أكد الدكتور محمد البلتاجى، أمين عام الكتلة البرلمانية ل«الإخوان»، أحد أعضاء «أسطول الحرية» فور إطلاق سراحه وعودته إلى القاهرة أن الإسرائيليين حاصروا السفينة «مرمرة»، وصعدوا إلى سطحها عبر الزوارق، وعمليات الإسقاط الجوى عبر الطائرات، وأطلقوا الأعيرة النارية عليهم بشكل عشوائى، وقيدوا الجميع بالسلاسل الحديدية، وأنه حاول إنقاذ المصابين، وسط مضايقات من الجنود الإسرائيليين.. وإلى نص الحوار: ■ أين حدث الاعتداء الإسرائيلى عليكم تحديداً؟ - فى المياه الإقليمية، قبل وصولنا ميناء أشدود. ■ هل كان لديكم علم ب«احتمالية» الاعتداء على «أسطول الحرية» من قبل الصهاينة؟ - الحقيقة لم نكن نتوقع هذا الهجوم البربرى مطلقاً، لأننا نهدف لإغاثة أبرياء، ولكننا فوجئنا أثناء تواجدنا فى المياه الإقليمية بحركة غريبة وأنوار شديدة تتجه إلينا، وعندما سألنا طاقم السفينة أخبرونا بمحاصرة الزوارق والطائرات الإسرائيلية للقافلة. ■ صف لنا مشهد الاعتداء بالتفصيل؟ - أثناء سير القافلة فى عرض البحر، وقبل ميناء أشدود بآلاف الكيلومترات، فوجئنا بطائرات هليكوبتر، تحوم فوق السفينة «مرمرة» وهى السفينة الرئيسية لأسطول الحرية وكان عليها 650 راكباً، إضافة إلى الأغذية والأدوية وفوجئنا بإطلاق الأعيرة النارية فى اتجاه السفينة ثم بدأ الإسقاط الجوى للجنود على سطحها. ■ وماذا حدث فور سيطرة الصهاينة على «مرمرة»؟ - أخذوا فى إطلاق الأعيرة النارية من رشاشاتهم بشكل عشوائى، مما أدى إلى قتل 19 شخصاً وإصابة العشرات. ■ وأين كنت تحديداً؟ - كنت على سطح السفينة، وبعد إطلاق الأعيرة النارية وقتل وإصابة الزملاء من النساء والشباب، حاولت إسعافهم فنزلت إلى أرضية السفينة. ■ ما التعليمات التى صدرت إليكم من قبل الصهاينة؟ - جمل محددة، وهى: افترشوا الأرض، وممنوع الحركة، ثم قاموا ب«تكبيل» جميع الموجودين على ظهر السفينة بالسلاسل الحديدية. ■ هل تم تقييد الجميع بمن فيهم البرلمانيون؟ - لم يتركوا أحداً دون تكبيل. ■ ما حقيقة دفاعكم ب«أسلحة وسكاكين» أدت إلى إطلاق الأعيرة النارية عليكم؟ - افتراء، وكذب لأننا وببساطة، قلنا لهم نحن نريد تقديم الإغاثة إلى إخواننا فى غزة، وليس معنا سوى أغذية وأدوية وبعض المستلزمات البسيطة للمعيشة. ■ هل حدث احتكاك بينك وبين الجنود الصهاينة؟ - لم يحدث، لكن قيادة السفينة طلبتنى لعلاج الجرحى، وكنت أحاول إبعاد الإسرائيليين الذين أصروا على مضايقة الجرحى. ■ وبعد سيطرة الصهاينة على السفينة.. ماذا حدث؟ - أخرجونا ونحن مقيدون اليدين وأودعونا داخل غرف فى ميناء أشدود، وهناك بدأت تحقيقاتهم معنا. ■ وما مضمون التحقيقات التى جرت معكم؟ - قالت لى المحققة: ما الذى جاء بكم إلى هنا، ولماذا تذهبون إلى غزة.. وهل تعلمون أن ذلك خطر عليكم؟ وقالت لها: نحن فى مياه إقليمية، وما حدث منكم قرصنة واعتداء خارق للقانون الدولى، أما بخصوص ذهابنا إلى غزة فأجبتها بأن هذا السؤال ليس من حقها. ■ وكيف تم الإفراج عنكم؟ - بذلت السلطات المصرية مجهوداً يحسب لها، ووجدت وزميلى حازم فاروق رغبة إسرائيلية فى إنهاء إطلاق سراحنا وأخذنا القنصل المصرى سامح نبيل بسيارته وأسرع بنا إلى ميناء طابا مساء الاثنين. ■ وهل تم التحقيق معكم من قبل السلطات المصرية؟ - لم يحدث ودخلنا منازلنا بشكل طبيعى.