· الإسرائيليون أطلقوا الرصاص علينا قبل الصعود إلي سطح السفينة وداسوا علي الجرحي بأ قدامهم ومن وجدوه حيا قتلوه · هددت بالنزول من السيارة اعتراضا علي طريقة · ترحيلنا إلي مصر.. والقنصل المصري قال: يعني عايز ترجع في طيارة! · النظام المصري اهتم بالإفراج عنا لتخفيف حالة الاحتقان في الشارع المصري.. وإعادتنا إلي مصر كانت غير آدمية وأشبه بالاختطاف تصوير: صلاح الرشيدي قال التلتاجي في حواره مع «صوت الأمة» إن الرئيس مبارك أو أي من مسئولي الرئاسة لم يتصل به للإطمئنان عليه لكن الأمر لايعنيه لأن كثيرا من المصريين اتصلوا به للاطمئنان عليه وتطرق البلتاجي إلي تفاصيل الهجوم الإسرائيلي والطريقة التي تعامل بها الجنود الإسرائيليون مع النشطاء، وقال:« كانوا يركلون جثث القتلي ويقتلون الاحياء بلا رحمة». فجر النائب محمد البلتاجي عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان والعائد إلي مصر سالما بعد الافراج عنه من ايدي السلطات الإسرائيلية التي شنت هجوما علي أسطول الحرية المتوجه إلي غزة مفاجأة هي الأولي من نوعها حيث أشار إلي أن النشطاء علي متن الأسطول نجحوا في أسر ثلاثة جنود إسرائيليين كانوا قد حاولوا الهجوم علي السفينة لافتا أنه عالج هؤلاء الجنود من بعض الكدمات التي اصابتهم منتقدا قتل الجنود الإسرائيليين نشطاء الأسطول ودهسهم باقدامهم دون رحمة. بداية كيف تمت دعوتك للذهاب إلي غزة عبر الأسطول التي هاجمته القوات الإسرائيلية؟ - أنا أحد المؤسسين للحملة الدولية لفك الحصار عن غزة وبالتالي كان لدي خبر بتجهيز وإعداد اسطول الحرية وهناك عدد كبير من الهيئات في العالم تتبني فك الحصار عن غزة حيث توجد علي سبيل المثال الحملة الأوروبية للدفاع عن عزة وأيضا توجد «حركة غزة الحرة» وأيضا هناك «هيئة الإغاثة الإنسانية التركية» وكان هناك تشاور وتنسيق واشراف من هذه الحملة مع جميع الهيئات الدولية للدفاع عن عزة وتضامنت 40 دولة وقامت بإرسال ممثلين عن كل دولة في الحملة. كيف كانت لحظات هجوم الكوماندز الإسرائيلي علي الأسطول؟ - السفينة تحركت من ميناء انطاليا بتركيا يوم الخميس الماضي والهجوم الصهيوني كان فجر الأحد حيث شعرنا ونحن نصلي الفجر بتحليق طائرات العدو الصهيوني فوق متن السفينة وبعد الصلاة بدأ الانزال الجوي ونزلت مجموعة من جنود الكوماندوز الإسرائيلي ووجهوا الرشاشات إلي السفينة وطلبوا منا أن ننام علي بطننا أو نرفع أيدينا وعندما وجدوا أن الناس علي السفينة لم تتحرك أوحتي ترفع ايديها مستسلمة، وشعرنا أن الرعب سيطر علي الجنود الصهاينة وقتها ولذلك أنزلت طائرات الصهاينة مجموعة ثانية وأطلقوا الرصاص قبل وصولهم لسطح السفينة في محاولة منهم لإرهاب وتخويف الناس وبالتالي بدأ القتلي والشهداء يتساقطون حولنا. وأين كنت وقت الهجوم الإسرائيلي؟ - كنت علي سطح السفينة ولكني نزلت إلي الأسفل وذلك لإنقاذ الجرحي والمصابين وذلك باعتباري طبيبا. وهل كانت السفينة مجهزة باسعافات أولية لانقاذ المصابين؟ - الأسطول لم يكن به سوي بعض الإمكانيات البسيطة وكانت الإمكانيات محدودة للغاية ولم نكن مستعدين لمعركة حربية بهذا الحجم ولكني حاولت بقدر الامكان مساعدة المصابين. هل قاومتم الجنود الإسرائيلية؟ - استطعنا بفضل الله أن نأسر ثلاثة جرحي من الجنود الإسرائيليين وكان هؤلاء الجنود مصابين ببعض الإصابات من خدوش وغيرها ولذلك أخذناهم إلي المركز الطبي حتي نعالجهم طبقا للتعاليم الإسلامية ولو كنا نريد قتلهم لقتلناهم ولكننا لم نفعل طبقا لمبادئ الإسلام ،في المقابل داس جنود الصهاينة باقدامه الجرحي علي السفينة ومن يجدونه حيا يقتلونه بعد ركله باقدامهم. ولكن هناك فيلم اسرائيلي صور اعتداءتكم علي الإسرائيليين بطريقة وحشية وحاول الفيلم أن يثبت فكرة أنكم الذين بادرتم بالهجوم؟ - نحن كنا في مياه دولية ولذلك فإنه علي افتراض اننا بدأنا بالهجوم فلايوجد مانع مطلقا من ذلك حيث أننا لو قتلنا الجنود الإسرائيلين الثلاثة علي ظهر السفينة فإن القانون الدولي لايوجد فيه موانع من ذلك لوجودنا في مياه دولية ومع ذلك فإن ما حدث أن النشطاء كانوا يدافعون عن أنفسهم اثناء إطلاق النار. وماهو الموقف الإنساني الذي أثر فيك خلال الهجوم الإسرائيلي علي الاسطول؟ - هناك موقف لن أنساه وهو موقف الزوجة التركية التي قتل الجنود الصهاينة زوجها اثناء الهجوم ورأيتها تجلس بجوار جثة زوجها وتبكي عليه في هدوء وجاء رجل يقول لها اصبري واحتسبي زوجك شهيد فردت عليه في ثبات وقوة قائلة أنا لأ أبكي فقط حزنا علي زوجي ولكن أبكي حزنا علي ماحدث في غزة. وكيف تم ترحيلك من ميناء اسدود باسرائيل إلي رفع وعودتك إلي مصر؟ - أولا أحب أن أوضح أن الطريقة التي تم ترحيلنا بها كانت غير مناسبة وغير آدمية وكانت أقرب إلي الاختطاف منها إلي الترحيل حيث كان غير مسموح لي أن أحضر حقيبتي أو تليفوني المحمول كما تم منعي من الصلاة ومن الشرب وكنت أسير بالفانلة والشورت اللذين كان عليهما آثار دماء ثم فوجئت أن هدف القنصل المصري الذي استطحبنا في سيارته يريد الا يتوقف حتي في طابا وكأن التعليمات الصادرة للقنصلية المصرية هناك أن تعيدنا إلي مصر والسلام دون الاطمئنان علينا. أفهم من حديثك أن هناك تقصيرا من القنصلية المصرية في إسرائيل؟ - رجعونا إلي مصر أنا والنائب حازم فاروق كان يهتم به أعلي مستوي من النظام وذلك لطمأنة الرأي العام علي النواب المصريين ولكن الطريقة التي عدنا بها إلي مصر لا تناسب مع نواب بمجلس الشعب. وهل لذلك طلبت من القنصل المصري الاتصال بالدكتور فتحي سرور وأن يعيدك في طائرة بدلا من عودتك في سيارة؟ - غير صحيح أنني طلبت من القنصل المصري عودتي في طائرة ولكني عندما وجدت أن الطريقة التي نعود بها إلي مصر غير مناسبة طلبت منه الاتصال بالدكتور سرور وبالفعل أوقف القنصل السيارة بعد أن هددته أنني سأنزل منها، وقام بالاتصال بالدكتور سرور وشرحت له الموقف وقلت لسرور هنزل من السيارة إذا لم تتوقف وقلت له أيضا أن الطريقة التي نعود بها غير مناسبة وغير ملائمة ولذلك رد علي القنصل المصري قائلا يعني عاوز ترجع في طائرة واتصلت بعد ذلك بالنائب حسين ابراهيم نائب الكتلة البرلمانية للجماعة. هل كنت تريد بذهابك إلي غزة أن تبعث برسالة إلي النظام المصري بأن جماعة الأخوان فعلت ما قصر فيه النظام وتضامنت مع غزة؟ - لو كان معبر رفح مفتوحا لوصول الإمدادات لشعب غزة ما كنا ذهبنا لذلك تقدمنا كنواب بطلب للدكتور سرورللسماح لنا أن ننظم قافلة من معبر رفح بعد إعادة فتحه. لماذا لم تستأذن رئيس مجلس الشعب باعتبارك نائبا في البرلمان قبل مغادرة مصر للذهاب ضمن وفد القافلة؟ - لأنني في اجازة برلمانية والمجلس معطل حتي 9 يونيو المقبل ولذلك فلا حاجة للاستئذان من المجلس قبل أن أسافر كما أنه يوجد بروتوكول بين تركيا ومصر يسمح بدخول المصريين من غير تأشيرة كما أن الجهات الأمنية كانت تعلم بسفري لأني سافرت من مطار القاهرة وضابط المطار الذي شاهدني أبلغ الداخلية أنني مسافر إلي اسطنبول. ألم يتصل بك الرئيس مبارك أو مسئول من الرئاسة لتهنئتك علي عودتك سالما؟ - لا لم يتصل بي الرئيس مبارك ولايهمني ذلك لأن معظم المواطنين هنأوني علي عودتي بسلام.