أعربت روسيا عن قلقها من الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام عن خطط العربية السعودية شراء منظومات محمولة مضادة للطيران لصالح المعارضة السورية المسلحة. وقالت الخارجية الروسية يوم 25 فبراير إن "قلقاً كبيراً تثير المعلومات التي ظهرت في وسائل الاعلام استناداً الى موقع gulfnews.com عن نية العربية السعودية شراء منظومات مضادة للطيران ومضادة للدروع باكستانية الصنع لتسليح المعارضة السورية المسلحة بهذه الوسائل الحديثة التي تتمركز عل الأراضي الأردنية". وأضافت الخارجية انه بحسب "الأنباء فان تنفيذ هذه الصفقة من شأنه أن يغير ميزان القوة لصالح المقاتلين خلال الهجوم "الربيعي" للميليشيات المسلحة على دمشق من الجهة الجنوبية"، موضحة انه "في حال وصلت هذه الأسلحة الدقيقة الى أيادي المتطرفين والارهابيين الغارقة بهم سورية، فأن احتمال كبير ان تستعمل خارج هذا البلد الشرقأوسطي". وأكد البيان أن "الأنباء في وسائل اعلام عدة تتحدث عن استخدام الأراضي الاردنية لتمرير السلاح للمليشيات المسلحة وتدريب المقاتلين في معسكرات قبيل فتح "الجبهة الجنوبية" المذكورة ضد القوات السورية النظامية، تثير القلق ايضاً". وأشار البيان الى أن جريدة "الشرق الأوسط" نقلت ما قاله ممثل الائتلاف السوري المعارض في واشنطن نجيب غضبان إن "المقاتلين تم تدريبهم على أيدي خبراء من وكالة الاستخبارات الامريكية في معسكرات على الأراضي الاردنية، وشدد البيان "نعلن مرة أخرى أن الأزمة السورية لا تحل بالقوة وندعو جميع من يعول على الخيار العسكري ويدعم المعارضة المسلحة أن يعيد النظر بموقفه ويعطي فرصة للسوريين لوقف العنف في البلاد من خلال عملية جنيف وأن يجدد مصير سورية بأنفسهم". وتابع البيان "نؤكد مجددا موقفنا المبدئي من ان تحسين الوضع الانساني في سورية يتطلب وقف العنف وتأمين الظروف لتوحيد جهود السلطات السورية والمعارضة لمحاربة الارهاب والتطرف.. والتوصل لهذا، برأينا، يمكن فقط بالوسائل الدبلوماسية السياسية عبر استمرار الحوار السوري".