صفعة جديدة تلقاها الإخوان ومؤيدو الرئيس المعزول مرسى عندما اختار قراء مجلة تايم الفريق أول عبد الفتاح السيسى كشخصية عام 2013 من خلال تصويت إلكترونى حصل فيه الفريق السيسى على أكثر من 26% من الأصوات ليكون على قمة قائمة مكونة من 44 شخصية عالمية أبرزها الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى والرئيس السورى بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. حامل اللقب العام الماضى لم يستطع التفوق على السيسى هذا العام السيسى تفوق على أردوغان الذى جاء فى المركز الثانى بنسبة 20% تقريباً رغم الحشد الإخوانى للتصويت لصالح أردوغان الصفحات المؤيدة لمرسى والإخوان بدأت التقليل من أهمية هذا الانتصار المعنوى غير أن نفس الصفحات كانت فى العام الماضى تتابع لحظة بلحظة نتائج التصويت أرجعت المجلة فوز السيسى إلى الأصوات التى حصل عليها من مصر بينما جاءت الهند والولايات المتحدة على التوالى الصفعة تلك المرة جاءت مزدوجة لأن السيسى تفوق على أردوغان الذى جاء فى المركز الثانى بنسبة 20% تقريباً رغم الحشد الإخوانى للتصويت لصالح أردوغان على المواقع التابعة للجماعة وصفحات مؤيديها على شبكات التواصل الاجتماعى. كما تمثل تلك النتيجة هزيمة ساحقة للجان الإلكترونية الإخوانية (التى ينفق عليها قرابة 600 ألف جنيه شهريا، ويقودها زوج بنت الشاطر) حيث فشلت تلك اللجان فى حشد التأييد لأردوغان الذى وضع فى مواجهة مباشرة مع الفريق السيسى وكان التنافس بينهما محموما حيث كانت النتيجة قبل يوم واحد من أنتهاء التصويت فى الخامس من ديسمبر الماضى 52% لصالح السيسى مقابل 48% لأردوغان انقلبت فى اليوم الأخير إلى تقدم واضح للسيسى بنتيجة 56% للسيسى مقابل 44% لأردوغان. سبق ان انهزمت اللجان الإلكترونية الإخوانية فى موقعة مشابهة فى العام الماضى عندما فشلت تلك اللجان ومؤيدى مرسى فى حشد التأييد اللازم لفوزه بلقب شخصية العام 2012 وجاءت نتائج عامى 2012 و2013 لتثبت أن اللجان الإلكترونية الإخوانية ذات قدرة ضعيفة على الحشد على شبكات التواصل الاإجتماعى. ورغم أن الصفحات المؤيدة لمرسى والإخوان بدأت التقليل من أهمية هذا الانتصار المعنوى غير أن نفس الصفحات كانت فى العام الماضى تتابع لحظة بلحظة نتائج التصويت الإلكترونى عندما كان مرسى مرشحاً للقب وكانت تهلل لأنه سيكون شخصية العام قبل أن تصاب بالصدمة بعد أن جاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى المركز الأول، وسرعان ما تجاهلت أمر التصويت بعد إعلان النتيجة وكأن شيئاً لم يكن. أما الهزيمة المعنوية الثقيلة التى تلقاها المعزول وأنصاره فتتمثل فى أن النتائج التى أعلنتها مجلة تايم يوم 6 ديسمبر أشارت إلى أن السيسى حصل فى تصويت آخر للمجلة على 76% صوتوا ب«نعم» مقابل 24% صوتوا ب«لا» ضمن 600 ألف شخص أدلوا بأصواتهم، وهى نسبة تعكس التأييد الجماهيرى للفريق السيسي، بل وتعطى مؤشرا قويا عن نتيجة الانتخابات الرئاسية لو ترشح فيها السيسي، والتى لن تختلف كثيرا عن نتائج استطلاع التايم. وأرجعت المجلة فوز السيسى إلى الأصوات التى حصل عليها من مصر بينما جاءت الهند والولايات المتحدة على التوالى ضمن الدول التى منحت أصواتها للسيسى. وفى واقع الأمر لم يكن ظهور زعماء مصر بجديد على أغلفة مجلة تايم وهي أشهر المجلات الأمريكية، فالملك فؤاد ظهر على غلاف المجلة فى عام 1923 وظهر فاروق على غلافها مرتين الأولى فى عام 1937 وظهر الرئيس الراحل محمد نجيب على غلاف مجلة تايم مرة واحدة فى عام سبتمبر 1952 أما الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فظهر خلال سنوات حكمه على غلاف مجلة التايم 6 مرات أولها وهو رئيس وزراء قبل إقالة نجيب وآخرها بعد وفاته مباشرة. وكان للرئيس الراحل محمد أنور السادات نصيب الأسد من الظهور على غلاف تلك المجلة الأمريكية الشهيرة حيث ظهر على الغلاف 10 مرات منها 6 مرات بمفرده و4 مرات مع شخصيات أخرى. نشر بعدد رقم (678) بتاريخ 2013/12/9