اصدر محمد إبراهيم وزير الآثار، مطوية باللغتين العربية والإنجليزية، تسرد تاريخ متحف الفن الإسلامي وتوثق كل ما لحق به من أضرار على خلفية حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة في يناير الماضي، بالإضافة إلى إنتاج اسطوانة مدمجة تحمل مختلف الصور التي توثق حالة المتحف فيما قبل الحادث، كما توثق لحظة التفجير وكافة الإجراءات للتعامل مع الحادث. وأضاف وزير الآثار، في بيان اليوم الخميس أن الإصدار يسجل تفصيلا لتحركات قيادات الوزارة بمختلف التخصصات في اللحظات الأولى لوقوع الانفجار، وما تبعه من إجراءات فرق الإنقاذ السريع والتعامل مع الأزمات وآليات فرض حزام أمني حماية لما يحويه المتحف من كنوز أثرية لا تقدر بثمن، الأمر الذي يؤكد قدرة المصريين حكومة وشعبا للصمود في مواجهة أي اعتداءات تمس تراثها الثقافي، كما يعكس الإصدار ما وقع من تفاعلات دولية سريعة حيال الحادث، الأمر الذي يوثق الجهود المصرية في نقل الصورة بشكل واضح أمام المجتمع المدني كما يعكس نجاح المساعي المصرية الدبلوماسية على المستوى المؤسسي. أوضح إبراهيم، أن هذا الإصدار يأتي في إطار خطة الوزارة لتسجيل كل تفاصيل الحادث، لتكون شاهدا على المحاولات الإرهابية في طمس هوية هذا الشعب والعبث بموروثه الثقافي والحضاري، والمساهمة في تعريف مختلف بلدان العالم بحقيقة ما يقع على أرض مصر من محاولات لتدمير التراث المصري والذي يجسد جزءا من الحضارة الانسانية بشكل عام. كما صرح وزير الآثار، بأن الوزارة بصدد إنتاج فيلم وثائقي في ذات السياق توثق كل ما لحق بالمتحف من مظاهر تدمير، وكافة إجراءات الانقاذ السريع وأعمال الترميم الواقعة على القطع التي تم تدميرها، كما يسرد تفاصيل مشروع ترميم المتحف حتى يعود لاستقبال الزائرين من جديد