· الجميلات معرضات للمس لأن الجن يثار عليهن لو رآهن عاريات أو في أوضاع مثيرة وجاءتني زوجة يغار الجن من زوجها ويشعره بألم مثل تقطيع الأمواس ولكني تغلبت علي الجني وعالجت الزوج · أداوي مرضي السرطان والكبد الوبائي وأكشف علي النساء المصابات بالعقم في غرفة مظلمة دون علم الأزواج حتي لاتحدث ضغائن ويستغرق العلاج ثلاث جلسات وثيقة للتخلف.. ومحضر إدانة لمجتمع لا يزال يمتلك القدرة علي ولادة «غلان الخرافة».. «صوت الأمة» سجلت شريط فيديو لأحد أباطرة الدجل والشعوذة في عشوائيات مصر وتعرض تفاصيله علي القراء ليشاركونا الألم. يقول الشيخ ربيع العاصي «43 عاماً»: انتمي إلي محافظة الفيوم، نشأت في بلدة قريبة من بحيرة قارون لكني أتخذ من منطقة عزبة النخل مقراً لعملي الروحاني.. أعالج فيه المرضي والمصابين بالمس الشيطاني والحسد، كما أشفي المرضي بالسرطان وفيروس الكبد الوبائي والعقم بإذن الله. ذاعت شهرة العاصي في عزبة النخل وتحول من مجرد معالج روحاني - كما يطلق علي نفسه- إلي امبراطور يكشف عن السارقين ويبحث عن المتورطين في الجرائم نظير أجر. يضيف العاصي: لست دجالاً مشعوذاً، فأنا أعرف الله جيداً ولا يفوتني فرض صلاة، لكن الله منحني ملكة خاصة لا أستعملها إلا في الخير.. اكتشفت هذه الملكة وعمري 20 عاماً.. كنت أعمل وقتها علي سيارة نقل ثم فوجئت في احدي المرات بهاتف يحذرني من أن لوحات السيارة المعدنية ستسقط علي الطريق.. ثم حدث ما حذرني منه.. فتأكدت أن الله منحني قدرات خاصة. وبحسب العاصي فإنه يأتيه يومياً من مختلف الطبقات طالبون مساعدة الجن وفك الأحجبة والسحر ويساعده الجان في حل المشاكل مضيفاً: «الجان يشترط الصدق عند التعامل معه وأنا أتبع ذلك لأنه يغضب كثيراً إذا شعر بالكذب». وعن نوعية الحالات التي تتوافد عليه قال العاصي: «يأتيني الخفير والوزير أيضاً ولا أحدد سعراً معينا، أترك الأمر حسب مقدرة الشخص.. وتتعدد الحالات فهناك من يأتيني طالباً التنقيب عن الآثار.. واستطيع الكشف عن أماكنها بسهولة وأحدد نوعيتها وقيمتها الأثرية وعمقها بدقة وفي كل الأحوال أسلم الأثر للجهات الحكومية حتي لا أقع تحت طائلة القانون. وأضاف العاصي: كثيرون يلجأون إلي لعلاج العقم، وبالنسبة للرجال أجري لهم فحصا شاملا من خلال وسائل الطب العربي، وهو أفضل من فحص المستوصفات ثم أحدد نسبة العقم وأقدم لهم العلاج، وهو في الغالب لا يخرج عن خلطة من حبة البركة والعسل الجبلي وخلاصة بعض الأعشاب اضافة إلي قراءتي بعض السور من القرآن الكريم.. وأعالج السرطان وفيروس سي. ولفت العاصي إلي أن السيدات لهن وضع مختلف والجميلات منهن معرضات للمس الشيطاني نظراً لمغازلة الجن لهن وتحديداً إذا كن أمامه في أوضاع مثيرة أو عارية. وعند علاجهن اكشف عليهم بنفسي في غرفة مظلمة في سرية تامة دون علم الأزواج حتي لا تحدث ضغائن.. ويستغرق العلاج ثلاث جلسات. ويحكي العاصي عن واقعة حدثت معه أرهقته بشدة فيقول: جاءتني سيدة تعاني من مس شيطاني ويحضر لزوجها جان في المنزل يصيبه بتقطيع في جسده أشبه بما تحدثه الأمواس لكن بفضل الله تمكنت من التغلب عليه. وأضاف: الأعمال في العادة تنقسم إلي علوية وسفلية والعلوية هي الأخطر وأنا بدوري أطلب من الجان أن يحضرها لي سواء كانت في بحر أو في صحراء ثم أحرقها لتتزوج البنات وتحل المشاكل. وقال العاصي إنه يعتمد في عمله علي أدوات بسيطة للغاية كالشمع وقوارير المياه والغرف المظلمة، مشيراً إلي أن الجن ليس له شكل ثابت فيأتي أحياناً في صورة رجل ضخم أو ظل. المثير أن العاصي في نهاية كلامه أكد علي أن قراءة الفنجان وضرب الودع والخرزة الزرقاء دجل وشعوذة وخرافة.. وكان ما تلفظ به كله لا يدخل في هذا النطاق. وفي تعقيبه قال الدكتور ممدوح منصور أستاذ الطب النفسي: هناك دراسة أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية مؤخراً أثبتت أن المصريين ينفقون ما يقرب من عشرة مليارات جنيه سنوياً علي الدجل والمشعوذين، ورغم فداحة الرقم وتأثيره الطبي علي الميزانية إلا أنه يدل علي مؤشر خطير من مؤشرات فقدان الأمان الاجتماعي. وقال منصور إن الدجال شخص ذكي للغاية ويتمتع بملكات كبيرة يخدع من خلالها الضحايا بعد اغراقهم في نوبات ايحاء يفقدون معها المقاومة.