالفات الرسمية التي تم رصدها في الشهور الماضية والتي أسفرت عن غلق العديد من مراكز الغوص.. ثم ألم تكن هناك ممارسات وأخطاء كشف عنها التنفيس ولذلك لجأ البعض مؤخراً إلي «التفتيش» ولو بالاعتراض تحت الماء تأكيداً لأغنية عبدالحليم حافظ «إني أتنفس تحت الماء»! ثم تبعها بجملة إني أغرق.. أغرق.. أغرق.. كفانا احتجاجات القلق لأنها تهدف لغرض.