· أسماء المرشحات أصبحت تطرح في جلسات الرجال بالمقاعد والدواوين البدوية في بادرة هي الأولي من نوعها في محافظة حدودية غالبية سكانها من أبناء القبائل هي محافظة شمال سيناء بدأت ملامح معركة الانتخابات تشتعل مع إعلان نحو 43 امرأة من بنات القبائل عن نيتهن لخوض المعركة التي قالت عنها إحدي المرشحات أنها ستكون عملية انتحارية. المثير في الأمر أن أسماء المرشحات أصبح يطرح في جلسات الرجال بالمقاعد والدواوين البدوية بينما الحديث شبه غائب عن المرشحين الرجال، حيث إن وجهاء القبائل أصبحوا يراهنون علي المرأة كعضو في مجلس الشعب وأصبح هناك شبه حشد من كل قبيلة لسيداتها المرشحات وهي بادرة مثيرة وجديدة بل وتحدث لأول مرة في محافظة تسيطر عليها القبيلة. بدأت بالفعل جولات لمرشحات يمثلن ثقلا في المجتمع القبلي معتمدات علي تاريخهن الطويل في مجال الخدمة المجتمعية واللافت أيضا أن 99% من المرشحات حاصلات علي مؤهلات عليا وبعضهن يعملن بمناصب حكومية مرموقة والاخريات بالمجال التجاري الحر وخدمة المجتمع. واللافت في شمال سيناء أن المرشحين الرجال خاصة أعضاء مجلس الشعب سارعوا بالمرور علي قري المحافظة لاستخراج أوراق ساقط قيد وبطاقات الرقم القومي للنساء اللاتي لا يملكن بطاقات وذلك بالمجان في محاولة لاجتذاب أصواتهن في المعركة الانتخابية القادمة، إلا أن المرشحات اعتبرن أن النواب قد أسدوا خدمة مهمة لهن للحصول علي أصوات النساء ومحاولة التأثير عليهن لاجتذاب ابنائهن وأزواجهن والحصول علي أصواتهن لصالحهن. ومن بين 43 سيدة ستخوض المعركة الانتخابية هناك عدة وجوه نسائية لها حضور واسع وستنحصر المنافسة الجادة بينهن ومن هؤلاء سلوي علي سالم الهرش ابنة قبيلة البياية وتعمل مدرسة وتعتمد علي صيت جدها لأبيها الشيخ المجاهد سالم الهرش الذي حقق شهرة بطولية عندما رفض العرض الاسرائيلي بتدويل سيناء خلال مؤتمر الحسنةالشهير الذي عقدته إسرائيل مع مشايخ سيناء لإعلان تدويل سيناء إلا أنه رفض ذلك وأعلن أن سيناء مصرية وأن رئيسهم هو الزعيم جمال عبدالناصر. وتقلدت سلوي الهرش عدة مناصب منها مدير فرع المجلس القومي للسكان بشمال سيناء وأمين المرأة بالحزب الوطني بالمحافظة 5 سنوات وقد وصلت إلي قمة العمل السياسي كعضوة منتخبة بلجنة الحزب الوطني الرئيسي بشمال سيناء. تقول سلوي إنها تلقي دعما وتأييدا من مشايخ قبيلتها وتعول علي خدمتها للمجتمع البدوي في مختلف المناطق والقري. وتأتي في مقدمة المرشحات المهندسة الزراعية صابحة إبراهيم الناشطة المجتمعية والرائدة البدوية التي تعتمد علي خدماتها لابناء وبنات القبائل في مركز بئر العبد أحد أهم وأكبر مراكز شمال سيناء وتنتمي لقبيلة الاخارسة إحدي أهم وأكبر قبائل بئر العبد. وهي مؤسسة وصاحبة جمعية بنت البادية التي تعني بالعادات والتقاليد البدوية واستطاعت من خلالها تطوير الثوب البدوي السيناوي وحصلت من خلال نشاطها في هذا المجال علي عدة جوائز مصرية وعالمية وقد تم تكريمها مؤخرا بدار الأوبرا المصرية في هذا المجال كما كرمت من وزارة الثقافة ورئاسة مجلس الوزراء. تقول صابحة إنها تعتمد علي مسيرتها طوال 23 عاما من العمل السياسي والمجتمعي وأنها استطاعت تحقيق تقدم كبير في هذا المجال وساعدت في النهوض بالمرأة البدوية من خلال جمعية بنت البادية التي طورت من أعمال التراث البدوي وقدمت العديد من الوظائف لشباب وفتيات البادية بعدة شركات خاصة ومشروعات تشرف عليها بقري بئر العبد. أما في مركزي رفح والشيخ زويد فتستعد «مني برهوم» حاصلة علي ليسانس حقوق عضو بمجلس محلي محافظة شمال سيناء بالاضافة إلي نشاطها في الخدمة العامة وشغلت منصب أمينة المرأة بالحزب الوطني برفح 17 عاما كما عملت بالمجلس القومي للأمومة والطفولة. وتشير مني إلي إنها ستخوض الانتخابات لتكون لسان حال المواطن السيناوي ولتحقيق آماله فهو الذي يعاني من التهميش في جميع مجالات حياته مع الاهتمام والنهوض بالمرأة السيناوية. وتستعد «هبة السعيد» من مدينة العريش لخوض الانتخابات البرلمانية وتعمل محاسبة بشركة كهرباء القناة بالاسماعيلية، وتشير إلي أنها تركز في برنامجها الانتخابي علي الشباب والبطالة وعلي النهوض بالمرأة المعيلة وزوجات المعتقلين من أبناء سيناء بالاضافة إلي توجهها للاهتمام بالمشروعات التموية التي تخدم أهل سيناء.