قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن مؤيدو الفريق أول "عبد الفتاح السيسي" شعروا بابتهاج شديد إزاء فوزه في مسابقة شخصية العام بما يزيد عن 440 ألف صوت، وكان "أحمد أبوهشيمة" أحد كبار رجال الأعمال فى مصر فى مجال الحديد، وأحد مؤيدي السيسي- أول من قدم التهاني علانية للسيسى على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث وصف فوز السيسي بأنه "تقدير لدوره الوطني ومحبة المصريين له". وأضافت المجلة أن الفوز جاء بفضل مشاركة مئات الآلاف من الأصوات من داخل مصر، والتى فاقت الأصوات التى أتت من دول ذات تعداد سكاني أكبر من مصر، مثل الهند والولايات المتحدةالأمريكية. وذكرت أن اختيار شخصية العام يتم من قبل محرري المجلة، وسوف يتم الإعلان عن قرارهم يوم الأربعاء المقبل، وربما جاء التصويت بكثافة لصالح السيسي رغبة من أنصاره للتأثير على قرار المحررين. وأوضحت المجلة أن عددا كبيرا من الأصوات المؤيدة للسيسي جاءت عبر مواقع: الوفد واليوم السابع وصدى البلد، التي تتبعت التصويت على مدار الأسبوع، وأخبرت القراء بموعد انتهاء عملية التصويت، والفارق بين السيسي والشخصية التي تلته والتي تمثل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وذلك لتحفيز القراء على التصويت لصالح وزير الدفاع. وفي إطار حشد وسائل إعلامية لمساعدة السيسي، نشر موقع "صدى البلد" رابط صفحة التصويت على المجلة الأمريكية، وتساءل "هل سيستمع المحررون إلى أصوات المصريين ويختاروا وزير الدفاع شخصية العام 2013 لتطبع صورته على غلاف المجلة الأكثر شهرة في العالم في عددها السنوي؟". ولم يخف الموقع الإلكتروني لصحيفة الوفد حشده للتصويت لصالح السيسي، لدرجة أن رئيس حزب الوفد السيد البدوي يؤيد ترشيح السيسي للرئاسة في الانتخابات المقبلة. ويقول "مصطفى شفيق" مدير تحرير بصحيفة الوفد، "لم تكن حملة منظمة، لكن التصويت جاء عبر بعض وسائل الإعلام التي تدعم التوجه العلماني.. أنا وغيري من الناس متأكدون أن هناك أصوات مكررة". وفي السياق ذاته، رأت المجلة أن من دوافع التصويت للسيسي ربما يكون رغبة مؤيدي الانقلاب في تغيير صورة استيلاء الجيش على السلطة، إذ أن العديد من داعمي الانقلاب العسكري شعروا بأن الحكومات الغربية ومنظمات حقوق الإنسان والمراسلين لا يعترفون بهذا الانقلاب واعتبر متحدث باسم الجيش أن "الأصوات الداعمة للسيسي دليل على الدعم الاجتماعي المتواصل لتصرفات الجيش وقيادة السيسي بشكل عام". ولفتت المجلة إلى أنه خلال أقل من عام، أصبح السيسي اسما مألوفا في مصر، مع ظهور صورته على القمصان واللافتات والشيوكولاتة، لكن الاختبار الحقيقي لشعبيته يكون من خلال صناديق الاقتراع