* هاجل يبلغ السيسى رفض إدارة أوباما لترشح أى مسئول من الجيش لانتخابات رئاسة مصر كانت ادارة اوباما تهدد سياسيا ومن خلف الكواليس يلطف ويصالح تشاك هاجل، وكان الامر شبيها بالمناورة شيئا في الظاهر وعكسه بالباطن، لكن بعد استراحة الشد والجذب التي اعقبت سقوط الاخوان بين مصر وامريكا عادت العلاقات للظهور الي مرحلة العلانية مرة اخري، حيث عاود «هاجل» اتصالاته وتواصله مع ادارة الجيش المصري، مستغلا حالة الغليان التي تعيشها مصر حاليا خاصة بعد العمليات الارهابية التي تواجهها اجهزة الدولة كل فترة واخري. هاجل حسب مصادر حاول استغلال انفجار مبني مديرية امن الدقهلية فأجرى اتصالا قبل ايام مع الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع قدم له تعازيه في ضحايا التفجير، وخلال المكالمة حسب مصادر مطلعة حاول استعادة خيط المبادرة والدخول في تفاصيل الازمة واشعال حرارة الاتصال، فامتدت المكالمة الهاتفية لحوالي 90 دقيقة «هاجل» حاول استغلال المناسبة التفجير وعرض امكانية مساعدة مصر لوجيستيا لمواجهة الارهاب والعناصر المسلحة التي بدأ ظهورها بعدد من المحافظات يطفو علي السطح من خلال الاحداث الاخيرة «فعرض وزير الدفاع امكانية ارسال عناصر مخابراتية ومتخصصين في التحقيقات والارهاب الدولي من امريكا لمساعدة نظرائهم في مصر، كما عرض امكانية ارسال قوات او طائرات من تلك المرابطة بالبحر الاحمر او المتوسط للمساعدة، الا انه فوجيء برفض قاطع من الفريق السيسي الذي اعلنها صراحة بأن مصر قادرة علي مواجهة قدرها بمفردها. المصادر اكدت ان هاجل تطرق خلال المكالمة الي الاوضاع السياسية في مصر خلال الفترة الجارية خاصة فيم يتعلق بخريطة المستقبل سواء علي مستوى الاستفتاء او الرئاسة، ملمحا الي طلب مراقبة امريكية ودولية علي الاستفتاء والانتخابات البرلمانية والرئاسية، بحجة ضمان نزاهتها وشفافية عملية التحول التي تمر بها مصر، لكنه فوجيء برد عنيف من السيسي بأن ذلك يعتبر نوعا من الوصاية علي ممصر، مؤكدا له ان مصر ترحب برقابة دولية علي الاستفتاء والانتخابات، ولكن ليس رقابة امريكية، مؤكدا له ايضا علي استقلال القرار المصري وعدم السماح لأي طرف خارجي لفرض أمور معينة او التأثير عليه. هاجل طلب ايضا خلال الاجتماع تفعيل عملية المصالحة الوطنية بين الاطراف السياسية في مصر ملمحا ايضا الي ان بعض المحاكمات التي تجرى يعتبرها البعض علي انها محاكمات سياسية، مطالبا باعادة النظر في هذه المسألة، لكن الفريق اول كان رده صاعقا لهاجل حيث اكد له انه حتي لايعرف مما يجري بهذه المحاكمات لانه شأن قضائي و لايمكن لأي مسئول في مصر التأثير علي القضاء أو التدخل في شئونه. حسب المصادر كانت المفاجأة التي اشار لها هاجل في مكالمته مع الفريق اول هي خصوصية ومبررات القرار الامريكي بشأن عدم اعتراف ادارة اوباما بقرارالحكومة المصرية جماعة الاخوان ارهابية، مؤكدا له ان القرار متسرع ويجب اعادة النظر فيه، كما اضاف في مكالمته مع السيسي في محاولة منه لامتصاص غضب الفريق اول وتلطيف الاجواء ان الادارة الامريكية لم تكن يوما تعتبر ان ماحدث في مصر في 30 يونيو انقلابا عسكريا، لكنها اجلت اعلان موقفها لحين التأكد من بعض الامور والاجراءات، وانها تدعم التحركات المصرية وان لديها ثقة في حسن نوايا جنرالات الجيش. اما بشأن الرئاسة في مصر فكانت المفاجأة التي اعلن عنها وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل لنظيره المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي وهي عدم رغبة الولاياتالمتحدة في أن يترشح أحد من المؤسسة العسكرية في الانتخابات الرئاسية المقبلة ملمحا الي ما يتردد حول نوايا السيسي للترشح للرئاسة، كما اشار الي ان هذا الامر مثار قلق وسيفتح الباب امام التكهنات والاتهامات حول نوايا ما حدث في 30 يونيو، وقال ايضا ان مسألة المعونات العسكرية الامريكية لمصر من الممكن ان تعود في اي وقت خلال المرحلة المقبلة. مكالمة هاجل جاءت بعد 3 اسابيع من اخر مكالمة تمت بين الجانبين، الا انها هذه المرة جاءت في شكل ودي حميمي بين الجانبين او علي الاقل من الوزير الامريكي لكن، اتضح من مهاتفته للسيسي حسب المصادر- انه كان يحاول جس نبض الفريق اول واستطلاع نواياه حول رغبته بالترشح للرئاسة، ورجحت المصادر ان المكالمة كانت لهذا السبب فقط ولا غيره بعدما كثر الحديث عن ترشح الفريق اول. امريكا - حسب المصار تعلم من خلال اطراف عدة أن هناك ضغوطا ليست بالقليلة تمارس علي الفريق اول سواء كانت هذه الضغوط داخلية أو خارجية وان مسالة ترشحه بدت وكانها مثار قلق للادارة الامريكية، مؤكدة علي اتضاح رغبتها في ألا يترشح الجنرال الاهم خلال السنوات الاخيرة بالنسبة للمصريين الي جانب امتلاكه خيوطا عديدة قد تمكنه من التحكم او التلاعب بالحالة الساخنة التي تمر بها المنطقة العربية. نشر بعدد 682 بتاريخ 6/1/2014