· منة شلبي فنانة كبيرة ورفضت أن ترتدي عدسات لتتقن دور الكفيفة في «نور عيني» ووائل إحسان ساعد في نجاح الفيلم · أخاف من الظهور في دور الشرير علي الشاشة حتي لا يمتنع جمهوري عن مشاهدتي ومستعد للامتناع عن الغناء في الفيلم الجديد · قصة الفيلم ليست مسروقة من مسلسل أجنبي وأتحدي أن يثبت أي انسان ذلك · مشكلتنا في مصر أن كتابة الأخبار الكاذبة أصبحت موضة وكل الجرائد تنقل الخبر بعد ذلك ومشاكل «نور عيني» كاذبة لأنه لم يعرض في عرض خاص هناء عبد الفتاح تصوير: صلاح الرشيدي ظاهرة تستحق الدراسة، لا يعرف اليأس طريقه اليه، ورغم نجاحه في الغناء والتأليف والتلحين، خالف التوقعات وحقق نجاحا مدويا في السينما محققا إيرادات، عادت بنا إلي زمن سينما نجوم الغناء، فتامر حسني الذي حل وفريق فيلمه الجديد «نور عيني» ضيوفا علي ندوة «صوت الأمة» يستحق عن جدارة اللقب الذي أطلقه عليه جمهوره «نجم الجيل»، فما من مجال طرقه إلا وحقق من خلاله نجاحات ضاعفت من مكانته في قلب محبيه في مصر وخارجها وكانت آخر مواهبة المتفجرة، هي الكتابة للسينما، والتي استطاع من خلالها أن يثبت أنه نبت فني من سلالة نقية، أثبت أن العلاقة بينه وبين السينما علاقة أكثر اختلافا. فهو واحد من نجوم الشباك الآن، وقد وصلت إيرادات فيلمه الأخير إلي عشرة ملايين جنيه، وفي «صوت الأمة» قررنا أن نحتفل معه احتفالا خاصا ومختلفا وكان ذلك من خلال الندوة التي أعددناها هذا الاسبوع لأبطال الفيلم والتي شارك فيها مع تامر، عمر ويوسف وإسلام في حوار مختلف وجريء.. في البداية سألنا نجم العمل «تامر حسني»: هل وجدت اختلافا بين «نور عيني» والأفلام الأخري التي قدمتها؟! - الافلام التي سبقت «نور عيني» تم تصنيفها علي أنها «لايت كوميدي» وهي مدرسة كبري لها اتجاهاتها داخل السينما العالمية، لهذا فأنا استطيع القول بأن عمر وسلمي «1و2» كانا بالنسبة لي تمرينا داخليا من أجل الخروج بعد ذلك بشيء مختلف رغم تحقيقهما إيرادات عالية وأجمع عليهما الجميع باعتبارهما حالة من حيث تيمة الرومانسية والحياة الزوجية أما «نور عيني» فاعتقد أنه من مدرسة مختلفة من حيث القصة والتمثيل، فعندما كنت أكتب هذا الفيلم كنت أراجع وأضع نفسي بدلا من الشخصية في تحد جديد لنفسي وكان لابد من وضع الموضوع في يد أمينة وبالفعل حقق وائل احسان نجاحا كبيرا في اخراج الحالة ونجح كذلك فريق العمل ومنهم النجمة منة شلبي التي تعاملت مع الفيلم بشكل أقرب إلي الواقعية، فقد كان من الممكن أن ترتدي عدسات لتظهر ككفيفة لا تري إلا انها رفضت ذلك واعتمدت علي نفسها أكثر كممثلة بغض النظر عن العوامل المساعدة والتي قد تكون هي الاسهل بالنسبة لأي فنانة تريد أن تصنع مثل هذا الدور. ألا تري أن الشخصية التي قدمتها كانت مستغرقة في المثالية؟ - وما المانع في أن يحب انسان سليم انسانة تعاني من إعاقة فهذا وارد، والمجتمع مليء بمثل هذه النماذج وأنا أري أن هذا ليس عيبا ولا مانع في أن نسعي للمثالية حتي نكون في مستوي يشعرنا بالسعادة ولو وصلنا لهذه المرحلة سنصل إلي الحب. علمنا أنك قمت بترشيح أكثر من 750وجها جديدا للمخرج وائل احسان.. فهل هذا صحيح؟! - هذا الرقم جاء علي عدة مراحل.. فأنا لي موقع خاص علي شبكة الانترنت أخاطب من خلاله العديد من الشباب الذين أري فيهم الموهبة الحقيقية، لهذا كان لزاما علي تقديم كل من يملك هذه الموهبة وأنا أري أن هذا واجب تجاه ابناء جيلي فنحن جيل يعاني من فجوة مع النجوم الذين سبقوه . أنت تسير في خط «اللايت كوميدي» ألم تفكر في التغيير؟ - هذه الفكرة تلح علي بقوة هذه الأيام ولكن في نفس الوقت الظهور كشخصية حادة أو شريرة في فيلم ما قد يؤدي لامتناع جمهوري من الشباب أو الأطفال عن مشاهدته، لأنهم سيرون اختلافا واضحا. قيل إن قصة الفيلم مسروقة من أحد المسلسلات الأجنبية .. فما تعليقك؟! - أتحدي أي انسان أن يثبت ذلك وللأسف الشديد أن هناك من يتربص دائما بالنجاح من أجل الشهرة .. فهناك مثلا من يتربص بعمل ما ليعرف اسمه ثم يتوجه إلي الشهر العقاري ليسجله باسمه ويخرج بعد ذلك ويقول ان هذا العمل سرق منه فتلتف حوله وسائل الإعلام وقد يحدث ذلك في الأغنية، وهذه كارثة نواجهها دائما ولأنها غير شرعية يسقط أصحابها واحدا تلو الآخر. لو طلب منك الغناء في فيلم من بطولة غيرك أو أن يغني أحد النجوم بفيلمك فهل ستقبل؟! - وما المانع في ذلك فهي فكرة أراها جيدة وسأحاول تنفيذها في الأعمال القادمة ومن الجائز ألا أغني في عملي القادم وسأترك الغناء لأحد النجوم . «بودي جارد» وصواعق كهربائية وانتهاك لآدمية الجمهور.. ما حقيقة ما يشاع عنك حول هذه الأمور؟ -مشكلتنا في مصر أن الكتابة أصبحت موضة ولو كتب أي شخص أي خبر يسير خلفه باقي الجرائد.. وأنا أطرح سؤالا .. أين كان العرض الخاص «لنور عيني»؟ فالفيلم لم يعمل له أي عرض خاص وهذه حدوتة من وحي الخيال كتبها شخص لغرض ما في نفسه، وكانت الطامة الكبري أن معظم الجرائد تناولت الخبر مع أنه ومن الاساس لم يكن هناك عرض خاص للفيلم. كيف كان استعدادك لمشهد الموت وهل تلقيت تدريبا خاصا؟ -عندما كنت أكتب هذا الفيلم وتلك المشاهد كنت أبحث دائما عن الواقع ومدي التصاق تلك المشاهد بالواقع لهذا خرج مشهد موت الأخ بهذا الشكل وساعدنا في نجاح المشهد والمشاهد الأخري وائل احسان فلو كنا صورنا المشهد في لقطة واحدة لضاع المشهد وكنا لن نشعر بهذه الحالة. سمعنا أنك بصدد تقديم مسرح غنائي؟ - المسرح تجربة تراودني منذ فترة كبيرة حتي عرض الفنان عصام إمام المسألة علي وبالتأكيد رحبت جدا بالفكرة وأتمني أن يرتقي المسرح الاستعراضي إلي مستوي المشاهد في مصر والوطن العربي. كيف تلقيت تهنئة عادل إمام لك عن هذا العمل؟ - من أغلي التهاني التي تلقيتها، فلقب الزعيم لم يأت من فراغ لانه كبير وقائد وصديق وأخ وأب.. رفضت استلام جائزة «البيج ميوزك أورد» من الولاياتالمتحدة رغم تصنيفك «باسطورة» الموسيقا .. فلماذا؟ - عندما اتصلت بي «استيلا» مندوبة المؤسسة الموسيقية وطالبتني بالحضور لاستلام جائزة أفضل مطرب رفضت علي اعتبار أني لست مطربا فقط بل ممثل ومؤلف وملحن، فماذا كانت ستضيف لي.. كان هذا فكري وبعدها تلقيت دعوة لتسلم جائزة «اسطورة القرن» ورحبت وقتها وقررت السفر إلي أن جاءتني معلومات منذ ساعات قليلة تؤكد أن هناك مطربين من اسرائيل سيسلمون جائزة فاعتذرت من المهرجان لوجود هؤلاء السفاحين هناك، ومع تصميم إدارة المهرجان علي إشراكي وتسلم الجائزة طلبت منهم استبعاد هؤلاء السفاحين وحتي الآن لم يصلني الرد. وماذا عن تجربتك الأولي في عالم الاخراج مع الكليب الخاص بك «صعب علي صوتك»؟ - بالمناسبة الاخراج ليس جديدا علي فقد درست الاخراج ورأيت أن الوقت قد حان، خاصة أنني وضعت ثقتي في البعض ممن اخرجوا لي الكليبات وكانت في كل مرة تمثل لي صدمة، باختصار لأنني لم أر نفسي فعندما كنت انظر إلي الكليب لا أري «تامر حسني».. مرة زايد والأخري تظهر فيها ذقني ثقيلة.. وغير هذا الكثير حتي قررت أن أقوم أنا بالاخراج حتي اقنع نفسي وارضي بما افعله. وسألنا الوجه الجديد أحمد عصام عن رأيه في العمل لأول مرة مع تامر حسني؟ - العمل مع تامر حسني خطوة هامة جدا وكنت متخوفا من خوضها ويمكن أن أقول إن تامر حسني أجبرني علي الدخول في التجربة ويعقب تامر: أحمد عصام لمن لا يعرفه هو من أهم العاملين في مجال المؤثرات البصرية والصوتية لأي حفل محترم وأتوقع له نجاحا باهرا في السنوات القادمة وأنا من خلال جلستنا العادية لمست فيه موهبة مميزة جدا وطلبت منه الاشتراك معي في هذا الدور، فوافق ولكنه تهرب مني بعد ذلك وأغلق هاتفه المحمول فاضطررت لأن أبعث له رسائل تهديد بقصة مختلفة من خيالي علي هاتفه ومن رقم اشتريته مخصوص لهذا الغرض حتي اتصل بي لأقف معه في هذا المأزق ووقتها تحفظت عليه حتي يؤدي الدور. وسألنا عصام هل ستكمل طريقك في دنيا التمثيل في الفترة القادمة؟ - هذه التجربة آراها جميلة جدا ولكني لا أريد أن أتوسع فيها لأني مازلت أري نفسي غير مؤهل لها وبالتالي تعاملي مع التمثيل سيكون بحدود. وماذا لو عرض عليك عادل إمام العمل معه في فيلمه القادم؟ - سأرفض لأن التجربة ستكون أكبر مني، وأري أني لم أصل لدرجة التمثيل مع عادل إمام وتوجهنا بالسؤال لعمرو يوسف.. كيف تري العمل مع تامر حسني؟.. فأجاب: العمل مع تامر حسني عيب وميزة في نفس الوقت ، ويعتبر سلاحا ذا حدين فإما أن يسفر عن نجاح يصعد بي إلي سابع سماء أو يهبط إلي سابع أرض فأنا أشعر بالخوف من أي عمل جديد ويزداد الخوف حين يكون العمل مع جمهوره في مصر والوطن العربي. دورك في الفيلم قائم علي فكرة الظلم وتأثير الواسطة علي فرص الكفاءات.. ما رأيك في ذلك؟ - تحدثت مع تامر في هذا الأمر، وقال لي إن له صديقا قريبا منه يدعي الدكتور محمود، تعرض لمثل هذا الظلم وعشنا معاه التجربة لندرسها جيدا، وأنا أري أنني اقتربت من قصص عدد كبير من الناس. وسألنا الوجه الجديد إسلام عن الفرص التي أتيحت له بعد العمل مع تامر ؟ - في البداية أصبت باليأس من التردد علي المنتجين للبحث عمن يساعدني ولم أجد أي منتج متحمس لذلك، أقصي شيء يمكن أن أتلقاه هو مشهد أو اثنين علي أقصي تقدير، وحين عملت مع تامر انهالت علي الفرص..ويقول تامر : شعرت في يوم العرض الأول بأنه متوتر وخائف فقلت له إن الله كريم وتوقعت أن تنهال عليه العروض لأن ذلك ماحدث معي بعد المشاركة في أول تجربة محترمة وناجحة.