لا شيء سوي الصمت تستطيع الكنيسة أن تفعله أمام تساؤلات الأقباط الملحة حول فضيحة قصر الزمالك الذي منحته هيئة الأوقاف القبطية لوزير المالية بثمن بخس.. أغلب الأقباط بما فيهم أقارب «لوريا» مالكة القصر الأساسي استبعدوا أن يكون للبابا شنودة يد في هذه المسألة وأن أحد تابعيه هو من سهل للوزير اقتناص القصر بهذه الطريقة، إلا أن الهيئة نفسها لم تتحرك أو تنتفض.. بل ساندت في استمرار بطرس غالي.. الذي أصدر تعليمات صارمة خلال الأسبوع الماضي لشركة «المقاولون العرب» وشركة «جاس كول» التابعة لوزارة البترول بأن يتم تسليم الموقع خلال شهر.. وهذا ما دفع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة «المقاولون العرب» والمهندس علاء عوليمة عضو مجلس إدارة شركة «جاس كول» بمتابعة الموقع بشكل شخصي ومنذ أن فتحت «صوت الأمة» ملف هذه الفضيحة وازداد ترددهما علي المكان لاستعجال عمليات التنفيذ التي أوشكت علي الانتهاء.. فشركة جاس كول انتهت يوم الأربعاء الماضي 31 مارس من تركيب دائرة التكييفات حسب طلب الوزير، وحضر المهندس علاء عوليمة لإجراء تجربة التشغيل بنفسه، ومازالت التشديدات الأمنية حول القصر مفروضة لمنع أي شخص غريب من الدخول فعلي غير العادة يتم غلق بابي القصر بشكل دائماً وفي نفس الوقت تم إطلاق كلاب الحراسة التي تخص الوزير في الحديقة بدلاً من ربطها.. لتتجول علي مدار اليوم كله لحين خروج العمال ومنذ عشرة أيام تم منع أغلب العمال من الصعود بحرية لطوابق القصر إلا للضرورة القصوي ويتردد بين موظفي شركة جاس كول أن الوزير سيكافئ الشركة بإسناد بعض المشرعات المتعلقة بوزارة المالية بالأمر المباشر تعويضاً لها عن الأعمال التي قامت بها في قصره بدون مقابل.