· مقهي نجيب محفوظ يرتاده الكبار وأصحاب المقاهي بميدان الحسين يستغلون الرواد! حي الحسين بأصالته وروعته ومبانيه التاريخية العثمانية والمملوكية تري جمالها علي الواجهات والجدران والتي تلفت الأنظار وتسترعي انتباه المارة والسائحين بمناطق خان الخليلي والسكرية والمرجوش والجمالية. وحول الجامع الأزهر والأروقة التي أخذت أسماء بلدان من تعلموا ومازالوا في رحاب الأزهر.. وفي الحسين يواجه رواده الاستغلال من خلال رفع الأسعار للمشروبات والأطعمة التي تقدم في المقاهي والمطاعم بدعوي أنها سياحية رغم أنها بسيطة وعادية!! يري البعض أن هذه الأسعار وصلت إلي حد ما يقارنها بالفنادق السياحية الكبري فقد وصل سعر مشروب الشاي إلي عشرة جنيهات والعصائر الأخري إلي عشرين جنيها!، والأطعمة كالسندويتشات إلي خمسة وعشرين جنيها وكأنها تقدم علي موائد في أحسن فنادق مصر، أحد المواطنين ويدعي محمد أحمد محمد أبلغني بأنه يفضل الجلوس علي الرصيف حتي لا يدفع خسمة جنيهات أو عشرة جنيهات ثمنا لكوب من الشاي! لابد من وجود رقابة علي هذه الأماكن وعلي أسعارها المتصاعدة وأبلغتني إحدي السيدات التي تأتي إلي الحسين كل أسبوع لزيارة المسجد والصلاة والاستمتاع بالتسوق بشراء الملابس والاكسسوارات الفرعونية بأن غلاء الأسعار أصبح شيئا مالوش حد وكلما تأتي فترة تلو الأخري تجد أسعارا مختلفة فأصبحت تحضر لمنطقة الحسين لأداء الصلاة في المسجد وتفضل المشي بدلا من الجلوس علي المقاهي.. بينما يري «سمير متري» المدير المسئول عن مقهي نجيب محفوظ السياحي أن غلاء الأسعار أمر طبيعي مثلا في مقهي نجيب محفوظ والذي تديره شركة سياحية كبر فالمقهي يرجع تاريخ إلي عام 1382م ومباني الخان التي بناها السلطان المملوكي قنصوه الغوري فالمكان يقدم خدمة فندقية علي أعلي مستوي ويعتبر أول مكان فرست كلاس في المنطقة بأكملها وبالرغم من أن هذا المكان غير مؤسس ليكون مطعم إلا أنه مقطع إلي أجزاء داخلية ويأتي إلي هذا المكان الشخصيات الكبيرة وسفراء الدول ونجوم المجتمع، والمكان لا يخلو من الزبائن في شهر رمضان حيث يكون الإقبال الكبير من أول يوم في الشهر الكريم فالمطعم والقهوة تقدم أفضل الأطعمة والمشروبات المختلفة التي ترتبط بالطابع الشرقي الأصيل كأم علي وحمص الشام والكشري والكوارع والطواجن المختلفة والفتة والكباب والكفتة والحواوشي والفطير المشلتت وقد يصل سعر مشروب الشاي هذا إلي 14 جنيها والمشروبات ما بين 20 و25 جنيها، أما عن قائمة أسعار رمضان فقد وصل سعر وجبة إفطار في شهر رمضان إلي مائة وخمسين جنيها للفرد مع الاستمتاع بتخت شرقي وأغاني الزمن الجميل.. أما بالنسبة لارتفاع الأسعار علي المقاهي الأخري ليس في محله لأننا نخضع لوزارة السياحة وتحت إشرافها منذ 22 عاما حيث إنها الجهة المالكة لهذا المكان وهي التي تضع هذه الأسعار.. المقاهي التي توجد علي الشارع كل منها يبيع بسعر مختلف وبسبب ذلك تحدث الشكاوي من الأجانب والمصريين علي حد سواء ولم تكتف بذلك بل إن الكثير من الناس القادمين إلي مقهي نجيب محفوظ لأول مرة يتعرضون للمضايقات! والغريب أن الدعاية ممنوعة في الميدان ويجد الكثيرون المشقة في الوصول لمقهي نجيب محفوظ.. عموما مطلوب إعادة الانضباط إلي مقاهي الحسين لأن الغالبية من أصحاب المقاهي يستنزفون جيوب رواد سيدنا الحسين ويعطون الانطباع السييء خصوصا في التعامل مع السائحين!